ياسمينيات

كيف سنتعامل مع المصابين؟

| ياسمين خلف

حتى‭ ‬اللحظة،‭ ‬الشعب‭ ‬من‭ ‬مواطنين‭ ‬ومقيمين‭ ‬على‭ ‬دراية‭ ‬بالإرشادات‭ ‬الصحية،‭ ‬والطرق‭ ‬الوقائية‭ ‬الاحترازية‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬تقليل‭ ‬فرص‭ ‬الإصابة‭ ‬بمرض‭ ‬الكورونا،‭ ‬كالالتزام‭ ‬بغسل‭ ‬اليدين،‭ ‬ولبس‭ ‬القفازات‭ ‬والكمامات‭ ‬وغيرها،‭ ‬ففريق‭ ‬البحرين‭ ‬لمكافحة‭ ‬فايروس‭ ‬كورونا‭ - ‬ومن‭ ‬ضمنه‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ - ‬لم‭ ‬يبخل‭ ‬بمعلومة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الاتجاه،‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬الجهود‭ ‬الحكومية‭ ‬وحتى‭ ‬الفردية‭ ‬المعززة‭ ‬من‭ ‬ثقافة‭ ‬الناس‭ ‬حول‭ ‬طرق‭ ‬الوقاية‭ ‬من‭ ‬المرض‭.‬

لكن،‭ ‬ما‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يعرفه‭ ‬الناس،‭ ‬وما‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يلموا‭ ‬بثقافة‭ ‬عنه‭ ‬هو‭... ‬طرق‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬أولئك‭ ‬المصابين‭ ‬فعلاً‭ ‬بالمرض‭ ‬لو‭ ‬شاء‭ ‬الله‭ ‬وقدر‭ ‬أن‭ ‬صادفوهم‭ ‬في‭ ‬حياتهم‭ ‬اليومية،‭ ‬فما‭ ‬يحدث‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬البلدان‭ ‬حول‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬تساقط‭ ‬للمرضى‭ ‬في‭ ‬الشوارع‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬التغافل‭ ‬عنه‭ ‬أو‭ ‬نكرانه‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬صرف‭ ‬النظر‭ ‬عنه،‭ ‬فكل‭ ‬الاحتمالات‭ ‬واردة‭ ‬طالما‭ ‬أن‭ ‬شبح‭ ‬هذا‭ ‬الوباء‭ ‬يخيم‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬بلدان‭ ‬العالم،‭ ‬والبحرين‭ ‬ليست‭ ‬بمعزل‭ ‬عنه‭. ‬

فما‭ ‬هي‭ ‬الكيفية‭ ‬والطريقة‭ ‬الصحيحة‭ ‬والسليمة‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬عن‭ ‬طريقها‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬المصاب‭ ‬بالفايروس‭ ‬الملقى‭ ‬بالشارع،‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬المنزل،‭ ‬والتي‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬يمكن‭ ‬مد‭ ‬يد‭ ‬المساعدة‭ ‬إليه،‭ ‬وفي‭ ‬ذات‭ ‬الوقت‭ ‬نحمي‭ ‬أنفسنا،‭ ‬ونمنع‭ ‬انتقال‭ ‬المرض‭ ‬لنا؟‭ ‬

فكما‭ ‬يُدرب‭ ‬الناس‭ ‬على‭ ‬الإسعافات‭ ‬الأولية،‭ ‬نحن‭ ‬بحاجة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الأوضاع‭ ‬الراهنة‭ ‬إلى‭ ‬تثقيف‭ ‬الناس‭ ‬حول‭ ‬طرق‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الحالات‭ ‬المصابة،‭ ‬ولو‭ ‬بشكل‭ ‬ألف‭ ‬باء‭ ‬طرق‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الحالات‭. ‬صحيح‭ ‬أن‭ ‬المملكة‭ ‬دشنت‭ ‬خطاً‭ ‬وطنياً‭ ‬لمكافحة‭ ‬المرض‭ ‬عبر‭ ‬الاتصال‭ ‬بــ‭ (‬444‭)‬،‭ ‬لكن‭ ‬كم‭ ‬الوقت‭ ‬الفاصل‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الاتصال‭ ‬ووصول‭ ‬الفريق‭ ‬الطبي‭ ‬أو‭ ‬الصحي‭ ‬للمريض‭ ‬الملقى‭ ‬في‭ ‬الشارع؟‭ ‬فالمسؤولية‭ ‬المجتمعية،‭ ‬وقبلها‭ ‬المسؤولية‭ ‬الإنسانية‭ ‬تحتم‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬نترك‭ ‬روحاً‭ ‬تطلب‭ ‬النجدة‭ ‬دون‭ ‬مساعدة،‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬بأي‭ ‬حال‭ ‬من‭ ‬الأحوال‭ ‬كذلك‭ ‬ترك‭ ‬تلك‭ ‬الروح‭ ‬تواجه‭ ‬الموت‭ ‬دون‭ ‬تقديم‭ ‬ما‭ ‬يمكن‭ ‬تقديمه‭ ‬لنجدتها‭. ‬ولأن‭ ‬المسؤولية‭ ‬جماعية،‭ ‬على‭ ‬الجهات‭ ‬الطبية‭ ‬أو‭ ‬المختصة‭ ‬أن‭ ‬ترشدنا‭ ‬على‭ ‬طرق‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الحالات‭ ‬المصابة‭ ‬والتي‭ ‬تعاني‭ ‬من‭ ‬أعراض‭ ‬شديدة‭ ‬تمنعهم‭ ‬مثلاً‭ ‬من‭ ‬الحركة‭ ‬والتنفس‭ ‬كأسوأ‭ ‬السيناريوهات‭. ‬

 

ياسمينة‭:

‬كلنا‭ ‬ضد‭ ‬الكورونا‭.‬