ريشة في الهواء

عهدناك وكنت عند العهد بك

| أحمد جمعة

عاد‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬إلى‭ ‬الوطن‭ ‬وعادت‭ ‬الروح‭ ‬إلى‭ ‬الوطن،‭ ‬فمن‭ ‬دونك‭ ‬يا‭ ‬خليفة‭ ‬العز‭ ‬لا‭ ‬شعور‭ ‬بالأمن‭ ‬والأمان‭ ‬لدى‭ ‬المواطن،‭ ‬فمنذ‭ ‬عودة‭ ‬سموك‭ ‬سالماً‭ ‬غانماً‭ ‬لوطنك‭ ‬وشعبك،‭ ‬والتوجيهات‭ ‬السامية‭ ‬التي‭ ‬تصب‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬ورعاية‭ ‬ودعم‭ ‬المواطنين‭ ‬لا‭ ‬تتوقف،‭ ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬عهدنا‭ ‬بك‭ ‬وحرصك‭ ‬الدائم‭ ‬وعنايتك‭ ‬المستمرة‭ ‬النابعة‭ ‬من‭ ‬إحساسك‭ ‬بمشاكل‭ ‬ومعاناة‭ ‬شعبك‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الظروف،‭ ‬فمن‭ ‬توجيهاتك‭ ‬بحصر‭ ‬الطلبة‭ ‬الدارسين‭ ‬بالخارج‭ ‬والعالقين‭ ‬تمهيدًا‭ ‬لإجلائهم‭ ‬وضمان‭ ‬عودتهم‭ ‬لبلادهم‭... ‬إلى‭ ‬توجيهاتك‭ ‬بتكثيف‭ ‬حملات‭ ‬التفتيش‭ ‬والرقابة‭ ‬لضبط‭ ‬الأسعار‭ ‬ومكافحة‭ ‬الممارسات‭ ‬الاحتكارية‭ ‬والتصدي‭ ‬بكل‭ ‬حزم‭ ‬لمن‭ ‬يتلاعب‭ ‬باستغلال‭ ‬الإجراءات‭ ‬الوقائية‭ ‬الاحترازية،‭ ‬لضمان‭ ‬جعل‭ ‬البحرين‭ ‬آمنة‭ ‬مطمئنة‭ ‬في‭ ‬الظروف‭ ‬الاستثنائية‭ ‬التي‭ ‬يشهدها‭ ‬العالم‭ ‬اليوم‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الحرب‭ ‬على‭ ‬وباء‭ ‬كورونا‭.‬

إن‭ ‬عهدنا‭ ‬بك‭ ‬يا‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬الأب‭... ‬هو‭ ‬عهد‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬وسيظل‭ ‬دائماً‭ ‬وأبداً،‭ ‬الأب‭ ‬الراعي‭ ‬والقائد‭ ‬الحازم،‭ ‬فأنت‭ ‬في‭ ‬المواقف‭ ‬الصعبة‭ ‬والاستثنائية‭ ‬من‭ ‬يهمه‭ ‬المواطن‭ ‬أولاً‭ ‬وأخيراً،‭ ‬فالمواطن‭ ‬بالنسبة‭ ‬لك‭ ‬أساس‭ ‬عمل‭ ‬الحكومة‭ ‬وما‭ ‬الحكومات‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬ودورها‭ ‬سوى‭ ‬المواطن،‭ ‬وهو‭ ‬حجر‭ ‬الأساس‭ ‬في‭ ‬قيام‭ ‬الحكومات‭ ‬بخدمة‭ ‬الشعوب‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬تجسده‭ ‬يا‭ ‬بوعلي‭ ‬في‭ ‬نهجك‭ ‬الذي‭ ‬وضعته‭ ‬منذ‭ ‬تأسست‭ ‬نهضة‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬وحتى‭ ‬اليوم،‭ ‬فقد‭ ‬وضعت‭ ‬القواعد‭ ‬للدولة‭ ‬العصرية‭ ‬الحديثة‭ ‬وكان‭ ‬أساسها‭ ‬هو‭ ‬الشعب،‭ ‬فأية‭ ‬حكومة‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬لا‭ ‬ترتبط‭ ‬بشعبها‭ ‬لا‭ ‬تعبر‭ ‬عنه،‭ ‬وحكومتك‭ ‬بقيادتك‭ ‬وتوجيهاتك‭ ‬وما‭ ‬رسمته‭ ‬لها‭ ‬منذ‭ ‬تأسست‭ ‬هي‭ ‬الأساس‭ ‬الذي‭ ‬تقوم‭ ‬عليه‭ ‬اليوم،‭ ‬سواء‭ ‬كنت‭ ‬سموك‭ ‬بالوطن‭ ‬أو‭ ‬خارجه‭ ‬لظروف‭ ‬صحية‭ ‬طارئة‭ ‬خطاك‭ ‬الشر‭ ‬وتعديته‭ ‬والحمد‭ ‬لله،‭ ‬فقد‭ ‬أدت‭ ‬هذه‭ ‬الحكومة‭ ‬دورها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬قيادتك‭ ‬الحكيمة‭ ‬لها‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬متابعتك‭ ‬الدائمة‭ ‬حتى‭ ‬وأنت‭ ‬بظروفك‭ ‬الصحية‭ ‬بالخارج‭ ‬كنت‭ ‬الراعي‭ ‬والمسؤول‭ ‬والمتابع‭ ‬الدائم‭ ‬لشؤون‭ ‬البلد‭ ‬من‭ ‬صغيرها‭ ‬لكبيرها‭.‬

إن‭ ‬حضورك‭ ‬الدائم‭ ‬بيننا‭ ‬سواء‭ ‬كنت‭ ‬بالبحرين‭ ‬أو‭ ‬خارجها‭ ‬لم‭ ‬تغب‭ ‬عنا‭ ‬وهو‭ ‬الحضور‭ ‬الذي‭ ‬يشكل‭ ‬صمام‭ ‬أمان‭ ‬حتى‭ ‬وإن‭ ‬كنت‭ ‬بعيد‭ ‬المسافات‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الشعور‭ ‬بوجودك‭ ‬معنا‭ ‬هو‭ ‬الذي‭ ‬يعزينا‭ ‬وهو‭ ‬الشعور‭ ‬الملازم‭ ‬لشعب‭ ‬البحرين‭ ‬بكل‭ ‬طوائفه‭ ‬وفئاته‭ ‬دون‭ ‬تمييز،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬جعل‭ ‬من‭ ‬سموك‭ ‬حفظك‭ ‬الله‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬شر،‭ ‬القلب‭ ‬الأبوي‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬يلجأ‭ ‬إليه‭ ‬الجميع‭ ‬بكل‭ ‬المواقف‭ ‬والظروف‭ ‬وما‭ ‬تأكيد‭ ‬سموك‭ ‬في‭ ‬توجيهاتك‭ ‬بشأن‭ ‬الأسعار‭ ‬والاحتكار‭ ‬تجاه‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يتلاعب‭ ‬بقوت‭ ‬المواطنين‭ ‬إلا‭ ‬صورة‭ ‬ناصعة‭ ‬لحمايتك‭ ‬شعبك‭ ‬من‭ ‬الاستغلال‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يحتاجه‭ ‬المواطن‭ ‬بالظروف‭ ‬الاستثنائية‭ ‬التي‭ ‬نمر‭ ‬بها‭.‬

خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬صوت‭ ‬الشعب‭ ‬حينما‭ ‬يكون‭ ‬الشعب‭ ‬بحاجة‭ ‬لصوت،‭ ‬وملاذ‭ ‬الشعب‭ ‬حين‭ ‬يحتاج‭ ‬الشعب‭ ‬لمن‭ ‬يلوذ‭ ‬إليه‭... ‬عهدناك‭ ‬وكنت‭ ‬عند‭ ‬العهد‭ ‬بك‭... ‬لقد‭ ‬انتظرناك‭ ‬يا‭ ‬روح‭ ‬هذه‭ ‬الأمة‭ ‬وها‭ ‬أنت‭ ‬وفي‭ ‬لشعبك‭ ‬بالحماية‭ ‬والرعاية‭ ‬حفظك‭ ‬الله‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬شر‭.‬

 

تنويرة‭:

‬الصمت‭ ‬وقت‭ ‬الضوضاء‭ ‬أقوى‭ ‬تعبير‭ ‬عن‭ ‬الرأي‭.‬