موتوا بغيظكم

| نجاة المضحكي

“يا‭ ‬عزنا‭ ‬دار‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬دارنا‭... ‬يا‭ ‬بختنا‭ ‬أرض‭ ‬الكرام‭ ‬دارنا”،‭ ‬فبالله‭ ‬عليكم‭ ‬من‭ ‬مثل‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬اليوم،‭ ‬بل‭ ‬من‭ ‬مثلها‭ ‬بالماضي‭ ‬والحاضر‭ ‬والمستقبل،‭ ‬مملكة‭ ‬سطرت‭ ‬تاريخها‭ ‬بالذهب‭ ‬الخالص،‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يتغير‭ ‬ولا‭ ‬يذوب‭ ‬مهما‭ ‬حاولت‭ ‬القلة‭ ‬الحاقدة‭ ‬أن‭ ‬تسيء‭ ‬إلى‭ ‬البحرين‭ ‬حكومة‭ ‬وشعبا،‭ ‬نعم‭ ‬أساءت‭ ‬هذه‭ ‬القلة‭ ‬عندما‭ ‬حاولت‭ ‬شغل‭ ‬الحكومة‭ ‬عن‭ ‬القيام‭ ‬بواجبها‭ ‬تجاه‭ ‬شعبها‭.‬

نعم‭ ‬هذه‭ ‬القلة‭ ‬لا‭ ‬تريد‭ ‬أن‭ ‬يلمع‭ ‬اسم‭ ‬البحرين‭ ‬ويبرق‭ ‬عالمياً‭ ‬بتفوق‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬مكافحة‭ ‬الوباء،‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬تسقط‭ ‬فيه‭ ‬إيران‭ ‬عاجزة‭ ‬عن‭ ‬حماية‭ ‬شعبها،‭ ‬لذلك‭ ‬حاولت‭ ‬هذه‭ ‬القلة‭ ‬أن‭ ‬تقلل‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬اللمعان‭. ‬حكومة‭ ‬البحرين‭ ‬لم‭ ‬تخل‭ ‬مسؤوليتها‭ ‬عن‭ ‬مواطنيها،‭ ‬والله‭ ‬دائماً‭ ‬يوفقها‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬كل‭ ‬ضيق‭ ‬ومحنة‭ ‬ويخرجها‭ ‬الله‭ ‬سالمة‭ ‬غانمة،‭ ‬حيث‭ ‬ضربت‭ ‬أروع‭ ‬الأمثلة‭ ‬في‭ ‬الإنسانية‭ ‬والرقي‭ ‬والعفو‭ ‬عن‭ ‬المسيء‭.‬

ونتساءل‭ ‬هنا‭ ‬عن‭ ‬بعض‭ ‬الذين‭ ‬تطرقوا‭ ‬إلى‭ ‬وضع‭ ‬المواطنين‭ ‬في‭ ‬إيران،‭ ‬وتجاهلوا‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬المواطنين‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬الأخرى‭ ‬كالطلبة‭ ‬المبتعثين‭ ‬وباقي‭ ‬المواطنين‭ ‬بالخارج،‭ ‬وعلقوا‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬من‭ ‬سافر‭ ‬إلى‭ ‬إيران،‭ ‬فلماذا‭ ‬يتجاهلون‭ ‬سلامة‭ ‬شعب‭ ‬وهم‭ ‬عليهم‭ ‬حمل‭ ‬المسؤولية‭ ‬بدعم‭ ‬مساعي‭ ‬الحكومة‭.‬

إنها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬التي‭ ‬ليست‭ ‬مثلها‭ ‬أية‭ ‬دولة‭ ‬اليوم،‭ ‬إذ‭ ‬قامت‭ ‬لوحدها‭ ‬ودون‭ ‬إمداد‭ ‬لا‭ ‬من‭ ‬تجار‭ ‬ولا‭ ‬شركات،‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬قيادة‭ ‬وحكومة‭ ‬مشكورة،‭ ‬وجزاك‭ ‬الله‭ ‬كل‭ ‬خير‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬قمت‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬عمل‭ ‬جبار‭ ‬ومجهود‭.‬

ولا‭ ‬نقول‭ ‬لتلك‭ ‬القلة‭ ‬الحاقدة‭ ‬إلا‭ ‬موتوا‭ ‬بغيظكم‭ ‬فشعب‭ ‬البحرين‭ ‬فخور‭ ‬بقيادته‭ ‬ومرفوع‭ ‬الرأس‭ ‬وينام‭ ‬ليله‭ ‬هانئا‭ ‬عندما‭ ‬سلم‭ ‬أمره‭ ‬لله‭ ‬ثم‭ ‬لولاة‭ ‬أمره،‭ ‬“فيا‭ ‬بختنا‭ ‬من‭ ‬مثلنا‭ ‬أرض‭ ‬الكرام‭ ‬أرضنا”‭.‬