فجر جديد

الأمير الحكيم ونجدة المواطن

| إبراهيم النهام

منذ‭ ‬البدايات‭ ‬الأولى‭ ‬لتأسيس‭ ‬الدولة‭ ‬الحديثة،‭ ‬كان‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬حاضرًا‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬البناء‭ ‬والنهضة‭ ‬والنماء،‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الحقول‭ ‬التنمية،‭ ‬والتي‭ ‬على‭ ‬رأسها‭ ‬الإنسان‭ ‬البحريني‭ ‬نفسه،‭ ‬والذي‭ ‬أسهم‭ ‬سموه‭ ‬الكريم‭ ‬وعبر‭ ‬عمل‭ ‬دؤوب‭ ‬ومرهق‭ ‬وطويل،‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬يجعله‭ ‬بصدارة‭ ‬قوائم‭ ‬التنمية‭ ‬البشرية‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬والعالم،‭ ‬وبشهادة‭ ‬قاطبة‭ ‬من‭ ‬الجميع‭.‬

وكان‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬الحكيم،‭ ‬وكما‭ ‬هي‭ ‬العادة،‭ ‬على‭ ‬موعد‭ ‬مع‭ ‬أبناء‭ ‬الوطن‭ ‬في‭ ‬محنتهم‭ ‬وفي‭ ‬حاجتهم،‭ ‬وأعني‭ ‬العالقين‭ ‬في‭ ‬الخارج،‭ ‬حيث‭ ‬وجه‭ ‬مشكورًا‭ ‬حفظه‭ ‬الله،‭ ‬بمنحهم‭ ‬أولوية‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬ربوع‭ ‬الوطن‭ ‬على‭ ‬سائر‭ ‬الملفات‭ ‬الأخرة،‭ ‬معتبرًا‭ ‬أن‭ ‬أي‭ ‬ظروف‭ ‬صعبة‭ ‬قد‭ ‬تعترضهم‭ ‬هنالك،‭ ‬هو‭ ‬أمر‭ ‬غير‭ ‬مقبول،‭ ‬تحت‭ ‬أي‭ ‬ظرف‭ ‬كان‭.‬

هذا‭ ‬التوجه،‭ ‬وهذا‭ ‬الاهتمام،‭ ‬اختزل‭ ‬على‭ ‬الجميع‭ ‬المسافات‭ ‬الضوئية،‭ ‬والجهود،‭ ‬والاجتماعات،‭ ‬والبيانات‭ ‬الصحفية،‭ ‬وغيرها‭ ‬الكثير‭ ‬جدًّا،‭ ‬لأن‭ ‬سموه‭ ‬ومنذ‭ ‬تأسيسه‭ ‬الأول‭ ‬لحكومة‭ ‬البحرين‭ ‬الحديثة،‭ ‬كان‭ ‬حريصًا‭ ‬لأن‭ ‬يؤسس‭ ‬حكومة‭ ‬ناضجة،‭ ‬نابعة‭ ‬من‭ ‬رحم‭ ‬الشارع،‭ ‬ومن‭ ‬أولويات‭ ‬الناس،‭ ‬تضع‭ ‬راحتهم‭ ‬وسلامتهم‭ ‬دومًا‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬أولوياتها‭.‬

الأمير‭ ‬الحكيم،‭ ‬والذي‭ ‬أفرحت‭ ‬عودته‭ ‬الميمونة‭ ‬الشعب‭ ‬البحريني‭ ‬بكل‭ ‬طوائفه‭ ‬واطيافه،‭ ‬وطبقاته،‭ ‬واتجاهاتها،‭ ‬هو‭ ‬صمام‭ ‬الأمان،‭ ‬وهو‭ ‬روح‭ ‬البحرين‭ ‬النابضة،‭ ‬يدرك‭ ‬ما‭ ‬يختلج‭ ‬بنفوس‭ ‬الناس،‭ ‬ويعلم‭ ‬ما‭ ‬يرضيهم‭ ‬ويرتضيهم‭.‬

تحية‭ ‬من‭ ‬القلب‭ ‬لسموه‭ ‬الكريم‭ ‬على‭ ‬توجيهه‭ ‬بتسريع‭ ‬عودة‭ ‬أبنائنا‭ ‬العالقين‭ ‬في‭ ‬الخارج،‭ ‬تحية‭ ‬موسومة‭ ‬بالحب‭ ‬والمحبة‭ ‬والتقدير‭ ‬والتضحية‭ ‬والفداء،‭ ‬ودمت‭ ‬سيدي‭ ‬للبحرين‭ ‬ولشعبها‭ ‬أبًا‭ ‬ومرجعًا‭ ‬وسندًا‭ ‬وظهرًا‭ ‬نستند‭ ‬عليه،‭ ‬وإلى‭ ‬فجر‭ ‬جديد‭.‬