سوالف

حكومتنا تعتبر المواطن أمانة في عنقها و “بيانكم” يرفضه الشعب

| أسامة الماجد

البيان‭ ‬الذي‭ ‬وقعه‭ ‬15‭ ‬نائبا‭ ‬بخصوص‭ ‬المواطنين‭ ‬الذين‭ ‬كانوا‭ ‬عالقين‭ ‬في‭ ‬الخارج،‭ ‬مرفوض‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭ ‬الذي‭ ‬يعرف‭ ‬ويقدر‭ ‬الجهود‭ ‬المخلصة‭ ‬والكبيرة‭ ‬والاستثنائية‭ ‬التي‭ ‬قامت‭ ‬بها‭ ‬حكومتنا‭ ‬الموقرة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬عودة‭ ‬المواطنين‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬الظروف‭ ‬المعقدة‭ ‬ودوامات‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا،‭ ‬واضطراب‭ ‬حركة‭ ‬الطيران‭ ‬حول‭ ‬العالم،‭ ‬فالبحرين‭ ‬منذ‭ ‬اليوم‭ ‬الأول‭ ‬عملت‭ ‬بروح‭ ‬الفريق‭ ‬الواحد،‭ ‬وقامت‭ ‬حكومتنا‭ ‬الموقرة‭ ‬بإيجاد‭ ‬الحلول‭ ‬الفورية‭ ‬والعاجلة‭ ‬لإعادة‭ ‬المواطنين‭ ‬العالقين‭ ‬في‭ ‬الخارج‭ ‬وإخضاعهم‭ ‬للإجراءات‭ ‬الاحترازية‭ ‬والوقائية‭ ‬بما‭ ‬يحفظ‭ ‬سلامة‭ ‬الجميع،‭ ‬وما‭ ‬فعلته‭ ‬حكومتنا‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬ما‭ ‬يمر‭ ‬به‭ ‬العالم‭ ‬اليوم‭ ‬أعمال‭ ‬إعجازية‭ ‬نفخر‭ ‬بها‭ ‬وكل‭ ‬الإحصائيات‭ ‬والبيانات‭ ‬ترسم‭ ‬صورة‭ ‬نجاح‭ ‬حكومة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الحدث‭ ‬الذي‭ ‬شل‭ ‬يد‭ ‬وذهن‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬الدول‭ ‬العظمى‭.‬

سيدي‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬أكد‭ ‬“أن‭ ‬الحكومة‭ ‬حريصة‭ ‬على‭ ‬عودة‭ ‬أبنائنا‭ ‬الذين‭ ‬تقطعت‭ ‬بهم‭ ‬السبل‭ ‬بسبب‭ ‬إغلاق‭ ‬المطارات‭ ‬احترازيا،‭ ‬مع‭ ‬أخذ‭ ‬كل‭ ‬الإجراءات‭ ‬الاحترازية‭ ‬والتدابير‭ ‬الوقائية‭ ‬التي‭ ‬تضمن‭ ‬سلامة‭ ‬المواطنين‭ ‬العائدين‭ ‬وطاقم‭ ‬الطائرة،‭ ‬وتكفل‭ ‬عودتهم‭ ‬لبلادهم‭ ‬معززين‭ ‬مكرمين،‭ ‬لافتًا‭ ‬سموه‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬سلامة‭ ‬المواطن‭ ‬أولوية‭ ‬أينما‭ ‬كان،‭ ‬ولا‭ ‬نقبل‭ ‬أبدا‭ ‬وتحت‭ ‬أي‭ ‬مبرر‭ ‬أن‭ ‬يتعرض‭ ‬مواطن‭ ‬لأي‭ ‬مكروه،‭ ‬والحكومة‭ ‬لم‭ ‬ولن‭ ‬تتخلى‭ ‬عن‭ ‬مواطنيها‭ ‬فهم‭ ‬في‭ ‬رعايتها‭ ‬أينما‭ ‬كانوا”‭.‬

هذه‭ ‬هي‭ ‬حكومة‭ ‬البحرين‭ ‬التي‭ ‬تعتبر‭ ‬المواطن‭ ‬أمانة‭ ‬في‭ ‬عنقها،‭ ‬وتستنفر‭ ‬كل‭ ‬الجهود‭ ‬لراحته‭ ‬وتوفير‭ ‬الأمن‭ ‬والطمأنينة‭ ‬له‭ ‬وحل‭ ‬المشاكل‭ ‬وتذليل‭ ‬العقبات‭ ‬أيا‭ ‬كانت،‭ ‬حكومة‭ ‬لا‭ ‬ترتاح‭ ‬إلا‭ ‬إذا‭ ‬ارتاح‭ ‬المواطن،‭ ‬وانظروا‭ ‬حولكم‭ ‬يا‭ ‬من‭ ‬وقعتم‭ ‬“البيان”‭ ‬وهددتم‭ ‬بمقاطعة‭ ‬جلسات‭ ‬المجلس‭ ‬واجتماعات‭ ‬اللجان،‭ ‬إلى‭ ‬الخدمات‭ ‬الضئيلة‭ ‬التي‭ ‬قدمتها‭ ‬حكومات‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬لمواطنيها‭ ‬العالقين‭ ‬في‭ ‬مطارات‭ ‬العالم‭ ‬المختلفة،‭ ‬فلم‭ ‬تضع‭ ‬الخطط‭ ‬اللازمة‭ ‬لتأمين‭ ‬عودة‭ ‬مواطنيها‭ ‬بل‭ ‬طلبت‭ ‬بعض‭ ‬الحكومات‭ ‬منهم‭ ‬“التصرف”‭ ‬وتحمل‭ ‬المسؤولية‭ ‬بصفة‭ ‬شخصية‭ ‬وأبعدت‭ ‬نفسها،‭ ‬“لا‭ ‬تنسيق‭ ‬ولا‭ ‬تعاون”،‭ ‬وجعلت‭ ‬دروب‭ ‬مواطنيها‭ ‬محفوفة‭ ‬بالأشواك‭.‬

لقد‭ ‬اتضح‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬البيان‭ ‬الاستفزازي‭ ‬أنكم‭ ‬بعيدون‭ ‬عن‭ ‬الإخلاص‭ ‬والتفاني‭ ‬وتقدمون‭ ‬صورة‭ ‬للإساءة‭ ‬إلى‭ ‬البحرين‭ ‬يبدو‭ ‬للناظر‭ ‬أنها‭ ‬تعيد‭ ‬زمنا‭ ‬لا‭ ‬نحب‭ ‬أن‭ ‬نذكره‭.‬