ستة على ستة

سمو الأمير خليفة بن سلمان... شخصية استثنائية

| عطا السيد الشعراوي

كما‭ ‬هي‭ ‬شخصيته‭ ‬الاستثنائية،‭ ‬جاءت‭ ‬مظاهر‭ ‬استقبال‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬استثنائية‭ ‬وفريدة‭ ‬في‭ ‬جوانب‭ ‬عديدة‭ ‬أهمها‭ ‬وأكثرها‭ ‬عظمة‭ ‬ودلالة‭ ‬تصدر‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬وصاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬نائب‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬هذا‭ ‬الاستقبال‭ ‬الذي‭ ‬اتسع‭ ‬في‭ ‬مداه‭ ‬ليشمل‭ ‬جميع‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬الذين‭ ‬عبروا‭ ‬وشاركوا‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬يمتلكونه‭ ‬من‭ ‬وسائل‭ ‬تعبير‭ ‬عن‭ ‬فرحتهم‭ ‬بعودة‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬بعد‭ ‬فترة‭ ‬تعد‭ ‬كذلك‭ ‬استثناءً‭ ‬من‭ ‬حالة‭ ‬متصلة‭ ‬ودائمة‭ ‬من‭ ‬وجود‭ ‬سموه‭ ‬بأرض‭ ‬الوطن‭ ‬وتواصله‭ ‬مع‭ ‬الجميع،‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬ابتعاده‭ ‬عن‭ ‬الحدود‭ ‬لم‭ ‬يبعده‭ ‬أبدا‭ ‬عن‭ ‬مشاغل‭ ‬الوطن‭ ‬وهموم‭ ‬أبنائه‭.‬

الملامح‭ ‬الاستثنائية‭ ‬في‭ ‬شخصية‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬تعد‭ ‬وتحصى‭ ‬ومن‭ ‬أهمها‭ ‬هذا‭ ‬الحب‭ ‬العارم‭ ‬لسموه‭ ‬من‭ ‬الجميع‭ ‬قيادة‭ ‬وشعبا‭ ‬ليس‭ ‬بالبحرين‭ ‬فحسب،‭ ‬إنما‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬الخليجية‭ ‬والعربية،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يؤكد‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الحب‭ ‬مبني‭ ‬على‭ ‬قواعد‭ ‬راسخة‭ ‬وأسس‭ ‬متينة‭ ‬سمحت‭ ‬بهذا‭ ‬النفاذ‭ ‬الواسع‭ ‬لسموه‭ ‬إلى‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬القلوب‭ ‬وتربعه‭ ‬على‭ ‬عرشها‭ ‬بما‭ ‬يتمتع‭ ‬به‭ ‬سموه‭ ‬من‭ ‬نبل‭ ‬الخصال‭ ‬وطيب‭ ‬السجايا،‭ ‬وما‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬إسهامات‭ ‬ومواقف‭ ‬مشهودة‭ ‬تلامس‭ ‬الجميع‭ ‬مهما‭ ‬اختلفت‭ ‬مواقعهم‭ ‬ودولهم‭.‬

ومن‭ ‬الجوانب‭ ‬المهمة‭ ‬الأخرى‭ ‬ذلك‭ ‬التجدد‭ ‬في‭ ‬العطاء‭ ‬لسمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء،‭ ‬وهو‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬قوة‭ ‬العزم‭ ‬والإرادة‭ ‬وصدق‭ ‬الحب‭ ‬وعظيم‭ ‬التضحية‭ ‬لأجل‭ ‬الوطن‭ ‬وأبنائه،‭ ‬فهذا‭ ‬العطاء‭ ‬لم‭ ‬يجف‭ ‬أبدا‭ ‬منذ‭ ‬تولي‭ ‬سموه‭ ‬رئاسة‭ ‬الوزراء‭ ‬ولم‭ ‬يقل،‭ ‬بل‭ ‬ظل‭ ‬متدفقا‭ ‬ومنهمرا‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬الأصعدة،‭ ‬ومتواكبا‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬مرحلة‭ ‬ومحققا‭ ‬تطلعات‭ ‬الشعب‭.‬

ومن‭ ‬أهم‭ ‬جوانب‭ ‬التميز‭ ‬والاستثنائية‭ ‬في‭ ‬شخصية‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬أن‭ ‬إسهاماته‭ ‬ومبادراته‭ ‬تخطت‭ ‬الحدود‭ ‬وأثرت‭ ‬العالم‭ ‬كله‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬مجالات‭ ‬التنمية‭ ‬وكانت‭ ‬سباقة‭ ‬في‭ ‬اكتشاف‭ ‬السبل‭ ‬والآليات‭ ‬التي‭ ‬تكفل‭  ‬الرخاء‭ ‬والسلام‭ ‬والاستقرار،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬محل‭ ‬تكريم‭ ‬وتقدير‭ ‬ولقي‭ ‬صدى‭ ‬واسعًا‭ ‬وإشادات‭ ‬إقليمية‭ ‬ودولية‭ ‬برؤى‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬ونصائحه‭ ‬الثمينة‭ ‬ومبادراته‭ ‬المبتكرة‭ ‬التي‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬تكتل‭ ‬كل‭ ‬الجهود‭ ‬وتوحيد‭ ‬الصفوف‭ ‬لما‭ ‬فيه‭ ‬خير‭ ‬ورفاهية‭ ‬البشرية‭ ‬كلها‭.‬