نبض العالم

هذا هو المكسب الوحيد من “كورونا”!!

| علي العيناتي

حاولت جاهدا أن أكسر القاعدة القائمة في جميع الوسائل الإعلامية فيما يتعلق بفيروس كورونا وأذهب للحديث عن موضوع ليس له صلة عله يسهم في تخفيف المعاناة وينسينا دمار كورونا ولو لحين، إلا أنني وجدت في نهاية المطاف أنه لا مفر من الحديث عن أي موضوع لا يرتبط بهذا الوباء المستشري، ففي عالمي الرياضي ما إن طرأ موضوع على مخيلتي إلا وقد وجدته مرتبطاً بكورونا؛ لذا قررت أن أمشي مع المسير، وألا اهرب من هذا الواقع المرير، بل ووصلت لقناعة تامة بأن الحديث أصلا عن موضوع لا يتعلق بكورونا لن يستهوي أحدا، وسيكون مصيره مثل مصير موجة البرد التي مرت علينا قبل أيام وذهبت بريحها ولم يعيرها أحد أي اهتمام!!.

وبما أن الحديث سيستمر عن تبعات كورونا وما يمكن أن يخلفه من دمار أكثر، وبما أن الأوضاع القائمة لا تنذر بوجود حتى ملامح للقضاء على هذا الوباء الخطير وعودة الحياة من جديد على الأقل خلال الشهرين القادمين؛ لذا فإن الدوريات والبطولات الأوروبية التي تم إيقافها حتى بداية شهر أبريل من المتوقع ان تمتد مدة حظرها لأجلٍ غير مسمى.

وبكل تأكيد أنه كلما طالت فترة الحظر سينعكس هذا سلبيا على الأندية اقتصاديا، إذ سيؤدي إلى أن تتكبد الأندية خسائر مالية وخيمة نظير خسارة عوائد حقوق نقل المباريات وبيع التذاكر وهذا ما سيقودها للوقوع في طائلة الديون مما قد يتسبب في تغير منظومتها بعد العودة للوضع الاعتيادي. فالأندية حينها ستلجأ إلى وضع خطط لإعادة الهيكلة، وستكون مجبرة على عرض نجوم الفريق وأصحاب الأجور العالية للبيع.

ومن هنا سيظهر المكسب الوحيد الذي ستجنيه الكرة العالمية من فيروس كورونا، إذ سيسهم في القضاء على أسعار اللاعبين الفلكية التي ظهرت في السنوات الأخيرة وتجاوزت حاجز الـ 100 مليون يورو ويعيدها لوضعها الطبيعي بعد حالة من الانفلات؛ لأن جميع الأندية بعد انقضاء فترة كورونا ستكون “مديونة” - كما اشرنا سلفا- ولن يكون بمقدورها دفع هذه المبالغ الفلكية!!