لقطة

ربما “الأرباح” شغلتهم عن “الأرواح”!

| أحمد كريم

كم كان يحتاج من الوقت رئيس اللجنة الأولمبية الدولية السيد توماس باخ ليحدد مصير دورة الألعاب الأولمبية المقرر إقامتها في اليابان خلال يوليو المقبل وسط تفشي فيروس كورونا في العالم؟

وماذا كان ينتظر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” السيد جياني إنفانتينو، قبل أن يعلن عن حملة جمع التبرعات لمساعدة منظمة الصحة العالمية في مكافحة مكافحة كورونا بمساعدة عدد من اللاعبين والأندية؟

ماذا يعني غياب أبرز المسؤولين الرياضيين في العالم، عن الدور الضروري الذي كان يتوجب أن يقوموا به؛ للمساهمة في مكافحة تفشي الوباء، بدل انتظار أن تكون كرة القدم سببا في كارثة إيطاليا وإنجلترا وإسبانيا وانتقال العدوى بين اللاعبين والجماهير!

ويبدو أن العديد من المسؤولين الرياضيين تعاملوا مع الموضوع بطريقة تجارية بحتة، وكان همهم الأول والأخير حفظ الخسائر المادية التي يترتب عليها تعطيل المنافسات الرياضية، ولم يستشعروا أن أزمة كورونا أكبر من أن يتم التحايل عليها بهذا الشكل الساذج!

كندا أول من رفضت المشاركة في اولمبياد طوكيو إذا أقيمت في موعدها وتبعتها دول أخرى، وهنا بدأ يتشكل الضغط على الأولمبية الدولية، فيما دفع الاتحاد الآسيوي نظيره الفيفا دفعا لاتخاذ قرار تأجيل تصفيات كأس العالم في قارة آسيا حتى إشعار آخر.

ولو غابت هذه التحركات لما ولد قرار من الفيفا أو من اللجنة الأولمبية، ذلك أن المسؤولين في هاتين المنظمتين الرياضيتين المرموقتين، ربما يفكران بعقلية رجل الأعمال المنشغل بأرقام الأرباح، وليس الأرواح!