بنت البحرين تستحق الإشادة بعد أن تبوأت الريادة
| عبدالعزيز الجودر
“أنا جيل المساواة... اعمال حقوق المرأة”، تحت هذا العنوان احتفل العالم بيوم المرأة العالمي، فمنذ عام 1975 ميلادي اعتمدت الأمم المتحدة الثامن من شهر مارس من كل عام يوما للمرأة وعلى ضوء ذلك قررت بعض الدول اعتبار هذا اليوم عطلة رسمية تكريما وعرفانا واعترافا وتعبيرا عن التقدير والاحترام والاهتمام بحقوق المرأة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأسرية، ولإسهاماتها ودورها وإنجازاتها وتفوقها في مختلف مجالات الحياة، مع ذلك تعد هذه المناسبة السنوية قياسا وتقييما لما قدمته المرأة من أعمال وتفوق وإنجازات طيلة العام.
مملكتنا الحبيبة حفظها الله – وشعبها - لم تتأخر عن هذا الركب وتساير دول العالم وذلك منذ زمن بعيد، فقد توافرت للمرأة البحرينية البيئة الخصبة ومناخ العمل كي تبرز ذاتها وتتحمل مسؤولية المشاركة الوطنية في بناء الدولة الحديثة وتنميتها وازدهارها وتطورها، فقد أولت قيادة البلاد حفظها الله تعالى اهتماما بالغا بصون حقوق المرأة كاملة وحفظ كرامتها وإعلاء مكانتها وأهمية دورها وتمكينها كي تكون شريكا فاعلا في نهضة المجتمع البحريني وتقدمه.
في هذا المقام لا يفوتنا أن نشيد بالدور الكبير الذي يقوم به المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة حفظها الله والإنجازات والمكتسبات التي قام بها هذا المجلس الموقر منذ تأسيسه في تحقيق تطلعات المرأة البحرينية الآنية والمستقبلية.
اليوم لا يخفى على الجميع أن المرأة البحرينية تبوأت المناصب العليا في مفاصل الدولة المختلفة وفي المحافل الدولية وذلك انطلاقا من فكرة المساواة في الحقوق وتكافؤ الفرص، وقد أثبتت من خلال تلك المواقع المتقدمة قدرتها ونجاحاتها ودورها الريادي البارز، واستطاعت أيضا بجهودها وصبرها أن تضع بصماتها الواضحة على مختلف الأصعدة.
بنت البحرين تستحق الإشادة بعد أن أثبتت وصولها للريادة وتستحق كذلك الوقوف معها ومؤازرتها، فالمرأة البحرينية نصف المجتمع، ولا يمكن لأي مجتمع من المجتمعات أن يتطور وينمو إذا كان نصفه الآخر معطلا في صوره المختلفة. وعساكم عالقوة.