ياسمينيات

بقي مبنى العيادات في العاصمة

| ياسمين خلف

قرار‭ ‬مسؤول‭ ‬وخطوة‭ ‬مثمنة‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة،‭ ‬بعدما‭ ‬استجابت‭ ‬لاقتراح‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬مبنى‭ ‬مستشفى‭ ‬البحرين‭ ‬الدولي‭ ‬الخاص،‭ ‬وتحويل‭ ‬ملكيته‭ ‬للوزارة‭ ‬بعدما‭ ‬هُجر‭ ‬منذ‭ ‬نحو‭ ‬عامين،‭ ‬فالمستشفى‭ ‬الواقع‭ ‬على‭ ‬خط‭ ‬شارع‭ ‬البديع،‭ ‬في‭ ‬موقع‭ ‬ممتاز،‭ ‬ومصمم‭ ‬بطبيعة‭ ‬الحال‭ ‬كمستشفى‭ ‬راقٍ،‭ ‬وتمت‭ ‬توسعته‭ ‬بمرافق‭ ‬إضافية‭ ‬قبيل‭ ‬هجرانه،‭ ‬وتحويله‭ ‬كما‭ ‬صرح‭ ‬مصدر‭ ‬طبي‭ ‬مسؤول‭ ‬إلى‭ ‬مستشفى‭ ‬لكبار‭ ‬السن،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تهيئته‭ ‬ومنذ‭ ‬أسبوع‭ ‬لاستقبالهم،‭ ‬خبر‭ ‬أثلج‭ ‬قلوبنا‭ ‬حقيقة،‭ ‬فليس‭ ‬من‭ ‬الحكمة‭ ‬عدم‭ ‬اقتناص‭ ‬فرصة‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬المرفق‭ ‬الطبي‭ ‬والصحي،‭ ‬والجاهز‭ ‬بالكامل‭ ‬والتفكير‭ ‬في‭: ‬أين‭ ‬يمكن‭ ‬بناء‭ ‬مستشفى‭ ‬جديد؟‭ ‬وكيف‭ ‬سيصمم؟‭ ‬ومتى‭ ‬سينتهي‭ ‬بناؤه؟‭.‬

بقي‭ ‬أن‭ ‬تقتنص‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬الفرصة‭ ‬الثانية،‭ ‬وأن‭ ‬تستفيد‭ ‬من‭ ‬مبنى‭ ‬خاص‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬المنامة،‭ ‬وهو‭ ‬معروض‭ ‬للبيع‭ ‬حالياً،‭ ‬وواقع‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬التحديد‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬العوضية،‭ ‬وصمم‭ ‬كعيادات‭ ‬طبية،‭ ‬ولأوفر‭ ‬على‭ ‬الوزارة‭ ‬البحث،‭ ‬فهو‭ ‬بالقرب‭ ‬من‭ ‬مستشفى‭ ‬شفاء‭ ‬الجزيرة‭ ‬الخاص،‭ ‬ويقع‭ ‬على‭ ‬مساحة‭ ‬240‭ ‬مترا‭ ‬مربعا،‭ ‬مبنى‭ ‬مكون‭ ‬من‭ ‬5‭ ‬طبقات‭ ‬مع‭ ‬مصعدين،‭ ‬ومواقف‭ ‬للسيارات،‭ ‬وباختصار‭ ‬مبنى‭ ‬مصمم‭ ‬على‭ ‬هيئة‭ ‬عيادات‭ ‬طبية‭ ‬أو‭ ‬مستشفى‭ ‬مصغر‭.‬

يمكن‭ ‬لوزارة‭ ‬الصحة‭ ‬وخصوصاً‭ ‬مع‭ ‬الجهود‭ ‬الوطنية‭ ‬المكثفة‭ ‬للتصدي‭ ‬لفيروس‭ ‬كورونا‭ (‬كوفيد‭ ‬19‭) ‬أن‭ ‬تستغل‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬السرعة‭ ‬هذا‭ ‬المبنى‭ ‬الجاهز‭ ‬والمعد‭ ‬كعيادات،‭ ‬كغرف‭ ‬للحجر‭ ‬الصحي‭ ‬للحالات‭ ‬المشتبه‭ ‬بها‭ ‬أو‭ ‬المصابة‭ ‬بالمرض،‭ ‬أو‭ ‬أن‭ ‬تستفيد‭ ‬منه‭ ‬بعد‭ ‬انقضاء‭ ‬أزمة‭ ‬الكورونا‭ - ‬إن‭ ‬شاء‭ ‬الله‭- ‬لحل‭ ‬أزمة‭ ‬مرضى‭ ‬السكلر‭ (‬فئة‭ ‬الإناث‭)‬،‭ ‬واللواتي‭ ‬وحتى‭ ‬اللحظة‭ ‬لم‭ ‬يخصص‭ ‬لهن‭ ‬مركز‭ ‬لأمراض‭ ‬الدم‭ ‬الوراثية‭ ‬أسوة‭ ‬بالذكور‭! ‬حيث‭ ‬نادينا‭ ‬مراراً‭ ‬وتكراراً‭ ‬بحاجتهن‭ ‬إلى‭ ‬مركز‭ ‬خاص‭ ‬بهن،‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬وجودهن‭ ‬في‭ ‬أجنحة‭ ‬مفرقة‭ ‬في‭ ‬مجمع‭ ‬السلمانية‭ ‬الطبي،‭ ‬والتي‭ ‬لا‭ ‬تكفي‭ ‬أعدادهن‭ ‬الكبيرة‭ ‬فيبقين‭ ‬لأيام‭ ‬في‭ ‬قسم‭ ‬الحوادث‭ ‬والطوارئ‭. ‬وإن‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬هذا‭ ‬أو‭ ‬ذاك‭ ‬ولأن‭ ‬“أهل‭ ‬مكة‭ ‬أدرى‭ ‬بشعابها”،‭ ‬فيمكن‭ ‬لوزارة‭ ‬الصحة‭ ‬أن‭ ‬تستفيد‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬المبنى‭ ‬لأية‭ ‬أغراض‭ ‬طبية‭ ‬أو‭ ‬صحية‭ ‬تفضلها‭ ‬حسب‭ ‬أولويتها‭ ‬أو‭ ‬أهميتها،‭ ‬فالمهم‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬تضيع‭ ‬الوزارة‭ ‬هذه‭ ‬الفرصة‭ ‬وتقتنصها‭ ‬لصالح‭ ‬المرضى‭. ‬

ياسمينة‭: ‬شكراً‭ ‬يا‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭.‬