لقطة

حتى الرياضة لم تسلم من شره!

| أحمد كريم

بدأنا‭ ‬نتململ‭ ‬من‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ‬المستجد،‭ ‬الذي‭ ‬أصبح‭ ‬العدو‭ ‬الأول‭ ‬للبشرية‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬طال‭ ‬100‭ ‬دولة‭ ‬وتسبب‭ ‬في‭ ‬وفاة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬3000‭ ‬مصاب‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬110‭ ‬آلاف‭ ‬شخص‭ ‬والعدد‭ ‬في‭ ‬ازدياد‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الساعة‭!‬

وسواء‭ ‬شئنا‭ ‬أم‭ ‬أبينا‭ ‬فإن‭ ‬كورونا‭ ‬فرض‭ ‬نفسه‭ ‬بقوة‭ ‬على‭ ‬الساحة،‭ ‬وبدون‭ ‬منازع‭ ‬بات‭ ‬يخطف‭ ‬الأضواء‭ ‬ويخطف‭ ‬الأرواح‭ ‬ويخطف‭ ‬الطمأنينة‭ ‬من‭ ‬الناس‭ ‬لأنه‭ ‬ببساطة‭ ‬شديدة‭ ‬يتغلغل‭ ‬في‭ ‬تفاصيل‭ ‬حياتنا‭ ‬اليومية‭.‬

وحتى‭ ‬الرياضة‭ ‬التي‭ ‬نهرب‭ ‬إليها‭ ‬للابتعاد‭ ‬عن‭ ‬صخب‭ ‬السياسة‭ ‬وهموم‭ ‬الاقتصاد‭ ‬وغيرها،‭ ‬لم‭ ‬تسلم‭ ‬من‭ ‬شر‭ ‬هذا‭ ‬الفيروس‭ ‬الذي‭ ‬تسبب‭ ‬في‭ ‬تأجيل‭ ‬البطولات‭ ‬ولعب‭ ‬المباريات‭ ‬بدون‭ ‬جماهير‭ ‬بل‭ ‬وأصبحت‭ ‬التجمعات‭ ‬الرياضية‭ ‬الملاذ‭ ‬غير‭ ‬الآمن‭ ‬لقضاء‭ ‬الأوقات‭!‬

‭ ‬وقدرنا‭ ‬في‭ ‬قارة‭ ‬آسيا‭ ‬التي‭ ‬تعد‭ ‬منشأ‭ ‬الفيروس،‭ ‬أن‭ ‬تتأثر‭ ‬الرياضة‭ ‬لدينا‭ ‬بدرجة‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬بقية‭ ‬القارات،‭ ‬ولعل‭ ‬اليابان‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬المقرر‭ ‬أن‭ ‬تستضيف‭ ‬أولمبياد‭ ‬طوكيو‭ ‬2020‭ ‬بعد‭ ‬أربعة‭ ‬أشهر،‭ ‬أصبحت‭ ‬في‭ ‬موقف‭ ‬لا‭ ‬تحسد‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬توقف‭ ‬التصفيات‭ ‬المؤهلة‭ ‬للدورة‭ ‬بسبب‭ ‬كورونا‭.‬

وهذا‭ ‬الحال‭ ‬ينطبق‭ ‬على‭ ‬بطولة‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬المقررة‭ ‬في‭ ‬الدوحة‭ ‬2022،‭ ‬ولكن‭ ‬بدرجة‭ ‬أقل،‭ ‬حيث‭ ‬أعلن‭ ‬الاتحاد‭ ‬الدولي‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬“فيفا”‭ ‬تعليق‭ ‬التصفيات‭ ‬الآسيوية‭ ‬حتى‭ ‬إشعار‭ ‬آخر،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬مقدمة‭ ‬لقرارات‭ ‬أكثر‭ ‬قسوة‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬استمرار‭ ‬تفشي‭ ‬الفايروس‭.‬