لقطة

“لجنة” الصحافيين الرياضيين.. بكم تحيا!

| أحمد كريم

لعل‭ ‬من‭ ‬الغريب‭ ‬أن‭ ‬أوجه‭ ‬النقد‭ ‬إلى‭ ‬لجنة‭ ‬الصحافيين‭ ‬الرياضيين‭ ‬التي‭ ‬أرأسها؛‭ ‬فالبعض‭ ‬يتحسس‭ ‬من‭ ‬النقد‭ ‬ويعتبره‭ ‬انتقاصا‭ ‬منه،‭ ‬ولكني‭ ‬أرى‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬إنسان‭ ‬مطالب‭ ‬بأن‭ ‬يراجع‭ ‬خطواته‭ ‬على‭ ‬الدوام‭ ‬وأن‭ ‬ينتقد‭ ‬نفسه‭ ‬قبل‭ ‬الآخرين‭!‬

سأعترف‭ ‬بالحقيقة‭ ‬متجردا‭ ‬من‭ ‬العواطف،‭ ‬لعلني‭ ‬أصل‭ ‬مع‭ ‬زملائي‭ ‬إلى‭ ‬ضالتنا،‭ ‬المتمثلة‭ ‬في‭ ‬تأسيس‭ ‬كيان‭ ‬يضم‭ ‬تحت‭ ‬مظلته‭ ‬الشاملة‭ ‬جميع‭ ‬الصحافيين‭ ‬الرياضيين،‭ ‬بمن‭ ‬فيهم‭ ‬العاملون‭ ‬في‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭.‬

وبالنسبة‭ ‬لي،‭ ‬أرى‭ ‬في‭ ‬وجود‭ ‬لجنة‭ ‬الصحافيين‭ ‬الرياضيين،‭ ‬تحت‭ ‬مظلة‭ ‬جمعية‭ ‬الصحافيين‭ ‬البحرينية،‭ ‬فرصة‭ ‬تاريخية‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬أن‭ ‬تخلق‭ ‬تكتلا‭ ‬مهما‭ ‬للصحافيين‭ ‬الرياضيين،‭ ‬يستطيعون‭ ‬التنسيق‭ ‬فيما‭ ‬بينهم‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬لتسهيل‭ ‬عملهم‭ ‬الميداني‭ ‬والمكتبي،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬تطوير‭ ‬مهاراتهم‭ ‬عبر‭ ‬تنظيم‭ ‬الدورات‭ ‬المتخصصة‭ ‬وأيضا‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬قضاياهم‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬إيجاد‭ ‬الحوافز‭ ‬والامتيازات‭.‬

ويمكن‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬اللجنة‭ ‬تنسيق‭ ‬الاجتماعات‭ ‬والتواصل‭ ‬المستمر‭ ‬بين‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬الميدان‭ ‬الرياضي‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعزز‭ ‬التعاون‭ ‬المثمر‭ ‬فيما‭ ‬بيننا‭ ‬لمواجهة‭ ‬التحديات،‭ ‬ما‭ ‬يرقى‭ ‬لأن‭ ‬يكون‭ ‬نواة‭ ‬“مشروع‭ ‬إعلامي‭ ‬رياضي‭ ‬وطني‭ ‬يخدم‭ ‬المصلحة‭ ‬العليا‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين”‭.‬

هناك‭ ‬أفكار‭ ‬كثيرة‭ ‬لتطوير‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬وخلق‭ ‬جسد‭ ‬إعلامي‭ ‬رياضي‭ ‬عبر‭ ‬هذه‭ ‬النواة،‭ ‬يفتح‭ ‬آفاقا‭ ‬رحبة‭ ‬للتعاون‭ ‬المثمر‭ ‬والمفيد‭ ‬بين‭ ‬مختلف‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬لمصلحة‭ ‬الحركة‭ ‬الرياضة‭ ‬البحرينية،‭ ‬لكن‭ ‬قبل‭ ‬ذلك‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نكون‭ ‬متفقين‭ ‬على‭ ‬كلمة‭ ‬سواء‭ ‬توحد‭ ‬جهودنا‭ ‬وتعزز‭ ‬دورنا‭.‬

شخصيا،‭ ‬أنا‭ ‬منفتح‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬الصحافة‭ ‬الرياضية،‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬لديهم‭ ‬مواقع‭ ‬عبر‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬للانضمام‭ ‬إلى‭ ‬اللجنة‭ ‬والتواصل‭ ‬معي؛‭ ‬ليعرضوا‭ ‬رؤيتهم‭ ‬بكل‭ ‬شفافية‭ ‬بشأن‭ ‬لجنة‭ ‬الصحافيين‭ ‬الرياضيين‭ ‬التي‭ ‬طال‭ ‬انتظار‭ ‬نشاطها‭.‬

وسأبقى‭ ‬واثقا‭ ‬من‭ ‬أننا‭ ‬قادرون‭ ‬عبر‭ ‬التواصل‭ ‬المباشر‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬الوسطاء،‭ ‬على‭ ‬إنشاء‭ ‬تعاون‭ ‬بناء‭ ‬يخدم‭ ‬الرياضة‭ ‬البحرينية،‭ ‬ونقطع‭ ‬به‭ ‬شوطا‭ ‬طويلا‭ ‬من‭ ‬الريادة‭ ‬في‭ ‬الابتكار‭ ‬الإعلامي،‭ ‬كما‭ ‬هي‭ ‬عادة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات،‭ ‬وكما‭ ‬هو‭ ‬متوقع‭ ‬منا‭ ‬في‭ ‬“عصر‭ ‬الذهب”‭ ‬الذي‭ ‬أطلقه‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭.‬