الذكاء وحسن التقدير للضمير.. من أبجديات فلسفة النجاح في حياة الأمير

| عادل عيسى المرزوق

يشكل‭ ‬النجاح‭ ‬منعطفًا‭ ‬استراتيجيًّا‭ ‬وتاريخيًّا‭ ‬للذكاء‭ ‬في‭ ‬شخصية‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ويمثل‭ ‬حسن‭ ‬التقدير‭ ‬للضمير‭ ‬في‭ ‬حياته‭ ‬مرحلة‭ ‬متقدمة‭ ‬ومتفردة‭ ‬من‭ ‬الحكمة‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬التغيير‭ ‬والتطوير‭ ‬المستمر‭. ‬وتشهد‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬تحركاته‭ ‬وسكناته‭ ‬في‭ ‬الداخل‭ ‬والخارج‭ ‬وفي‭ ‬حِلَّهِ‭ ‬وترحاله،‭ ‬لتؤكد‭ ‬مصداقية‭ ‬أبجديات‭ ‬فلسفة‭ ‬النجاح‭ ‬في‭ ‬حياته،‭ ‬وتعطي‭ ‬نماذج‭ ‬لرسائل‭ ‬معنونة‭ ‬باسم‭ ‬القيادة‭ ‬الإنسانية،‭ ‬لتصنع‭ ‬من‭ ‬شخصيته‭ ‬الأبوية‭ ‬الفذة‭ ‬مركزًا‭ ‬محوريًّا‭ ‬ملهمًا‭ ‬للدارسين‭ ‬والباحثين‭ ‬والمفكرين‭ ‬في‭ ‬علوم‭ ‬القيادة‭ ‬والإدارة‭ ‬والعناية‭ ‬والرعاية‭ ‬والريادة،‭ ‬وجاذبًا‭ ‬إليه‭ ‬المحبين‭ ‬والسائلين‭ ‬عنه‭ ‬من‭ ‬القلوب‭ ‬المحبة‭ ‬الكبيرة،‭ ‬وعلى‭ ‬رأسهم‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وولي‭ ‬العهد‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬تمثلت‭ ‬في‭ ‬زيارتيهما‭ ‬الكريمتين‭ ‬لمقر‭ ‬سموه‭ ‬في‭ ‬ألمانيا‭ ‬الاتحادية‭ ‬حفظهم‭ ‬الله‭ ‬جميعا‭..‬

“زيارات‭ ‬تحمل‭ ‬معاني‭ ‬جمة‭ ‬في‭ ‬ترابط‭ ‬القيادة‭ ‬الحكيمة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬رموزها‭ ‬العِظام‭.. ‬العاملين‭ ‬بإخلاص‭ ‬لرفعة‭ ‬البلاد‭ ‬والعباد‭ ‬بوفاء‭ ‬وانتظام‭.. ‬وتعطي‭ ‬دروسًا‭ ‬عملية‭ ‬لتكاتف‭ ‬وتكامل‭ ‬القيادات‭ ‬الثلاثة‭ ‬السامية‭ ‬الكرام‭.. ‬واستنادها‭ ‬واحتياجها‭ ‬لبعض‭ ‬في‭ ‬قيادة‭ ‬وإدارة‭ ‬شؤون‭ ‬البلاد‭ ‬وقضاياه‭ ‬الصغيرة‭ ‬منها‭ ‬والجِسام‭.. ‬وتُثبت‭ ‬للعالم‭ ‬أن‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬هو‭ ‬أميرٌ‭ ‬عَلَمٌ‭ ‬حكيمٌ‭ ‬من‭ ‬نسل‭ ‬الحُكماء‭ ‬الأَعْلام‭..‬”

فلماذا‭ ‬هو‭ ‬حكيمٌ‭ ‬عَلَمٌ‭ ‬ومتربع‭ ‬في‭ ‬قمة‭ ‬الإنسانية؟

“لأنه‭ ‬أميرٌ‭ ‬قائدٌ‭ ‬وعضيد‭ ‬لملك‭ ‬رائد‭.. ‬وأبٌ‭ ‬والدٌ‭ ‬ذو‭ ‬قلب‭ ‬كبير‭ ‬زاهد‭.. ‬وسيدٌ‭ ‬عابدٌ‭ ‬لشعبٍ‭ ‬عظيم‭ ‬مجاهد‭.. ‬وراعٍ‭ ‬لأمة‭ ‬تتوق‭ ‬لرؤياه‭ ‬لتنحني‭ ‬له‭ ‬شكرا‭ ‬بإيماءةِ‭ ‬شاهِد‭..‬”

وكيف‭ ‬اكتسب‭ ‬أمير‭ ‬الضمير‭ ‬تلك‭ ‬السمة‭ ‬الإنسانية‭ ‬الراسخة‭ ‬جذورها‭ ‬في‭ ‬الأرض؟

اكتسبها‭ ‬لتخطيه‭ ‬بقوة‭ ‬حكمة‭ ‬الإرادة‭ ‬للمسافات‭ ‬والخطوط‭ ‬العريضة‭ ‬بسبب‭ ‬الذكاء‭ ‬وحسن‭ ‬التقدير‭ ‬للضمير،‭ ‬فلم‭ ‬يكن‭ ‬عائقا‭ ‬قياديًّا‭ ‬قط‭ ‬وجود‭ ‬سموه‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬خارج‭ ‬وطنه‭ ‬الكبير،‭ ‬في‭ ‬زيارة‭ ‬خاصة‭ ‬علاجية‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬يمر‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬حالة‭ ‬صحية‭ ‬استدعت‭ ‬بقاءه‭ ‬حتى‭ ‬شفائه‭ ‬بحمد‭ ‬الله،‭ ‬بل‭ ‬بقي‭ ‬وسيبقى‭ ‬كيانا‭ ‬حاضرا‭ ‬قلبا‭ ‬وروحا‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬يدير‭ ‬ويحتضن‭ ‬بمستشاريه‭ ‬أمورها‭ ‬وقضاياها،‭ ‬ويستقبل‭ ‬رموزها‭ ‬ووزراءها‭ ‬وأبناءها‭ ‬ورعاياها‭. ‬

واستقبال‭ ‬سموه‭ ‬مؤخرًا‭ ‬في‭ ‬مقرّ‭ ‬إقامته‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬المعين‭ ‬الجديد‭ ‬بالثقة‭ ‬الملكية‭ ‬والوزارية‭ ‬عبداللطيف‭ ‬الزياني،‭ ‬ومستشار‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬للشؤون‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬فيه‭ ‬دليل‭ ‬حتمي‭ ‬على‭ ‬الوجود‭ ‬الإمكاني‭ ‬والروحي‭ ‬والفكري‭ ‬لسموه‭ ‬في‭ ‬قمة‭ ‬الحدث،‭ ‬وفي‭ ‬قلب‭ ‬الحدث،‭ ‬مهما‭ ‬حدث‭ ‬وابتعد‭ ‬عن‭ ‬الحدث،‭ ‬لأي‭ ‬سبب‭ ‬خارج‭ ‬عن‭ ‬سيطرة‭ ‬الحدث‭.‬

فحري‭ ‬بنا‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬نصمت‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المقام‭ ‬العظيم‭ ‬بعظمة‭ ‬ملهم‭ ‬المقام‭ ‬وقائد‭ ‬مسيرة‭ ‬المقام،‭ ‬بل‭ ‬واجب‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نقف‭ ‬نسرد‭ ‬الحقيقة‭ ‬في‭ ‬تأكيد‭ ‬تكاتف‭ ‬وترابط‭ ‬واهتمام‭ ‬ومتابعة‭ ‬القيادات‭ ‬الثلاثة‭ ‬الكريمة‭ ‬بما‭ ‬يحدث‭ ‬في‭ ‬ساحة‭ ‬المقام،‭ ‬سردًا‭ ‬أبويًّا‭ ‬حانيًا‭ ‬يحاكي‭ ‬عمليا‭ ‬ما‭ ‬يمر‭ ‬به‭ ‬العالم‭ ‬صحيا‭ ‬بأجمعه،‭ ‬وما‭ ‬تمر‭ ‬به‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ضمن‭ ‬الوجود‭ ‬العالمي،‭ ‬نظير‭ ‬معضلة‭ ‬مرض‭ ‬فيروس‭ ‬“كورونا”‭ ‬الوبائي‭ ‬الخطير‭..‬

فلم‭ ‬تنبع‭ ‬عفويا‭ ‬ولا‭ ‬من‭ ‬فراغ‭ ‬تلك‭ ‬المحاكاة‭ ‬التنفيذية‭ ‬على‭ ‬الأرض،‭ ‬إنما‭ ‬هي‭ ‬امتداد‭ ‬إنساني‭ ‬لحدثين‭ ‬محفورين‭ ‬في‭ ‬صحائف‭ ‬التاريخ‭ ‬المُعاصِر،‭ ‬يُمَثِّلان‭ ‬اليد‭ ‬الحانية‭ ‬المتابعة‭ ‬بدقة‭ ‬والمُوجِّهة‭ ‬للتنفيذ‭ ‬لسمو‭ ‬أمير‭ ‬الضمير‭ ‬من‭ ‬مقر‭ ‬إقامته‭ ‬في‭ ‬المانيا‭ ‬الاتحادية؛‭ ‬حدث‭ ‬أوَّلي‭ ‬يمثل‭ ‬القيمة‭ ‬العظمى‭ ‬العالمية‭ ‬لجائزة‭ ‬سموه‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬بكل‭ ‬أهدافها‭ ‬السبعة‭ ‬عشر‭ (‬17‭)‬،‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬الهدف‭ ‬الأسمى‭ ‬الثالث‭ (‬3‭)‬،‭ ‬المعني‭ ‬بالصحة‭ ‬الجيدة‭ ‬والرفاه‭ ‬والمحتضن‭ ‬عمقا‭ ‬وضمنا‭ ‬لقضية‭ ‬مرض‭ ‬فيروس‭ ‬“كورونا”‭.. ‬وحدث‭ ‬آخر‭ ‬إنساني‭ ‬عظيم‭ ‬يملك‭ ‬ويُظَلِّل‭ ‬بظلاله‭ ‬الحدث‭ ‬الأوَّلِي‭ ‬الذي‭ ‬ننتظر‭ ‬قدومه‭ ‬بعد‭ ‬عدة‭ ‬أيام‭ ‬بفارق‭ ‬الصبر‭.. ‬وتتوق‭ ‬قلوبنا‭ ‬لتشهد‭ ‬أول‭ ‬احتفالية‭ ‬عالمية‭ ‬لتأسيسه‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬كُتِب‭ ‬بماء‭ ‬الذهب‭ ‬وبيد‭ ‬من‭ ‬ذهب‭ ‬ومُلْهِمُهُ‭ ‬قلب‭ ‬من‭ ‬ذهب‭.. ‬وهو‭ ‬اليوم‭ ‬العالمي‭ ‬للضمير‭ ‬في‭ ‬الخامس‭ ‬من‭ ‬أبريل‭ ‬2020‭.‬

ولنستعرض‭ ‬بعضا‭ ‬من‭ ‬مدلولات‭ ‬تلك‭ ‬المحاكاة‭ ‬التنفيذية‭ ‬التنموية‭ ‬الإنسانية‭ ‬من‭ ‬موقع‭ ‬آخر‭ ‬تقييمي،‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬قراءتنا‭ ‬التحليلية‭ ‬لفلسفة‭ ‬أمير‭ ‬الذكاء‭ ‬وحسن‭ ‬التقدير‭ ‬للضمير‭ ‬لديه‭ ‬خاصة‭ ‬بما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالقضايا‭ ‬الإنسانية‭ ‬والتنموية؛‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬مستوى‭ ‬الإنجاز‭ ‬في‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬وتطويره،‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يقتصر‭ ‬على‭ ‬الاتباع‭ ‬الاعتباطي‭ ‬التي‭ ‬تمليه‭ ‬توصيات‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬فقط،‭ ‬فهذا‭ ‬ديدن‭ ‬الضعف‭ ‬والتبعية‭ ‬الطوعية‭ ‬المحظور‭ ‬في‭ ‬سياسة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬والمتجذرة‭ ‬بالحكمة‭ ‬تاريخيا‭ ‬ومن‭ ‬أقدم‭ ‬السياسات‭ ‬المؤسسية‭ ‬التكاملية‭ ‬الناضجة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬والشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬بتربعها‭ ‬لعقود‭ ‬تحت‭ ‬ظل‭ ‬قيادة‭ ‬سموه‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭..‬

بل‭ ‬إن‭ ‬تقييم‭ ‬مستوى‭ ‬تحقيق‭ ‬الأهداف؛‭ ‬هو‭ ‬هدف‭ ‬تنافسي‭ ‬حيوي‭ ‬سامٍ‭ ‬بحد‭ ‬ذاته‭ ‬ويحاكي‭ ‬ضمنيا‭ ‬فلسفة‭ ‬التقدم‭ ‬لـ‭ ‬“ديباكي”،‭ ‬وهو‭ ‬ضرورة‭ ‬تنظيمية‭ ‬وتكتيكية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬تستمد‭ ‬قوتها‭ ‬وحركتها‭ ‬من‭ ‬“أبجديات‭ ‬فلسفة‭ ‬النجاح‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬الأمير‭ ‬المليئة‭ ‬بالحيوية‭ ‬وبالتفاؤل‭ ‬وبالأمل”،‭ ‬لارتباطها‭ ‬بتوأمة‭ ‬النجاح‭ ‬مع‭ ‬الضمير‭ ‬كمنعطف‭ ‬استراتيجي‭ ‬للذكاء،‭ ‬تتمحور‭ ‬فيه‭ ‬ابتكارات‭ ‬تحليلية‭ ‬للقواعد‭ ‬والنظريات‭ ‬المتبعة،‭ ‬لإعادة‭ ‬هندسة‭ ‬عملياتها‭ ‬وتطويرها‭ ‬أو‭ ‬تغييرها‭ ‬من‭ ‬وقت‭ ‬لآخر‭ ‬بما‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ ‬البيئة‭ ‬وظروف‭ ‬المجتمع‭ ‬وتقبله‭ ‬للتغيير‭..‬

و”ديباكي”‭ ‬لخّص‭ ‬فلسفة‭ ‬التقدم‭ ‬بقوله‭ ‬“لطالما‭ ‬أنك‭ ‬تواجه‭ ‬التحديات‭ ‬وتملك‭ ‬القدرة‭ ‬الذهنية‭ ‬والبدنية،‭ ‬فسوف‭ ‬تظلّ‭ ‬الحياة‭ ‬مثيرة‭ ‬ومليئة‭ ‬بالحيوية‭ ‬بالنسبة‭ ‬إليك”‭ ‬كما‭ ‬يذكرها‭ ‬الدكتور‭ ‬جوزف‭ ‬ميرفي‭ ‬في‭ ‬كتابه‭ ‬“قوة‭ ‬عقلك‭ ‬الباطن”‭.‬

وتشديدنا‭ ‬في‭ ‬رفعنا‭ ‬للتوأمة‭ ‬بين‭ ‬النجاح‭ ‬والضمير‭ ‬في‭ ‬قمة‭ ‬سلم‭ ‬الأولويات‭ ‬وأبجديات‭ ‬النجاح‭ ‬في‭ ‬التغيير‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬الأمير،‭ ‬وما‭ ‬يُحدِثُه‭ ‬الذكاء‭ ‬لأمير‭ ‬الذكاء‭ ‬من‭ ‬قدرة‭ ‬تنفيذية‭ ‬مباشرة‭ ‬على‭ ‬تثبيت‭ ‬واستقرار‭ ‬التوأمة،‭ ‬إنما‭ ‬نهدف‭ ‬لإشعار‭ ‬المجتمع‭ ‬والعالم‭ ‬بالدور‭ ‬الريادي‭ ‬الإنساني‭ ‬لسموه‭ ‬الذي‭ ‬يستحقه‭ ‬بمفهومنا‭ ‬المحدود‭ ‬لشخصه‭ ‬الكريم،‭ ‬والذي‭ ‬يستحق‭ ‬ما‭ ‬يفوقه‭ ‬رفعة‭ ‬وسموا‭ ‬وقدرا‭ ‬من‭ ‬مفهوم‭ ‬الحقيقة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬يُظهرها‭ ‬سموه‭ ‬بسبب‭ ‬تواضعه‭ ‬وترفعه‭..‬

“فليس‭ ‬لنا‭ ‬بعد‭ ‬اليوم‭ ‬حجة‭ ‬تبقينا‭ ‬فيما‭ ‬نحن‭ ‬فيه‭ ‬إلا‭ ‬التَّعَلُّق‭ ‬به‭ ‬والتَّعَلُّم‭ ‬من‭ ‬صبره‭ ‬وصموده‭.. ‬وبحكمته‭ ‬وبظله‭ ‬الوارف‭ ‬يحدونا‭ ‬الرجاء‭ ‬والدعاء‭ ‬أن‭ ‬يديم‭ ‬الباري‭ ‬علينا‭ ‬وجوده‭.. ‬ويلبسه‭ ‬حُلل‭ ‬الصحة‭ ‬والعافية‭ ‬ودوام‭ ‬العافية‭ ‬ليشتد‭ ‬لفعل‭ ‬الخيرات‭ ‬عوده‭.. ‬ويرفع‭ ‬شأنه‭ ‬بما‭ ‬يستحق‭ ‬من‭ ‬وفائه‭ ‬لوعوده‭.. ‬ويسبغ‭ ‬عليه‭ ‬النعم‭ ‬بما‭ ‬يتمتع‭ ‬من‭ ‬شخصيةٍ‭ ‬كريمة‭ ‬ومُحِبَّة‭ ‬وودوده‭..‬”