الغائبون عن مساندة “الصحة”!

| رضي السماك

مع‭ ‬انقضاء‭ ‬الأسبوع‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬الحملة‭ ‬الوطنية‭ ‬لمكافحة‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ (‬COVlD‭ - ‬19‭) ‬استلم‭ ‬أعضاء‭ ‬الفريق‭ ‬الوطني‭ ‬العامل‭ ‬في‭ ‬الحملة،‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتهم‭ ‬كادرنا‭ ‬الطبي،‭ ‬رسالة‭ ‬شكر‭ ‬وتقدير‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬وقع‭ ‬الأثر‭ ‬في‭ ‬رفع‭ ‬معنوياتهم‭ ‬وشحذ‭ ‬هممهم‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬النبيل‭ ‬الذي‭ ‬يتشرفون‭ ‬بالقيام‭ ‬به‭ ‬وكوادر‭ ‬وطنية‭ ‬من‭ ‬جهات‭ ‬رسمية‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬وطنهم‭ ‬وشعبهم‭ ‬وسائر‭ ‬المقيمين،‭ ‬لاسيما‭ ‬أن‭ ‬مهمتهم‭ ‬تتطلب‭ ‬زيارات‭ ‬عمل‭ ‬متواصلة‭ ‬بلا‭ ‬انقطاع‭ (‬تزيد‭ ‬عن‭ ‬12‭ ‬ساعة‭ ‬يومياً‭ ‬بدون‭ ‬توقف‭) ‬لبيوت‭ ‬الأهالي‭ ‬المتوقع‭ ‬إصابتهم‭ ‬بالفيروس‭.‬

وحتى‭ ‬مع‭ ‬التسليم‭ ‬بخبرات‭ ‬الوافدين‭ ‬الأجانب،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬أكثرهم‭ ‬خبرة‭ ‬ليس‭ ‬بمقدوره‭ ‬مخاطبة‭ ‬المصابين‭ ‬عيانياً‭ ‬داخل‭ ‬بيوتهم‭ ‬لتشخيص‭ ‬الحالة‭ ‬المحددة‭ ‬بدقة‭ ‬متناهية‭ ‬تضاهي‭ ‬دقة‭ ‬وكفاءة‭ ‬أقل‭ ‬بحريني‭ ‬كفاءة‭ ‬في‭ ‬الحملة،‭ ‬“فما‭ ‬حك‭ ‬جلدك‭ ‬مثل‭ ‬ظفرك”‭ ‬وهذه‭ ‬من‭ ‬طبائع‭ ‬الأمور‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬بلد‭. ‬

وإذ‭ ‬وصفت‭ ‬رسالة‭ ‬الشكر‭ ‬ما‭ ‬قام‭ ‬به‭ ‬الفريق‭ ‬بأنه‭ ‬“تجربة‭ ‬مفيدة‭ ‬وطاقم‭ ‬فريد”‭ ‬و”أنجزتوا‭ ‬عملاً‭ ‬وطنياً”‭ ‬و”الكل‭ ‬يتكلم‭ ‬عنكم”،‭ ‬فمن‭ ‬يصدق‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬بينهم‭ ‬من‭ ‬وقع‭ ‬عليه‭ ‬الغبن‭ ‬بانقطاع‭ ‬مرتبه‭ ‬منذ‭ ‬عدة‭ ‬شهور‭ ‬لسهو‭ ‬أو‭ ‬التباس‭ ‬إداري‭ ‬تستطيع‭ ‬معالي‭ ‬الوزيرة‭ ‬فائقة‭ ‬الصالح‭ ‬حله‭ ‬بمكالمة‭ ‬هاتفية‭ ‬في‭ ‬ثوانٍ‭ ‬معدودة‭ ‬مع‭ ‬الإدارة‭ ‬المختصة‭.‬

وإذ‭ ‬نحيي‭ ‬مجدداً‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬لجهودها‭ ‬في‭ ‬مكافحة‭ ‬الفيروس؛‭ ‬فإننا‭ ‬نتطلع‭ ‬أن‭ ‬نسمع‭ ‬تفسيراً‭ ‬لهذا‭ ‬الغياب‭ ‬المؤسف‭ ‬الغريب‭ ‬لسبع‭ ‬مؤسسات‭ ‬وطنية‭ ‬معنية‭ ‬بالصحة‭ ‬العامة‭ ‬والبيئة‭ ‬عن‭ ‬مساندة‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المهمة‭ ‬الوطنية‭ ‬بالغة‭ ‬الأهمية،‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬جمعية‭ ‬الأطباء‭!.‬