صور مختصرة

منظومتنا الصحية “كفت ووفت”

| عبدالعزيز الجودر

آن‭ ‬الأوان‭ ‬لكي‭ ‬نقول‭ ‬كلمة‭ ‬حق‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تقال‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الظروف‭ ‬الصحية‭ ‬الاستثنائية‭ ‬التي‭ ‬تمر‭ ‬على‭ ‬البلاد‭ ‬والعباد،‭ ‬وكمراقب‭ ‬للجهود‭ ‬الصحية‭ ‬الحكومية‭ ‬والوطنية‭ ‬التي‭ ‬يقوم‭ ‬بها‭ ‬الفريق‭ ‬الوطني‭ ‬لمواجهة‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا،‭ ‬والإجراءات‭ ‬الصحية‭ ‬الاحترازية‭ ‬المتطورة‭ ‬التي‭ ‬يقوم‭ ‬بها‭ ‬وفق‭ ‬المعايير‭ ‬الصحية‭ ‬الدولية‭ ‬التي‭ ‬أوصت‭ ‬بها‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬وبمستوى‭ ‬عال‭ ‬من‭ ‬الشفافية‭ ‬وإطلاع‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭ ‬أولا‭ ‬بأول‭ ‬عن‭ ‬الواقع‭ ‬الصحي‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬ودون‭ ‬إخفاء‭ ‬الحقيقة‭ ‬أو‭ ‬أية‭ ‬معلومات‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الجانب،‭ ‬وذلك‭ ‬كي‭ ‬يكون‭ ‬الجميع‭ ‬على‭ ‬بينة‭ ‬بما‭ ‬يحصل،‭ ‬وأيضا‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬انتشار‭ ‬هذا‭ ‬الفيروس‭ ‬بين‭ ‬الناس،‭ ‬والتركيز‭ ‬على‭ ‬صحة‭ ‬أفراد‭ ‬المجتمع‭ ‬ومواصلة‭ ‬علاج‭ ‬المصابين‭ ‬حتى‭ ‬يكتب‭ ‬لهم‭ ‬الشفاء‭ ‬العاجل،‭ ‬أمانة‭ ‬تعد‭ ‬جهودا‭ ‬جبارة‭ ‬بامتياز‭ ‬أذهلت‭ ‬المتابع‭ ‬لها‭.‬

كمواطنين‭ ‬وفي‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الحالة‭ ‬المؤقتة،‭ ‬علينا‭ ‬جميعا‭ ‬أن‭ ‬نتكاتف‭ ‬ونتراحم‭ ‬ونتماسك‭ ‬ونخاف‭ ‬على‭ ‬بعضنا،‭ ‬وعلينا‭ ‬أيضا‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬نجزع‭ ‬مما‭ ‬أصابنا‭ ‬ونلتزم‭ ‬بالصبر‭ ‬ومتابعة‭ ‬الإرشادات‭ ‬والتوجيهات‭ ‬الصادرة‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬الصحية‭ ‬الرسمية‭.‬

نحن‭ ‬أبناء‭ ‬هذه‭ ‬الديرة‭ ‬ومنذ‭ ‬الأزل‭ ‬لنا‭ ‬مواقف‭ ‬مشرفة‭ ‬وكثيرة‭ ‬عندما‭ ‬تحل‭ ‬علينا‭ ‬ظروف‭ ‬استثنائية‭ ‬كالتي‭ ‬نعيشها‭ ‬الآن‭ ‬أو‭ ‬غيرها‭ ‬من‭ ‬المحن،‭ ‬واستطعنا‭ ‬بفضل‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬ثم‭ ‬بفضل‭ ‬توجيهات‭ ‬قيادتنا‭ ‬العليا‭ ‬حفظها‭ ‬الله‭ ‬وبتآزرنا‭ ‬مع‭ ‬بعضنا،‭ ‬استطعنا‭ ‬أن‭ ‬نتخطى‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الأزمات‭ ‬الطارئة‭.‬

الأمور‭ ‬تبشر‭ ‬بالخير‭ ‬وتسير‭ ‬نحو‭ ‬الأفضل‭ ‬بحسب‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬التي‭ ‬بدورها‭ ‬“كفت‭ ‬ووفت”‭ ‬بالقيام‭ ‬بعملها‭ ‬المقدر‭ ‬والمشكور‭ ‬وإجراء‭ ‬الفحوصات‭ ‬اللازمة،‭ ‬وطمأنة‭ ‬المجتمع‭ ‬بأن‭ ‬حتى‭ ‬المصابين‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬صحية‭ ‬مستقرة،‭ ‬وأن‭ ‬الوضع‭ ‬الصحي‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬تحت‭ ‬السيطرة‭.‬

على‭ ‬أية‭ ‬حال‭ ‬نشيد‭ ‬بالجهود‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬تبذلها‭ ‬كل‭ ‬القطاعات‭ ‬الحكومية‭ ‬التي‭ ‬شاركت‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الظرف‭ ‬الطارئ‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتها‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للصحة‭ ‬ووزارة‭ ‬الصحة‭ ‬وقوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬ووزارة‭ ‬الداخلية،‭ ‬ونأمل‭ ‬وكما‭ ‬ذكرنا‭ ‬عبر‭ ‬الزاوية‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬الشهر‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬الماضي،‭ ‬وجود‭ ‬مركز‭ ‬طبي‭ ‬مجهز‭ ‬بشكل‭ ‬كامل‭ ‬داخل‭ ‬أسوار‭ ‬مطار‭ ‬البحرين‭ ‬الدولي‭ ‬وذلك‭ ‬للحالات‭ ‬الصحية‭ ‬المشتبه‭ ‬فيها،‭ ‬كي‭ ‬يكون‭ ‬الخط‭ ‬الأول‭ ‬وصمام‭ ‬الأمان‭ ‬والسيطرة‭ ‬والاطمئنان‭. ‬وعساكم‭ ‬عالقوة‭.‬