رؤيا مغايرة

من رسائل القراء

| فاتن حمزة

تصلني‭ ‬رسائل‭ ‬كثيرة‭ ‬يغلب‭ ‬عليها‭ ‬الحزن،‭ ‬وبعضها‭ ‬تضج‭ ‬بالشكوى،‭ ‬ورأيت‭ ‬أن‭ ‬أنقل‭ ‬ملخصا‭ ‬لبعضها‭ ‬لعله‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬من‭ ‬يعنيهم‭ ‬الأمر‭ ‬ويتخذون‭ ‬ما‭ ‬يلزم‭ ‬من‭ ‬خطوات‭ ‬تصحيحية‭ ‬أو‭ ‬توضيحية‭ ‬حسب‭ ‬ما‭ ‬يقتضيه‭ ‬الطرح‭.‬

يتساءل‭ ‬مواطن‭ ‬عن‭ ‬علة‭ ‬الارتفاع‭ ‬المفاجئ‭ ‬في‭ ‬أسعار‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬السلع‭ ‬في‭ ‬الآونة‭ ‬الأخيرة،‭ ‬وتحديداً‭ ‬مع‭ ‬بداية‭ ‬العام‭ ‬الجديد‭ ‬دون‭ ‬معرفة‭ ‬الأسباب،‭ ‬وبقية‭ ‬شكواه‭ ‬لا‭ ‬أرى‭ ‬داعي‭ ‬لنقلها‭ ‬فهي‭ ‬معروفة‭ ‬وعلى‭ ‬ألسنة‭ ‬جُل‭ ‬المواطنين‭ ‬كالتحدث‭ ‬عن‭ ‬غياب‭ ‬الزيادة‭ ‬في‭ ‬الرواتب‭ ‬أو‭ ‬توقف‭ ‬الاجتماعات‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تعقد‭ ‬في‭ ‬الدورة‭ ‬السابقة‭ ‬لمجلسي‭ ‬الشورى‭ ‬والنواب‭ ‬مع‭ ‬الحكومة‭ ‬لمسألة‭ ‬دعم‭ ‬الأسر‭ ‬الفقيرة‭ ‬وبعض‭ ‬السلع‭ ‬التي‭ ‬رفعت‭ ‬الحكومة‭ ‬عنها‭ ‬الدعم‭ ‬كالبترول‭ ‬وكذلك‭ ‬ضريبة‭ ‬القيمة‭ ‬المضافة‭... ‬إلخ‭.‬

مواطن‭ ‬آخر‭ ‬يتساءل‭ ‬هل‭ ‬هناك‭ ‬قانون‭ ‬لتجاوزات‭ ‬أصحاب‭ ‬الدراجات‭ ‬النارية؟‭ ‬يقول‭ ‬نحن‭ ‬من‭ ‬سكنة‭ ‬البيوت‭ ‬المطلة‭ ‬على‭ ‬هايوي‭ ‬الشيخ‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬بين‭ ‬الدوارين‭ ‬18‭ ‬و22،‭ ‬نعاني‭ ‬من‭ ‬الإزعاج‭ ‬الذي‭ ‬يسببه‭ ‬أصحاب‭ ‬الدراجات‭ ‬النارية‭ ‬التي‭ ‬تصدر‭ ‬أصواتا‭ ‬مزعجة‭ ‬تفوق‭ ‬الوصف‭ ‬وعلى‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص‭ ‬في‭ ‬عطلة‭ ‬نهاية‭ ‬الأسبوع‭ ‬حتى‭ ‬أوقات‭ ‬متأخرة‭ ‬من‭ ‬الليل‭ ‬في‭ ‬صورة‭ ‬من‭ ‬أسوأ‭ ‬صور‭ ‬الاستهتار‭ ‬بالقوانين‭ ‬وراحة‭ ‬المواطنين‭ ‬وعلى‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص‭ ‬كبار‭ ‬السن‭ ‬والمرضى‭ ‬والأطفال،‭ ‬ويتساءل‭ ‬لو‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬شخصا‭ ‬واحدا‭ ‬فقط‭ ‬نال‭ ‬عقابه‭ ‬لانتشر‭ ‬الخبر‭ ‬بين‭ ‬البقية‭ ‬والتزم‭ ‬الجميع،‭ ‬ويقول‭ ‬من‭ ‬باب‭ ‬التحدي‭ ‬لمن‭ ‬يزعم‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬رادعا‭ ‬لهؤلاء‭ ‬دعوته‭ ‬لزيارة‭ ‬المنطقة‭ ‬المذكورة‭ ‬في‭ ‬الأوقات‭ ‬المذكورة‭ ‬ليرى‭ ‬بأم‭ ‬عينه‭ ‬كم‭ ‬يعاني‭ ‬الأهالي‭.‬

أمر‭ ‬آخر‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬التجاوزات‭ ‬بدأت‭ ‬تشمل‭ ‬السيارات‭ ‬أيضا‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬الأخيرة‭ ‬فقط‭ ‬وأخبره‭ ‬البعض‭ ‬أن‭ ‬سبب‭ ‬ذلك‭ ‬هو‭ ‬تغيير‭ ‬اتجاه‭ ‬كاميرات‭ ‬المراقبة‭ ‬في‭ ‬الشارع‭ ‬للاتجاه‭ ‬العكسي‭ ‬ولا‭ ‬أدري‭ ‬إن‭ ‬كان‭ ‬هذا‭ ‬صحيحاً‭ ‬وما‭ ‬هو‭ ‬مغزاه‭.‬

 

هذه‭ ‬عينة‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬الشكاوى،‭ ‬نقلتها‭ ‬كما‭ ‬وصلت،‭ ‬وأتمنى‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬المسؤولة‭ ‬النظر‭ ‬فيها‭ ‬والبحث‭ ‬عن‭ ‬حلول‭ ‬تخفف‭ ‬الحمل‭ ‬والقلق‭ ‬وحالة‭ ‬الاستياء‭ ‬التي‭ ‬يشعر‭ ‬بها‭ ‬ويعيشها‭ ‬المواطن‭.‬