رؤيا مغايرة

وظائف في القطاع العام والخاص من نصيب الأجانب

| فاتن حمزة

“لو‭ ‬أننا‭ ‬قمنا‭ ‬بحملة‭ ‬ذات‭ ‬صباح‭ ‬على‭ ‬الوزارات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬والشركات‭ ‬لنتأكد‭ ‬من‭ ‬وجود‭ ‬الشخص‭ ‬المناسب‭ ‬في‭ ‬المكان‭ ‬المناسب،‭ ‬لهرب‭ ‬الجميع‭ ‬كهروب‭ ‬جماهير‭ ‬الاتحاد،‭ ‬فالكثير‭ ‬ليسوا‭ ‬بأماكنهم‭ ‬الصحيحة‭ ‬التي‭ ‬تناسبهم”‭.‬

من‭ ‬المؤسف‭ ‬أن‭ ‬نجد‭ ‬بعض‭ ‬المسؤولين‭ ‬يحاولون‭ ‬طمس‭ ‬أصحاب‭ ‬القدرات‭ ‬والكفاءات،‭ ‬وإبعادهم‭ ‬عن‭ ‬وظائف‭ ‬تليق‭ ‬بمؤهلاتهم‭ ‬وقدراتهم‭ ‬وتفضيل‭ ‬الأقارب‭ ‬الأقل‭ ‬استحقاقاً‭.‬

محسوبيات‭ ‬تنتهي‭ ‬بتوزيع‭ ‬غير‭ ‬صحيح‭ ‬للمسؤوليات،‭ ‬ما‭ ‬يشكل‭ ‬مخاوف‭ ‬على‭ ‬جودة‭ ‬الخدمات‭ ‬وبحث‭ ‬ذوي‭ ‬الكفاءة‭ ‬عن‭ ‬وظائف‭ ‬بسيطة‭ ‬وغير‭ ‬مناسبة‭.‬

ومن‭ ‬جهة‭ ‬أخرى‭ ‬مازالت‭ ‬بعض‭ ‬الوظائف‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬العام‭ ‬والخاص‭ ‬من‭ ‬نصيب‭ ‬الأجانب،‭ ‬رغم‭ ‬وجود‭ ‬كفاءات‭ ‬بحرينية‭ ‬عالية‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬عنها،‭ ‬وضع‭ ‬يحول‭ ‬دون‭ ‬حصول‭ ‬المواطن‭ ‬على‭ ‬متطلباته‭.‬

تفضيل‭ ‬الأجانب،‭ ‬حتماً‭ ‬سيؤدي‭ ‬للسخط‭ ‬ويقف‭ ‬أمام‭ ‬نهوض‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬وتقدمها،‭ ‬وسيخلق‭ ‬خللا‭ ‬في‭ ‬التطوير‭ ‬بسبب‭ ‬قلة‭ ‬كفاءة‭ ‬الأجانب‭ ‬وإمكانيات‭ ‬بعض‭ ‬الموظفين،‭ ‬لينتهي‭ ‬بنا‭ ‬المطاف‭ ‬دون‭ ‬تحقيق‭ ‬ما‭ ‬نصبوا‭ ‬إليه‭.‬