سوالف

إيران... صدرت لنا الإرهاب واليوم تصدر “كورونا”

| أسامة الماجد

بعد‭ ‬أن‭ ‬تجاوزت‭ ‬إيران‭ ‬“البلد‭ ‬المريض”‭ ‬القوانين‭ ‬والأعراف‭ ‬الدولية‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالإرهاب‭ ‬والفوضى‭ ‬والاضطرابات‭ ‬ومختلف‭ ‬ألوان‭ ‬النشاط‭ ‬الهدام‭ ‬المضر‭ ‬بأمن‭ ‬وسلامة‭ ‬المجتمعات،‭ ‬هاهي‭ ‬تقدم‭ ‬على‭ ‬خطوة‭ ‬أقذر‭ ‬من‭ ‬السابقة‭ ‬في‭ ‬مخالفتها‭ ‬دستور‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬وأهم‭ ‬فقرة‭ ‬فيه‭ ‬“الحكومات‭ ‬مسؤولة‭ ‬عن‭ ‬صحة‭ ‬شعوبها،‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬الوفاء‭ ‬بهذه‭ ‬المسؤولية‭ ‬إلا‭ ‬باتخاذ‭ ‬تدابير‭ ‬صحية‭ ‬واجتماعية‭ ‬كافية”،‭ ‬حيث‭ ‬استهتر‭ ‬النظام‭ ‬الإيراني‭ ‬بفيروس‭ ‬ووباء‭ ‬كورونا‭ ‬وأخفى‭ ‬الحقائق‭ ‬وتستر‭ ‬على‭ ‬الأرقام‭ ‬المتزايدة،‭ ‬وكأنه‭ ‬يعمل‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬على‭ ‬نشر‭ ‬الوباء‭ ‬متعمدا‭ ‬كنوع‭ ‬من‭ ‬الانتقام‭ ‬على‭ ‬تراجع‭ ‬مشروعه‭ ‬التخريبي،‭ ‬ونلاحظ‭ ‬أن‭ ‬البوابة‭ ‬التي‭ ‬دخل‭ ‬منها‭ ‬كورونا‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬هي‭ ‬إيران،‭ ‬فبدل‭ ‬اتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬الوقائية‭ ‬لمنع‭ ‬انتشار‭ ‬الفيروس‭ ‬وتحذير‭ ‬الناس،‭ ‬استمر‭ ‬النظام‭ ‬الديكتاتوري‭ ‬في‭ ‬سياسة‭ ‬المزايدات‭ ‬الكلامية‭ ‬وإلقاء‭ ‬المسؤولية‭ ‬على‭ ‬الغير‭ ‬والثرثرة‭ ‬عن‭ ‬المؤامرات،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬كسب‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الأصوات‭ ‬في‭ ‬العملية‭ ‬الانتخابية‭ ‬التي‭ ‬فشلت‭ ‬بصورة‭ ‬كبيرة‭.‬

أحد‭ ‬النواب‭ ‬الإيرانيين‭ ‬يدعى‭ ‬أحمد‭ ‬أميريبادي‭ ‬فرحاني‭ ‬قال‭: ‬أعتقد‭ ‬أن‭ ‬أداء‭ ‬الإدارة‭ ‬في‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬الفيروس‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬ناجحا،‭ ‬مضيفا‭: ‬حتى‭ ‬الآن،‭ ‬لم‭ ‬أر‭ ‬أي‭ ‬إجراء‭ ‬محدد‭ ‬لمواجهة‭ ‬كورونا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الإدارة‭. ‬أما‭ ‬وزير‭ ‬صحتهم‭ ‬فقال‭ ‬ووجهه‭ ‬مغطى‭ ‬بتضاريس‭ ‬الكذب‭: ‬الإيرانيون‭ ‬متفهمون،‭ ‬ویراعون‭ ‬من‭ ‬تلقاء‭ ‬أنفسهم‭ ‬القواعد‭ ‬الصحیة،‭ ‬ويطبقون‭ ‬الحجر‭ ‬الصحي‭ ‬في‭ ‬منازلهم”‭.‬

ذكرنا‭ ‬من‭ ‬قبل،‭ ‬علينا‭ ‬تبديل‭ ‬المنظار‭ ‬ليبرز‭ ‬أشياء‭ ‬أخرى،‭ ‬كوننا‭ ‬أكثر‭ ‬بلد‭ ‬خليجي‭ ‬يعاني‭ ‬من‭ ‬“البلاوي”‭ ‬الإيرانية،‭ ‬وأمر‭ ‬حسن‭ ‬ذاك‭ ‬الذي‭ ‬فعلته‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬بمنع‭ ‬سفر‭ ‬المواطنين‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭ ‬المريض‭ ‬والموبوء‭ ‬حتى‭ ‬إشعار‭ ‬آخر،‭ ‬حرصًا‭ ‬على‭ ‬سلامتهم،‭ ‬فالنظام‭ ‬الإيراني‭ ‬وصل‭ ‬إلى‭ ‬مستويات‭ ‬قياسية‭ ‬في‭ ‬الاستهتار‭ ‬بتأمين‭ ‬الصحة‭ ‬والسلامة‭ ‬الجسدية‭ ‬والعقلية‭ ‬للشعب‭ ‬هناك،‭ ‬كأفراد‭ ‬وجماعات،‭ ‬وما‭ ‬بالنا‭ ‬بالزائرين‭ ‬والسياح،‭ ‬فالرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬المتخصصة‭ ‬معدومة،‭ ‬والأهم‭ ‬عندهم‭ ‬أن‭ ‬يتمتع‭ ‬المرشد‭ ‬بالصحة‭ ‬وزمرته‭ ‬لتزداد‭ ‬حدة‭ ‬سرقة‭ ‬خيرات‭ ‬ومقدرات‭ ‬الشعب‭ ‬الإيراني‭ ‬الذي‭ ‬ينوي‭ ‬نظامه‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يبدو‭ ‬التخلص‭ ‬منه‭ ‬عبر‭ ‬إفساح‭ ‬الطريق‭ ‬للأوبئة‭ ‬أن‭ ‬تفتك‭ ‬به،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬ابتلعه‭ ‬الفقر‭ ‬والجوع‭.‬