سوالف

مؤتمر خفر السواحل... رسالة واضحة للحفاظ على أمن الوطن

| أسامة الماجد

التطور‭ ‬السريع‭ ‬في‭ ‬اتساع‭ ‬رقعة‭ ‬المؤامرات‭ ‬والتهديدات‭ ‬التي‭ ‬تشكل‭ ‬خطورة‭ ‬بالغة‭ ‬على‭ ‬الوطن،‭ ‬يتطلب‭ ‬توحيد‭ ‬الجهود‭ ‬ومضاعفتها‭ ‬بصورة‭ ‬متكاملة،‭ ‬وتعد‭ ‬البيئة‭ ‬البحرية‭ ‬مصدر‭ ‬تهديد،‭ ‬ومخالفات‭ ‬تضر‭ ‬بالثروة‭ ‬السمكية،‭ ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬تهريب‭ ‬المخدرات‭ ‬والأسلحة‭ ‬والذخائر،‭ ‬وفي‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مرة‭ ‬يتم‭ ‬رصد‭ ‬قوارب‭ ‬داخل‭ ‬المياه‭ ‬الإقليمية‭ ‬للبحرين‭ ‬قادمة‭ ‬من‭ ‬“الجرثومة‭ ‬الكبرى”‭ ‬إيران،‭ ‬محملة‭ ‬بالمتفجرات‭ ‬والأسلحة،‭ ‬وهذه‭ ‬الجريمة‭ ‬استمرار‭ ‬للمخطط‭ ‬المعروف،‭ ‬ولكن‭ ‬دائما‭ ‬ولله‭ ‬الحمد‭ ‬حدودنا‭ ‬البحرية‭ ‬محصنة‭ ‬بفضل‭ ‬يقظة‭ ‬رجال‭ ‬خفر‭ ‬السواحل‭ ‬ودورهم‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬وطننا‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬الشرور،‭ ‬البحرين‭ ‬تفخر‭ ‬بكل‭ ‬الإنجازات‭ ‬والتقدم‭ ‬والتطور‭ ‬في‭ ‬المنظومة‭ ‬الأمنية‭ ‬وتحقيق‭ ‬أعلى‭ ‬درجات‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭.‬

تابعنا‭ ‬المؤتمر‭ ‬الصحافي‭ ‬الذي‭ ‬عقده‭ ‬قائد‭ ‬خفر‭ ‬السواحل‭ ‬اللواء‭ ‬ركن‭ ‬بحري‭ ‬علاء‭ ‬سيادي‭ ‬واستعرض‭ ‬خلاله‭ ‬الجهود‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬يقوم‭ ‬بها‭ ‬رجال‭ ‬الأمن‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬وسلامة‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطنين،‭ ‬وسلامة‭ ‬المياه‭ ‬والسواحل‭ ‬البحرينية‭ ‬وتحقيق‭ ‬الاستقرار،‭ ‬والتطبيق‭ ‬الحازم‭ ‬للقانون،‭ ‬بيد‭ ‬أن‭ ‬النقطة‭ ‬التي‭ ‬تستدعي‭ ‬الوقوف‭ ‬عندها‭ ‬لأنها‭ ‬متميزة‭ ‬بوضوح‭ ‬ما‭ ‬قاله‭ ‬اللواء‭ ‬سيادي‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬“المهرّبين‭ ‬يقومون‭ ‬باستغلال‭ ‬التقارب‭ ‬والتشابه‭ ‬بينهم‭ ‬وبين‭ ‬الصيادين‭ ‬للقيام‭ ‬بعمليات‭ ‬تهريب‭ ‬سواء‭ ‬للمخدرات‭ ‬أو‭ ‬الأسلحة،‭ ‬مشددًا‭ ‬على‭ ‬الدور‭ ‬الأصيل‭ ‬لدوريات‭ ‬خفر‭ ‬السواحل‭ ‬بمكافحة‭ ‬كل‭ ‬الأنشطة‭ ‬البحرية‭ ‬غير‭ ‬القانونية‭ ‬سواء‭ ‬التهريب‭ ‬أو‭ ‬الصيد‭ ‬غير‭ ‬القانوني‭.. ‬وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬تعاون‭ ‬البحارة‭ ‬عبر‭ ‬الامتثال‭ ‬للدوريات‭ ‬البحرية،‭ ‬مشددًا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬عدم‭ ‬الامتثال‭ ‬وعدم‭ ‬التجاوب‭ ‬مع‭ ‬الدوريات‭ ‬سيؤدي‭ ‬إلى‭ ‬اعتبار‭ ‬مستخدميها‭ ‬مهرّبين‭ ‬بعد‭ ‬استنفاذ‭ ‬كل‭ ‬الإجراءات‭ ‬التدريجية‭ ‬المتبعة”‭.‬

إن‭ ‬مهارات‭ ‬رجال‭ ‬خفر‭ ‬السواحل‭ ‬عالية‭ ‬للقيام‭ ‬بواجباتهم‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المواقف‭ ‬وتحت‭ ‬كل‭ ‬الظروف،‭ ‬ولا‭ ‬يتوجب‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نشرح‭ ‬الظروف‭ ‬التي‭ ‬تمر‭ ‬بها‭ ‬المنطقة،‭ ‬والشرور‭ ‬التي‭ ‬تأتينا‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬الاتجاهات‭ ‬والمتغيرات‭ ‬التي‭ ‬تفرض‭ ‬علينا‭ ‬اليقظة‭ ‬القصوى‭ ‬ورفع‭ ‬درجة‭ ‬الجاهزية‭ ‬على‭ ‬أوسع‭ ‬نطاق،‭ ‬“فالطراد”‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يمتثل‭ ‬لأوامر‭ ‬الدوريات‭ ‬البحرية‭ ‬يكون‭ ‬في‭ ‬خانة‭ ‬من‭ ‬يحاول‭ ‬المساس‭ ‬بأمن‭ ‬المملكة،‭ ‬وهي‭ ‬رسالة‭ ‬واضحة‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬الوطن‭.‬