ما وراء الحقيقة

الشعوبيون الجدد... قصة تدمير سوريا (7)

| د. طارق آل شيخان الشمري

تدخل‭ ‬المنافق‭ ‬والفرعون‭ ‬الطغرلي‭ ‬لتدمير‭ ‬سوريا‭ ‬بكل‭ ‬ثقله‭ ‬لكن‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬خسارة،‭ ‬فالخسارة‭ ‬هي‭ ‬فقط‭ ‬للعرب‭ ‬السوريين،‭ ‬وهم‭ ‬الذين‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يقدموا‭ ‬أرواحهم‭ ‬للعثمانيين‭ ‬القذرين‭ ‬ومواجهة‭ ‬نظام‭ ‬بشار،‭ ‬أما‭ ‬تاجر‭ ‬التصريحات‭ ‬الفقاعية‭ ‬والمنافق‭ ‬والفرعون‭ ‬الطغرلي،‭ ‬فإن‭ ‬أقصى‭ ‬ما‭ ‬سيقدمه‭ ‬التصريحات‭ ‬ودعم‭ ‬الخونة‭ ‬السوريين،‭ ‬وتأمين‭ ‬الحماية‭ ‬فقط‭ ‬لداعش‭ ‬والقاعدة‭ ‬والنصرة‭ ‬بالأسلحة‭ ‬والعتاد،‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬الحالات‭ ‬سيكون‭ ‬الشعب‭ ‬السوري‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬يقتل‭ ‬ويموت‭ ‬وتتدمر‭ ‬بنيته‭ ‬التحتية‭.‬

واستمر‭ ‬الحال‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬مؤامرة‭ ‬الربيع‭ ‬العربي‭ ‬في‭ ‬سوريا،‭ ‬وتمكن‭ ‬الصفويون‭ ‬من‭ ‬مفاصل‭ ‬الدولة‭ ‬السورية،‭ ‬بينما‭ ‬تمكن‭ ‬العثمانيون‭ ‬من‭ ‬مفاصل‭ ‬المعارضة‭ ‬الخائنة‭ ‬والتنظيمات‭ ‬الإرهابية،‭ ‬وكلاهما‭ ‬من‭ ‬كان‭ ‬يدير‭ ‬دفة‭ ‬الحرب‭ ‬والقتل‭ ‬والتدمير،‭ ‬وكان‭ ‬همهما‭ ‬فقط‭ ‬إنهاك‭ ‬الشعب‭ ‬السوري‭ ‬وتدمير‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬في‭ ‬سوريا،‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬تكون‭ ‬للدولة‭ ‬السورية‭ ‬ولا‭ ‬المعارضة‭ ‬الخائنة‭ ‬ولا‭ ‬الشعب‭ ‬السوري‭ ‬أية‭ ‬قوة‭ ‬أو‭ ‬قدرة‭ ‬على‭ ‬إدارة‭ ‬سوريا،‭ ‬وبهذا‭ ‬سينعم‭ ‬المنافق‭ ‬العثماني‭ ‬القذر،‭ ‬وابن‭ ‬الصفويين‭ ‬خامنئي،‭ ‬بتقسيم‭ ‬سوريا،‭ ‬وبالمناسبة،‭ ‬فكلاهما‭ ‬لم‭ ‬يتصادما‭ ‬أو‭ ‬يتواجها‭ ‬أو‭ ‬يتقاتلا‭ ‬أبدا‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬تدمير‭ ‬سوريا،‭ ‬لأنهما‭ ‬متفقان‭ ‬على‭ ‬تقاسم‭ ‬سوريا،‭ ‬وخير‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬اتفاق‭ ‬أستانة‭ ‬وسوتشي‭.‬

لهذا،‭ ‬فإن‭ ‬هذا‭ ‬المنافق‭ ‬والفرعون‭ ‬الطوراني،‭ ‬أراد‭ ‬تدمير‭ ‬سوريا‭ ‬تمهيدا‭ ‬لاحتلال‭ ‬الشمال‭ ‬السوري‭ ‬وضمه،‭ ‬لكي‭ ‬يتفاخر‭ ‬أمام‭ ‬العثمانيين‭ ‬بأنه‭ ‬استرد‭ ‬أراضي‭ ‬الخلافة‭ ‬العثمانية‭ ‬الملعونة،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬طبعا‭ ‬تحريكه‭ ‬الخونة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬المعارضة‭ ‬السورية‭ ‬وداعش‭ ‬والقاعدة‭ ‬والنصرة‭ ‬وجيش‭ ‬الشام،‭ ‬لتدمير‭ ‬سوريا‭ ‬وبنيتها‭ ‬التحتية،‭ ‬تحت‭ ‬حجة‭ ‬مواجهة‭ ‬نظام‭ ‬بشار‭ ‬المدعوم‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬عمه‭ ‬الصفويين،‭ ‬تماما‭ ‬كما‭ ‬حرك‭ ‬هؤلاء‭ ‬الخونة‭ ‬السوريين‭ ‬إلى‭ ‬ليبيا،‭ ‬وهذا‭ ‬يثبت‭ ‬بشكل‭ ‬واضح‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬تسمى‭ ‬بالمعارضة‭ ‬السورية‭ ‬والجيش‭ ‬الحر‭ ‬وما‭ ‬يسمى‭ ‬بالجيش‭ ‬الوطني‭ ‬السوري،‭ ‬النسخة‭ ‬السنية‭ ‬لميليشيات‭ ‬الحشد‭ ‬الشعبي‭ ‬وحزب‭ ‬الله‭ ‬والحوثيين،‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬حلم‭ ‬إعادة‭ ‬الاحتلال‭ ‬العثماني‭ ‬القذر‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬احتلال‭ ‬شمال‭ ‬سوريا،‭ ‬كما‭ ‬عمل‭ ‬الحشد‭ ‬وحزب‭ ‬الله‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬حلم‭ ‬الصفويين‭ ‬الفرس‭ ‬قاتلهم‭ ‬الله‭. ‬وقد‭ ‬نجح‭ ‬هذا‭ ‬المنافق‭ ‬والفرعون‭ ‬العثماني‭ ‬بتدمير‭ ‬سوريا‭ ‬بواسطة‭ ‬مرتزقته،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أية‭ ‬خسارة‭ ‬له‭. ‬وللقصة‭ ‬بقية‭.‬