سوالف

تقرير منظمة العفو الدولية... والخفافيش الهاربة

| أسامة الماجد

مرة‭ ‬أخرى‭ ‬يتضح‭ ‬الطابع‭ ‬العنصري‭ ‬العدواني‭ ‬لمنظمة‭ ‬العفو‭ ‬الدولية‭ ‬تجاه‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬فقد‭ ‬جعلت‭ ‬شعارها‭ ‬الكذب‭ ‬والتلفيق‭ ‬الذي‭ ‬تعيش‭ ‬عليه‭ ‬وتمارس‭ ‬أعمالها‭ ‬به،‭ ‬حيث‭ ‬يلتقي‭ ‬المبدأ‭ ‬مع‭ ‬المصلحة،‭ ‬المصلحة‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬والعدوان‭ ‬وتلبية‭ ‬نداء‭ ‬الإرهابيين‭ ‬والعملاء،‭ ‬وهذا‭ ‬الأمر‭ ‬ليس‭ ‬غريبا‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬المنظمة‭ ‬التي‭ ‬تستمد‭ ‬خصوبتها‭ ‬من‭ ‬الإعلام‭ ‬الأصفر‭ ‬المأجور‭ ‬والفضائيات‭ ‬العفنة‭ ‬التي‭ ‬تخاف‭ ‬من‭ ‬وجه‭ ‬الحقيقة‭ ‬وتتلوى‭ ‬كالجرذ‭ ‬على‭ ‬أسطح‭ ‬المنازل،‭ ‬ويوم‭ ‬أمس‭ ‬الأول‭ (‬أعربت‭ ‬وزارة‭ ‬خارجية‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬عن‭ ‬أسفها‭ ‬لما‭ ‬تضمنه‭ ‬التقرير‭ ‬الصادر‭ ‬عن‭ ‬منظمة‭ ‬العفو‭ ‬الدولية‭ ‬من‭ ‬معلومات‭ ‬غير‭ ‬صحيحة‭ ‬ومغالطات‭ ‬لا‭ ‬تستند‭ ‬لحقائق‭ ‬أو‭ ‬أدلة،‭ ‬وابتعاده‭ ‬عن‭ ‬المهنية‭ ‬والموضوعية‭ ‬اللازمتين‭ ‬في‭ ‬التقارير‭ ‬الحقوقية،‭ ‬واستقاء‭ ‬المعلومات‭ ‬من‭ ‬مصادر‭ ‬غير‭ ‬نزيهة‭ ‬وأخبار‭ ‬قنوات‭ ‬إعلامية‭ ‬مأجورة‭ ‬يُعرف‭ ‬عنها‭ ‬التطرف‭ ‬والتحيز‭ ‬وعدم‭ ‬المصداقية‭).‬

غريب‭ ‬أمر‭ ‬هذه‭ ‬المنظمات‭ ‬التي‭ ‬تشحذ‭ ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬وبلا‭ ‬هوادة‭ ‬لحصد‭ ‬الأكاذيب‭ ‬من‭ ‬سوق‭ ‬“البطالة”‭ ‬وأعني‭ ‬بسوق‭ ‬البطالة،‭ ‬أولئك‭ ‬“الحوش”‭ ‬المثبتين‭ ‬كالأغصان‭ ‬الميتة‭ ‬في‭ ‬شوارع‭ ‬وأزقة‭ ‬أوروبا،‭ ‬ويتطايرون‭ ‬مثل‭ ‬الخفافيش‭ ‬المتدفقة‭ ‬الهاربة‭ ‬بين‭ ‬السقوف‭ ‬فوق‭ ‬البيوت‭... ‬مجرمون‭ ‬مشردون‭ ‬تعلموا‭ ‬الادعاء‭ ‬والتزييف‭ ‬وترجماتهم‭ ‬مشوهة،‭ ‬وكل‭ ‬ما‭ ‬لديهم‭ ‬من‭ ‬التحصيل‭ ‬“الفبركات”‭ ‬و”الموضات”‭ ‬ودعاية‭ ‬التعذيب‭ ‬التي‭ ‬نسمعها‭ ‬لوقت‭ ‬طويل،‭ ‬وكأنهم‭ ‬يعملون‭ ‬على‭ ‬الغاز‭ ‬أو‭ ‬البخار،‭ ‬وأمراض‭ ‬البشرية‭ ‬كلها‭ ‬تنهش‭ ‬فيهم‭.‬

مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬مكرس‭ ‬فيها‭ ‬حكم‭ ‬وسيادة‭ ‬القانون‭ ‬وفق‭ ‬أرفع‭ ‬المستويات‭ ‬المعروفة‭ ‬دوليا‭ ‬وللقضاء‭ ‬استقلاليته‭ ‬وحياديته‭ ‬وفيها‭ ‬تصان‭ ‬حقوق‭ ‬المواطن‭ ‬وتسير‭ ‬له‭ ‬كل‭ ‬السبل‭ ‬والضمانات،‭ ‬مملكة‭ ‬تحترم‭ ‬حقوق‭ ‬أبنائها‭ ‬وتسعى‭ ‬جاهدة‭ ‬إلى‭ ‬توفير‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يسعدهم‭ ‬والمستقبل‭ ‬الأفضل‭ ‬والحياة‭ ‬الأجمل،‭ ‬ومشهود‭ ‬لها‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬العالمي‭ ‬ترسيخ‭ ‬مفهوم‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وصون‭ ‬الحريات‭ ‬العامة‭ ‬انطلاقا‭ ‬من‭ ‬تراثها‭ ‬الحضاري‭ ‬والثقافي‭ ‬والقيم‭ ‬الدينية‭ ‬ومكانتها،‭ ‬حتى‭ ‬أصبحت‭ ‬مدرسة‭ ‬يحتذى‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬فمهما‭ ‬جلتم‭ ‬في‭ ‬الأرض‭ ‬بكتلة‭ ‬الكذب‭ ‬والتقارير‭ ‬المزيفة،‭ ‬ستبقون‭ ‬مقيدين‭ ‬كالبهائم،‭ ‬تندفعون‭ ‬واحدا‭ ‬خلف‭ ‬الآخر‭.‬