الكورونا والبرقية المساعدة
| علي العيناتي
* أصدر رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي قرارًا يقضي بتأجيل بعض مباريات الدوري الإيطالي بسبب انتشار فيروس كورونا في إيطاليا وتحديدًا في إقليم لومبارديا وفينيتو القريبين من المناطق التي ستلعب فيها المباريات المؤجلة.. علمًا أنه بحسب الإحصائيات الرسمية العالمية قد تم تصنيف إيطاليا في المرتبة الخامسة على قائمة أكثر الدول المسجلة فيها حالات الإصابة بفيروس كورونا في العالم.
هذا الفيروس الخطير الذي أصاب 79 شخصًا في إيطاليا ربما ينتشر بشكل أوسع في باقي الأقاليم الإيطالية ويصيب أشخاصًا أكثر.. حينئذٍ ربما يضطر رئيس الوزراء الإيطالي إلى إيقاف جميع المسابقات المحلية حتى إشعار آخر.. بل الأدهى والأمر من كل ذلك أنه لو فقدت إيطاليا السيطرة على فيروس كورونا.. سيجد الاتحاد الأوروبي نفسه مجبرًا على إلغاء جميع المباريات الأوروبية التي ستقام في الملاعب الإيطالية وهذا ما سيؤثر على المسابقات الأوروبية بشكل مؤكد!
كورونا ليس فيروسًا عابرًا مثل فيروس انفلونزا الطيور أو فيروس السارس.. بل إن كورونا سلاح بيولوجي عابر للقارات.. خطيرٌ قاتلٌ وفتّاك..قد يتسبّب بالقضاء على أمم وليس فقط إيقاف بضع مباريات!
نسأل الله العظيم أن يحصّننا بحصنه الحصين.
* جدل كبير صاحب مباراة يوفنتوس وسبال الأخيرة في الدوري الإيطالي عندما احتسب حكم المباراة ركلة جزاء لسبال بعد الرجوع إلى تقنية الـ VAR.. بيد أنه في الحقيقة لم يكن هناك VAR فالحكم عندما ذهب ليشاهد الفيديو وجد أن الشاشة معطّلة واضطر حينها للتحدث مع شخص ما بجهاز البرقية اللاسلكي وربما كان ليس متواجدًا في أرجاء الملعب من الأساس.. ثم عاد للملعب وأشار بيديه إلى حركة الـ VAR المعروفة قبل أن يقرّر منح سبال ركلة الجزاء.. وبحسب القوانين واللوائح فإنه لا يجوز للحكم استخدام أي وسيلة مساعدة خارجية غير تقنية الـVAR وفي حال تعطلها يعتمد في قراراته على التقدير.. لكن حكمنا المعني يبدو أنه ابتكر تقنية جديدة تدعى تقنية البرقية المساعدة وهي صالحة للتخلص من جميع المآزق!