لقطة

تحشيد المشجعين قبل تشييد الملاعب

| أحمد كريم

للوهلة‭ ‬الأولى،‭ ‬تعتقد‭ ‬أنهم‭ ‬يتحدثون‭ ‬عن‭ ‬ملعب‭ ‬“الكامب‭ ‬نو”‭ ‬في‭ ‬إسبانيا‭ ‬أو‭ ‬“الأنفيلد”‭ ‬في‭ ‬انجلترا،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تستوعب‭ ‬أن‭ ‬الحديث‭ ‬يدور‭ ‬حول‭ ‬ملعب‭ ‬النادي‭ ‬الأهلي‭ ‬في‭ ‬الماحوز‭.‬

ورغم‭ ‬ذلك،‭ ‬لن‭ ‬نقلل‭ ‬من‭ ‬وجاهة‭ ‬الفكرة‭ ‬التي‭ ‬يطرحها‭ ‬الأهلاوية‭ ‬بشأن‭ ‬حرمانهم‭ ‬من‭ ‬اللعب‭ ‬على‭ ‬ملعبهم‭ ‬في‭ ‬مباريات‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬دون‭ ‬ذكر‭ ‬أسباب‭ ‬واضحة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الجهة‭ ‬المنظمة‭.‬

فهناك‭ ‬غير‭ ‬الأهلاوية‭ ‬من‭ ‬يرى‭ ‬وجود‭ ‬أفضلية‭ ‬لدى‭ ‬المحرق‭ ‬على‭ ‬بقية‭ ‬الأندية،‭ ‬لأن‭ ‬“الذيب”‭ ‬يلعب‭ ‬المباريات‭ ‬على‭ ‬ملعبه،‭ ‬بل‭ ‬ويستضيف‭ ‬منافسيه‭ ‬واحدًا‭ ‬تلو‭ ‬الآخر،‭ ‬مستفيدًا‭ ‬من‭ ‬عاملي‭ ‬“الملعب‭ ‬والجمهور”‭.‬

والحقيقة‭ ‬أن‭ ‬ملعب‭ ‬المحرق‭ ‬في‭ ‬عراد‭ ‬ليس‭ ‬“السنتياغو‭ ‬برنابيو”‭ ‬في‭ ‬مدريد،‭ ‬وليس‭ ‬ملعب‭ ‬“السانسيرو”‭ ‬في‭ ‬ميلان،‭ ‬إنه‭ ‬ببساطة‭ ‬شديدة‭ ‬نسخة‭ ‬مشابهة‭ ‬لملعب‭ ‬النادي‭ ‬الأهلي،‭ ‬فما‭ ‬الأفضلية‭ ‬التي‭ ‬يتمتع‭ ‬بها‭ ‬المحرق‭ ‬الجمهور‭ ‬أم‭ ‬الملعب؟

وماذا‭ ‬عن‭ ‬الحد؟‭ ‬أليس‭ ‬هو‭ ‬الآخر‭ ‬لم‭ ‬يستضف‭ ‬أي‭ ‬مباراة‭ ‬على‭ ‬ملعبه،‭ ‬انه‭ ‬لا‭ ‬يملك‭ ‬مدرجات‭ ‬لاستضافة‭ ‬الجماهير‭ ‬أصلا،‭ ‬ورغم‭ ‬ذلك،‭ ‬يتصدر‭ ‬قائمة‭ ‬الفرق‭ ‬في‭ ‬جدول‭ ‬ترتيب‭ ‬الدوري،‭ ‬في‭ ‬دليل‭ ‬واضح‭ ‬على‭ ‬غياب‭ ‬أفضلية‭ ‬الأرض‭ ‬في‭ ‬الملاعب‭ ‬البحرينية‭.‬

في‭ ‬اعتقادي،‭ ‬إن‭ ‬الأندية‭ ‬البحرينية‭ ‬كافة‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬تحشيد‭ ‬جماهيرها‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تتحدث‭ ‬عن‭ ‬الملاعب،‭ ‬فالملاعب‭ ‬لن‭ ‬تضيف‭ ‬أفضلية‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬مدرجاتها‭ ‬مكتظة‭ ‬بالمشجعين‭ ‬المتحمسين‭ ‬لدعم‭ ‬فريقهم‭ ‬أينما‭ ‬ذهب‭.‬