ما وراء الحقيقة

الشعوبيون الجدد... قصة تدمير سوريا (6)

| د. طارق آل شيخان الشمري

بعد‭ ‬أن‭ ‬أغوى‭ ‬الشيطان‭ ‬تاجر‭ ‬التصريحات‭ ‬والمنافق‭ ‬الطغرلي،‭ ‬حفيد‭ ‬المرتزقة‭ ‬العثمانيين‭ ‬أبناء‭ ‬القوقاز‭ ‬الوثنيين،‭ ‬ومعه‭ ‬ابن‭ ‬عمه‭ ‬الصفوي‭ ‬حفيد‭ ‬الفرس‭ ‬المجوس،‭ ‬والحاقد‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬عربي‭ ‬مسلم،‭ ‬ومعهم‭ ‬سياسة‭ ‬96‭ ‬القطرية‭ ‬التي‭ ‬أرادت‭ ‬إسقاط‭ ‬كل‭ ‬الأنظمة‭ ‬العربية‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أزالت‭ ‬حكم‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬الشيخ‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬حمد،‭ ‬وتسليم‭ ‬البلاد‭ ‬العربية‭ ‬وشعبها‭ ‬وخيراتها‭ ‬وثرواتها‭ ‬للشعوبيين‭ ‬الجدد‭ ‬الطغرليين‭ ‬والصفويين،‭ ‬قال‭ ‬الشيطان‭ ‬لهم‭: ‬“إذا‭ ‬على‭ ‬بركة‭ ‬إبليس‭ ‬نبدأ‭ ‬ملحمة‭ ‬تدمير‭ ‬سوريا‭ ‬ثم‭ ‬احتلالها‭ ‬وأخيرا‭ ‬تقاسمها”‭.‬

وبدأت‭ ‬المؤامرة‭ ‬بتظاهر‭ ‬الصفويين‭ ‬بدعم‭ ‬نظام‭ ‬بشار‭ ‬ضد‭ ‬المؤامرة‭ ‬التي‭ ‬أطلقوها‭ ‬هم‭ ‬أنفسهم‭ ‬مع‭ ‬الطغرليين‭ ‬وسياسة‭ ‬96‭ ‬القطرية‭ ‬وأداروها‭ ‬ونفذوها،‭ ‬فإن‭ ‬نجح‭ ‬بشار‭ ‬فهم‭ ‬من‭ ‬حرروا‭ ‬سوريا‭ ‬وسيخلدون‭ ‬ذلك‭ ‬بتاريخهم‭ ‬القذر،‭ ‬وإن‭ ‬فشل‭ ‬بشار‭ ‬وسقط‭ ‬فهم‭ ‬من‭ ‬سيرثون‭ ‬جنوب‭ ‬سوريا،‭ ‬أما‭ ‬سلطان‭ ‬الشواذ‭ ‬حفيد‭ ‬العثمانيين‭ ‬أبناء‭ ‬القوقاز‭ ‬الوثنيين،‭ ‬فتظاهر‭ ‬بدعم‭ ‬المؤامرة‭ ‬قائلا‭ ‬للمرتزقة‭ ‬السوريين‭ ‬من‭ ‬جيش‭ ‬حر‭ ‬ومعارضة‭ ‬وغوغاء‭ ‬مخربين‭: ‬“اذهبوا‭ ‬وقاتلوا‭ ‬بشار‭ ‬وأنا‭ ‬هنا‭ ‬أمدكم‭ ‬بأقوى‭ ‬ما‭ ‬لدي‭ ‬وهو‭ ‬تصريحاتي‭ ‬النارية،‭ ‬اذهبوا‭ ‬وقاتلوا‭ ‬بشار‭ ‬وحتما‭ ‬ستتدمر‭ ‬مدن‭ ‬وتتشرد‭ ‬نساء‭ ‬وأطفال،‭ ‬فإن‭ ‬نجحتم‭ ‬فليشهد‭ ‬التاريخ‭ ‬أنني‭ ‬أنا‭ ‬من‭ ‬دعمكم‭ ‬بتصريحاته‭ ‬وستكون‭ ‬لي‭ ‬حصتي‭ ‬بالشمال‭ ‬السوري،‭ ‬وإن‭ ‬خسرتم‭ ‬فلله‭ ‬الحمد‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يسقط‭ ‬أي‭ ‬جندي‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬بلدي،‭ ‬وسأكون‭ ‬بالشمال‭ ‬السوري‭ ‬أيضا‭ ‬ولن‭ ‬أتنازل‭ ‬عنه،‭ ‬لأنني‭ ‬متواجد‭ ‬به‭ ‬للأبد‭ ‬ولن‭ ‬أتركه‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬خسرتم‭ ‬معركتكم‭ ‬مع‭ ‬بشار،‭ ‬وسأتظاهر‭ ‬بدفاعي‭ ‬عن‭ ‬اللاجئين‭ ‬السوريين‭ ‬حتى‭ ‬أضمن‭ ‬احتلالي‭ ‬الشمال‭ ‬السوري”‭.‬

أما‭ ‬سياسة‭ ‬96‭ ‬القطرية،‭ ‬فالشيطان‭ ‬يؤكد‭ ‬أنها‭ ‬تريد‭ ‬إسقاط‭ ‬نظام‭ ‬عربي‭ ‬آخر‭ ‬تحت‭ ‬حجة‭ ‬الربيع‭ ‬العربي،‭ ‬وتريد‭ ‬أفغنة‭ ‬سوريا‭ ‬وزرع‭ ‬القاعدة‭ ‬وداعش‭ ‬وبقية‭ ‬التنظيمات‭ ‬الإرهابية‭ ‬كجبهة‭ ‬النصرة‭ ‬وجيش‭ ‬الشام،‭ ‬وأنها‭ ‬ستعطي‭ ‬إسرائيل‭ ‬هديتها‭ ‬الثانية‭ ‬بتدمير‭ ‬سوريا،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أعطت‭ ‬هديتها‭ ‬الأولى‭ ‬وشقت‭ ‬الصف‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬دعم‭ ‬حماس‭ ‬واحتلال‭ ‬غزة‭ ‬وتأسيس‭ ‬دولة‭ ‬الإخوان،‭ ‬وهذا‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬الشكر‭ ‬والامتنان‭ ‬لإسرائيل‭ ‬لأنها‭ ‬تعهدت‭ ‬بحماية‭ ‬سياسة‭ ‬96‭ ‬القطرية‭ ‬من‭ ‬جيرانها‭ ‬ومن‭ ‬مصر،‭ ‬وأقامت‭ ‬معها‭ ‬علاقات‭ ‬دبلوماسية‭ ‬قوية‭ ‬منذ‭ ‬سنة‭ ‬96‭ ‬وللقصة‭ ‬بقية‭.‬