ريشة في الهواء

خليفة رمز وقائد ونبراس وطن

| أحمد جمعة

كلما‭ ‬قرأت‭ ‬خبرًا‭ ‬أو‭ ‬شاهدت‭ ‬صورة‭ ‬لسمو‭ ‬الأمير‭ ‬الوالد‭ ‬الرمز‭ ‬القائد‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬كلما‭ ‬أيقنت‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬وشعب‭ ‬البحرين‭ ‬يستحقان‭ ‬التفاؤل‭ ‬والغبطة‭ ‬برؤية‭ ‬القائد‭ ‬منَّ‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬بالصحة‭ ‬والمنعة‭ ‬وطول‭ ‬العمر،‭ ‬لأن‭ ‬البلاد‭ ‬التي‭ ‬تعرضت‭ ‬وما‭ ‬فتئت‭ ‬تتعرض‭ ‬للمؤامرات‭ ‬والتحديات‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬الثغور،‭ ‬بحاجة‭ ‬حتمية‭ ‬لمثل‭ ‬هذا‭ ‬الربان‭ ‬ليواصل‭ ‬قيادة‭ ‬السفينة‭ ‬وأهلها‭ ‬إلى‭ ‬موانئ‭ ‬السلام‭ ‬التي‭ ‬طالما‭ ‬أوصلها‭ ‬سموه‭ ‬خلال‭ ‬المراحل‭ ‬والحقب‭ ‬التي‭ ‬واجهت‭ ‬فيها‭ ‬التحديات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والأمنية‭ ‬والمالية،‭ ‬وكان‭ ‬القائد‭ ‬الربان‭ ‬بحنكته‭ ‬وخبرته‭ ‬وحزمه‭ ‬أهلاً‭ ‬لهذه‭ ‬الزعامة‭ ‬التي‭ ‬كرست‭ ‬مكانته‭ ‬بين‭ ‬الأمم‭ ‬وجعلتهُ‭ ‬قائداً‭ ‬أممياً‭ ‬ينال‭ ‬الإعجاب‭ ‬والاعتراف‭ ‬الدوليين‭ ‬بما‭ ‬حقق‭ ‬لبلده‭ ‬من‭ ‬مكاسب‭ ‬ومنجزات،‭ ‬كانت‭ ‬بمثابة‭ ‬المعجزة‭ ‬لبلد‭ ‬صغير‭ ‬في‭ ‬حجمه‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬طموحاته‭ ‬وتطلعاته،‭ ‬ورغم‭ ‬قلة‭ ‬الإمكانيات‭ ‬وضيق‭ ‬الثروات‭ ‬التي‭ ‬تتمتع‭ ‬بها‭ ‬دول‭ ‬أخرى‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬المعجزة‭ ‬حدثت‭ ‬وأضحت‭ ‬البحرين‭ ‬محور‭ ‬التنمية‭ ‬والازدهار‭ ‬بالمنطقة‭ ‬بل‭ ‬بالشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وكانت‭ ‬مركزًا‭ ‬استراتيجياً‭ ‬ماليا‭ ‬واقتصاديا‭ ‬وسياسيا‭ ‬وتبوأت‭ ‬المكانة‭ ‬الدولية‭. ‬وكان‭ ‬بمثابة‭ ‬الجائزة‭ ‬الكبرى‭ ‬التي‭ ‬نالتها‭ ‬البحرين‭ ‬بفضل‭ ‬القيادة‭ ‬الفذة‭ ‬لسمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الذي‭ ‬كلما‭ ‬اقتربت‭ ‬عودته‭ ‬للبلاد‭ ‬برعاية‭ ‬الله‭ ‬كلما‭ ‬أشرقت‭ ‬وجوه‭ ‬الناس‭ ‬بالبشارة‭ ‬وعم‭ ‬التفاؤل‭ ‬والأمل‭ ‬بعودة‭ ‬النور‭ ‬إلى‭ ‬وجه‭ ‬البحرين‭ ‬لتشرق‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الجزيرة‭ ‬ابتسامتها‭ ‬المعهودة‭ ‬التي‭ ‬ارتبطت‭ ‬بابتسامة‭ ‬سموه‭ ‬وهو‭ ‬يحتضن‭ ‬أبناءه‭ ‬بمجالسه‭ ‬الأسبوعية‭.‬

نعم‭ ‬يا‭ ‬خليفة‭ ‬الخير‭ ‬والمحبة‭ ‬والعطاء،‭ ‬كلما‭ ‬قرأت‭ ‬وسمعت‭ ‬وشاهدت‭ ‬أخبارك‭ ‬بمقر‭ ‬إقامتك‭ ‬بألمانيا‭ ‬بعد‭ ‬الوعكة‭ ‬الصحية‭ ‬العابرة،‭ ‬كلما‭ ‬اتسع‭ ‬قلبي‭ ‬للبشارة‭ ‬بعودتك‭ ‬سالماً‭ ‬غانماً‭ ‬كما‭ ‬أنت‭ ‬دائماً‭ ‬الفارس‭ ‬الذي‭ ‬تنتظره‭ ‬مواجهته‭ ‬مع‭ ‬التحديات‭ ‬والصعاب‭ ‬التي‭ ‬هو‭ ‬كفيلٌ‭ ‬بها‭ ‬كما‭ ‬خبرته‭ ‬الحياة،‭ ‬وكلما‭ ‬شعرت‭ ‬بقرب‭ ‬عودتك‭ ‬بالسلامة‭ ‬تحفك‭ ‬رعاية‭ ‬الباري،‭ ‬حفلت‭ ‬المشاعر‭ ‬بعودتك‭ ‬المباركة‭ ‬محفوفة‭ ‬برعاية‭ ‬الله،‭ ‬فالبلاد‭ ‬يا‭ ‬خليفة‭ ‬الخير‭ ‬بغيابك‭ ‬المؤقت‭ ‬فقدت‭ ‬بريقها‭ ‬وبعودتك‭ ‬ستعود‭ ‬ابتسامتها‭ ‬تشرق‭ ‬كما‭ ‬كانت‭ ‬دائماً‭ ‬بحضورك‭ ‬الدائم،‭ ‬صحيح‭ ‬أنك‭ ‬وفي‭ ‬رحلتك‭ ‬لم‭ ‬يفارق‭ ‬الوطن‭ ‬وجدانك،‭ ‬وصحيح‭ ‬أن‭ ‬البلاد‭ ‬في‭ ‬عهدتك‭ ‬حتى‭ ‬وأنت‭ ‬برحلة‭ ‬العلاج،‭ ‬ولكن‭ ‬يبقى‭ ‬احتضانك‭ ‬للأرض‭ ‬هو‭ ‬الإشراقة‭ ‬على‭ ‬ثغر‭ ‬الوطن‭ ‬الذي‭ ‬طالما‭ ‬حملته‭ ‬على‭ ‬كتفك‭ ‬وفي‭ ‬قلبك‭ ‬وفي‭ ‬وجدانك،‭ ‬حبك‭ ‬للبحرين‭ ‬لا‭ ‬حدود‭ ‬له،‭ ‬وكم‭ ‬منحتنا‭ ‬الوقت‭ ‬لتعرفنا‭ ‬معنى‭ ‬الوطن‭ ‬ومغزى‭ ‬الوفاء‭ ‬للوطن،‭ ‬وكم‭ ‬أضأت‭ ‬لنا‭ ‬الأفق‭ ‬بحبك‭ ‬للناس‭ ‬وضرورة‭ ‬الوفاء‭ ‬والإخلاص،‭ ‬تشربنا‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬المعاني‭ ‬من‭ ‬فكرك‭ ‬وتوجيهك‭ ‬وأنا‭ ‬شخصيا‭ ‬يا‭ ‬رمز‭ ‬البحرين‭ ‬وقائدها‭ ‬تشربت‭ ‬الوفاء‭ ‬والإخلاص‭ ‬من‭ ‬نبراس‭ ‬نهجك‭ ‬المنحوت‭ ‬بالوفاء‭ ‬للوطن‭ ‬والشعب‭ ‬والحياة‭ ‬التي‭ ‬أعطيتها‭ ‬معنى‭ ‬بشعلة‭ ‬الفكر‭ ‬والتنوير‭ ‬والبناء‭ ‬الذي‭ ‬حفظ‭ ‬للبلاد‭ ‬توهجها‭ ‬ورسخ‭ ‬مكانتها‭ ‬وسلمت‭ ‬يا‭ ‬رمز‭ ‬الوطن‭ ‬وقائده‭.‬

 

تنويرة‭: ‬

كل‭ ‬شيء‭ ‬ممتاز،‭ ‬مقولة‭ ‬بعض‭ ‬الكتاب‭ ‬الذين‭ ‬توقفوا‭ ‬عن‭ ‬التنفس‭!.‬