الضمير والتَّيقُّن واليقين في فلسفة فكر الأمير

| عادل عيسى المرزوق

حينما‭ ‬تبلورت‭ ‬فكرة‭ ‬تأسيس‭ ‬اليوم‭ ‬العالمي‭ ‬للضمير‭ ‬بمبادرة‭ ‬إنسانية‭ ‬عظيمة‭ ‬من‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬مُؤكِّدا‭ ‬عظمتها‭ ‬وكِبر‭ ‬مقامها‭ ‬المدير‭ ‬العام‭ ‬المساعد‭ ‬بمنظمة‭ ‬اليونيسكو‭ ‬نيكولاس‭ ‬كاسيانيديس‭ ‬في‭ ‬اجتماعِه‭ ‬المُوَفَّق‭ ‬في‭ ‬شباط‭ ‬فبراير‭ ‬2020‭ ‬مع‭ ‬الشيخ‭ ‬حسام‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬في‭ ‬مقر‭ ‬المنظمة‭ ‬في‭ ‬باريس‭ ‬بجمهورية‭ ‬فرنسا،‭ ‬ليكون‭ ‬يومها‭ ‬الاحتفالي‭ ‬التاريخي‭ ‬الأول‭ ‬عالميا‭ ‬في‭ ‬الخامس‭ ‬من‭ ‬نيسان‭ ‬أبريل‭ ‬2020،‭ ‬مجسدا‭ ‬استعداد‭ ‬وانطلاق‭ ‬الضمير‭ ‬قبل‭ ‬وبعد‭ ‬تبني‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للمبادرة‭ ‬الكبيرة،‭ ‬ومُخترِقا‭ ‬برامج‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬التنموية‭ ‬ومُتربِّعا‭ ‬في‭ ‬آفاق‭ ‬أهدافها،‭ ‬يَشُدُّها‭ ‬نحو‭ ‬الأرض‭ ‬مُجَذِّرا‭ ‬إياها‭ ‬تستقي‭ ‬حياةً‭ ‬ونماءً‭ ‬للاستدامة‭ ‬والبقاء‭.  ‬

المتتبع‭ ‬للسيرة‭ ‬الفكرية‭ ‬الناضجة‭ ‬والعُمْق‭ ‬الإنساني‭ ‬لسمو‭ ‬الأمير‭ ‬حفظه‭ ‬الله،‭ ‬سينبهِر‭ ‬بما‭ ‬سيراه‭ ‬متجددا‭ ‬في‭ ‬النهج‭ ‬الفكري‭ ‬المتعمق‭ ‬والعميق‭ ‬الذي‭ ‬ينهجه‭ ‬سموه،‭ ‬فهو‭ ‬مدرسة‭ ‬فكرية‭ ‬حقيقية‭ ‬مُؤثِّرة‭ ‬في‭ ‬عمق‭ ‬الضمير‭ ‬الإنساني‭ ‬والاجتماعي‭ ‬وفي‭ ‬عمق‭ ‬التاريخ‭ ‬العملي،‭ ‬وهو‭ ‬شجرة‭ ‬أصيلة‭ ‬تؤصل‭ ‬لغاية‭ ‬الإخلاص‭ ‬واليقين‭ ‬وثمرة‭ ‬اليقين‭ ‬وعلم‭ ‬اليقين‭ ‬وعين‭ ‬اليقين‭ ‬وأعلى‭ ‬درجات‭ ‬اليقين‭ ‬حق‭ ‬اليقين،‭ ‬فحينما‭ ‬اختطت‭ ‬يداه‭ ‬الكريمتان‭ ‬اليوم‭ ‬العالمي‭ ‬للضمير،‭ ‬انطلقت‭ ‬أجمل‭ ‬رواية‭ ‬إنسانية‭ ‬تَحكي‭ ‬فلسفة‭ ‬الإيمان‭ ‬والفكر‭ ‬والنور‭ ‬والتنوير،‭ ‬وتُسابِق‭ ‬الزمن‭ ‬لتُعين‭ ‬الضمير‭ ‬وتُنير‭ ‬الضمير‭ ‬وتُرشِد‭ ‬الضمير‭ ‬إلى‭ ‬طريق‭ ‬الحق‭ ‬والإخلاص‭ ‬والخلاص،‭ ‬رواية‭ ‬تروي‭ ‬بمائِها‭ ‬العذب‭ ‬ينابيع‭ ‬الحياة،‭ ‬وتُجَسِّدُ‭ ‬أروع‭ ‬قيم‭ ‬السخاء،‭ ‬وتبني‭ ‬شموخا‭ ‬مُزلزِلا‭ ‬للشك‭ ‬يُسَطِّرُه‭ ‬التَيَقُّن‭ ‬باليقين،‭ ‬وتُنير‭ ‬الكون‭ ‬ضياءً‭ ‬بألوان‭ ‬طيفٍ‭ ‬يُشكِّلها‭ ‬الضمير،‭ ‬وتُحَلِّق‭ ‬بالروح‭ ‬في‭ ‬رحاب‭ ‬الحقيقة‭ ‬والصدق‭ ‬والحياء‭ ‬لحياة‭ ‬مُلهِمَة‭ ‬للمتقين‭. ‬

يقول‭ ‬الامام‭ ‬عليٍّ‭ ‬عليه‭ ‬السلام‭ (‬الإيمان‭ ‬شجرة‭ ‬أصلها‭ ‬اليقين‭ ‬وفرعها‭ ‬التُقى‭ ‬ونورها‭ ‬الحياء‭ ‬وثمرها‭ ‬السخاء‭)‬،‭ ‬ويقول‭ ‬عليه‭ ‬السلام‭ (‬غاية‭ ‬اليقين‭ ‬الإخلاص،‭ ‬غاية‭ ‬الإخلاص‭ ‬الخلاص‭).‬

من‭ ‬الشواهد‭ ‬الجميلة‭ ‬في‭ ‬فلسفة‭ ‬فكر‭ ‬سمو‭ ‬الأمير،‭ ‬التي‭ ‬تُحقِّق‭ ‬مصداق‭ ‬الحكمة‭ ‬في‭ ‬غاية‭ ‬اليقين‭ ‬الإخلاص؛‭ ‬هو‭ ‬التَّيقُّن‭ ‬أنَّ‭ ‬الخلاص‭ ‬هو‭ ‬غاية‭ ‬الإخلاص،‭ ‬وهذه‭ ‬سلسلة‭ ‬فلسفية‭ ‬مرتبطة‭ ‬ارتباطا‭ ‬وثيقا‭ ‬بالضمير‭ ‬وبالمعنى‭ ‬الحقيقي‭ ‬للضمير،‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬الخلاص‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يُعكِّر‭ ‬صفوة‭ ‬ونقاء‭ ‬شجرة‭ ‬الإيمان‭ ‬في‭ ‬النفس‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬تغلغل‭ ‬الضمير،‭ ‬فالضمير‭ ‬كيان‭ ‬ذات‭ ‬وأداة‭ ‬إحساس‭ ‬وشعور‭ ‬تأثيرية،‭ ‬وقدرة‭ ‬تفكير‭ ‬بِحكمةٍ‭ ‬متجردةٍ‭ ‬من‭ ‬الغلو‭ ‬والغرور،‭ ‬والضمير‭ ‬غاية‭ ‬التَّيقُّن‭ ‬بوجود‭ ‬الطريق‭ ‬المُمَهَّد‭ ‬للنجاة‭ ‬وللعبور‭. ‬

“فنِعِمَّا‭ ‬الرَّجُل‭ ‬الأمير،‭ ‬وفِكرُه‭ ‬المستنير،‭ ‬وثمرُه‭ ‬السخي‭ ‬الوفير‭ ‬لكل‭ ‬محتاج‭ ‬ومُعسِر‭ ‬وفقير”‭.‬

“والصِّدْق‭ ‬يلوذ‭ ‬به‭ ‬أينما‭ ‬ارتَحَلْ،‭ ‬وعادَ‭ ‬وتَرجَّلْ،‭ ‬وتَوَقَّفَ‭ ‬وأَكْمَلْ،‭ ‬وفَكَّرَ‭ ‬وتَأَمَّلْ،‭ ‬وتَصَدَّقَ‭ ‬وبَذَلْ،‭ ‬وحَدَّثَ‭ ‬فتَجَمَّلْ”‭.‬

والحديث‭ ‬هنا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المقام‭ ‬المقارن‭ ‬التحليلي‭ ‬عن‭ ‬ماهِيَّة‭ ‬الضمير‭ ‬من‭ ‬منظور‭ ‬اختلاف‭ ‬وصراع‭ ‬الفلاسفة‭ ‬والمفكرين‭ ‬وفقهاء‭ ‬الفكر‭ ‬اللاهوتي‭ ‬وعلماء‭ ‬النفس،‭ ‬الذي‭ ‬يشوبه‭ ‬جزء‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬التباين‭ ‬والتراجع‭ ‬والتغيير‭ ‬بين‭ ‬تواتر‭ ‬الأزمنة،‭ ‬أمر‭ ‬مهم‭ ‬للغاية‭ ‬التنويرية‭ ‬في‭ ‬فَهْم‭ ‬الاختلاف‭ ‬في‭ ‬المعتقد‭ ‬الفلسفي‭ ‬والفكري،‭ ‬ومقارنته‭ ‬ومقاربته‭ ‬أيضا‭ ‬بفلسفة‭ ‬فكر‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬الضمير‭ ‬الحِسِّي‭ ‬الإنساني،‭ ‬فمنهم‭ ‬من‭ ‬يراه‭ ‬كيانا‭ ‬ذاتيا‭ ‬ضروريا‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬ديمومة‭ ‬وحياة‭ ‬البشر،‭ ‬ومنهم‭ ‬من‭ ‬يراه‭ ‬أحد‭ ‬المشاكل‭ ‬النفسية‭ ‬المتضادة‭ ‬فطريا،‭ ‬ذو‭ ‬صناعة‭ ‬إنسانية‭ ‬تأثرت‭ ‬بظهور‭ ‬الأديان‭ ‬والتحضر‭ ‬والأخلاقيات‭ ‬المجتمعية‭ ‬لِلَجْم‭ ‬الملذات‭ ‬الفطرية‭ ‬كما‭ ‬يراها‭ ‬الفيلسوف‭ ‬“نيتشه”،‭ ‬ويؤيده‭ ‬فيها‭ ‬الفيلسوف‭ ‬“إيمانويل‭ ‬كانط”‭ ‬في‭ ‬معتقد‭ ‬صراع‭ ‬الذات‭ ‬مع‭ ‬الملذات،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬“نيتشه”‭ ‬تَراجَعَ‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬حياتِه‭ ‬وأوعز‭ ‬للضمير‭ ‬في‭ ‬قوة‭ ‬عقلانيته‭ ‬الخاصة‭ ‬بغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬الأخلاقيات‭ ‬المجتمعية‭ ‬أوالسائدة‭. ‬

ويُحلِّل‭ ‬ويُعرِّف‭ ‬علماء‭ ‬النفس‭ ‬الضمير‭ ‬بماهيات‭ ‬متعددة‭ ‬ومُشوِّشة‭ ‬للفكر‭ ‬وللعقل‭ ‬بين‭ ‬تحكم‭ ‬الأنا‭ ‬العليا‭ ‬واستقلاليتها‭ ‬وعدوانيتها‭ ‬وتنامي‭ ‬عدوانيتها‭ ‬ضد‭ ‬الأنا‭ ‬الذات‭ ‬في‭ ‬ارتكاب‭ ‬الذنب‭ ‬كما‭ ‬يعتقد‭ ‬عالم‭ ‬النفس‭ ‬“سيجموند‭ ‬فرويد”‭ ‬مُقَسِّما‭ ‬الأنا‭ ‬إلى‭ ‬نوعين‭ ‬كما‭ ‬سبق؛‭ ‬الأنا‭ ‬العليا‭ ‬والأنا‭ ‬الذات،‭ ‬متراجعا‭ ‬عن‭ ‬رأيِه‭ ‬أيضا‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬حياته‭ ‬موعِزا‭ ‬بقدرة‭ ‬المحيط‭ ‬المجتمعي‭ ‬في‭ ‬التأثير‭ ‬على‭ ‬الأنا‭ ‬العليا‭ ‬للتحكم‭ ‬فيها‭ ‬وتوجيهها‭ ‬وترويضها‭ ‬لتلافي‭ ‬الإحساس‭ ‬بالذنب‭ ‬والضغط‭ ‬وجلد‭ ‬الأنا‭ ‬الذات‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬رُقي‭ ‬المجتمع‭ ‬حضاريا‭ ‬وثقافيا‭.‬

التوجه‭ ‬التقييمي‭ ‬الأمثل‭ ‬نحو‭ ‬الالتزام‭ ‬بمقومات‭ ‬قواعد‭ ‬الوصول‭ ‬للنجاح‭ ‬وتحقيق‭ ‬أهدافه،‭ ‬يُعتبر‭ ‬ضرورة‭ ‬ملحة‭ ‬تُقوَّمُها‭ ‬وتدفعُها‭ ‬فلسفة‭ ‬الضمير‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬الإنسان‭ ‬الحصيف،‭ ‬ومِن‭ ‬أجمل‭ ‬ما‭ ‬قيل‭ ‬في‭ ‬قانون‭ ‬النجاح‭ ‬الذي‭ ‬صاغه‭ ‬الأديب‭ ‬والشاعر‭ ‬الأمريكي‭ ‬الشهير‭ ‬“ويليام‭ ‬ماثيو”‭ ‬أستاذ‭ ‬اللغة‭ ‬الإنجليزية‭ ‬بجامعة‭ ‬مدينة‭ ‬نيويورك‭ ‬سابقا،‭ ‬هوالتركيز‭ ‬وتسخير‭ ‬كلّ‭ ‬الطاقات‭ ‬نحو‭ ‬هدف‭ ‬واحد‭ ‬والتوجه‭ ‬مباشرة‭ ‬نحو‭ ‬ذلك‭ ‬الهدف‭ ‬دون‭ ‬الالتفات‭ ‬يمنة‭ ‬وشمالا‭ ‬وفي‭ ‬اتجاهات‭ ‬مغايرة‭ ‬ومتضادة،‭ ‬وأن‭ ‬أول‭ ‬متطلبات‭ ‬النجاح‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬يُسَخِّر‭ ‬الإنسان‭ ‬طاقاته‭ ‬الجسدية‭ ‬والعقلية‭ ‬لحلّ‭ ‬مشكلة‭ ‬واحدة‭ ‬بإصرار‭ ‬وبدون‭ ‬كلل‭ ‬ولا‭ ‬ملل،‭ ‬فالعالم‭ ‬مليء‭ ‬بأُناسٍ‭ ‬مُضطربين‭ ‬ومُشتتين‭ ‬ينتظرون‭ ‬من‭ ‬سيأتي‭ ‬ليحفزهم‭ ‬على‭ ‬النجاح‭ ‬ليكونوا‭ ‬كما‭ ‬يَتَمَنَّوْن‭ ‬لأنفسهم،‭ ‬لكن‭ ‬المشكلة‭ ‬تكمن‭ ‬في‭ ‬صعوبة‭ ‬من‭ ‬سيأتي‭ ‬منقذا‭ ‬للجميع‭ ‬وقد‭ ‬لا‭ ‬يأتي،‭ ‬إلا‭ ‬إذا‭ ‬ارتقت‭ ‬الأنفس‭ ‬واستعدت‭ ‬واستقبلت‭ ‬ورَجَّحَت‭ ‬مُعطيات‭ ‬الضمير،‭ ‬فستتقلص‭ ‬على‭ ‬إثرها‭ ‬فجوة‭ ‬ارتداد‭ ‬النفس‭ ‬وتَمَرُّدها‭ ‬الشيطاني‭ ‬التشتيتي‭ ‬للأولويات‭ ‬بين‭ ‬الأهداف‭ ‬المهمة‭ ‬والأقل‭ ‬فأقل‭ ‬أهمية؛‭ ‬لأن‭ ‬اتباع‭ ‬مسلك‭ ‬نهج‭ ‬الأوليات‭ ‬الترتيبي‭ ‬هو‭ ‬الطريق‭ ‬الصحيح‭ ‬للنجاح‭ ‬الشخصي‭ ‬التدريجي‭. ‬

وفي‭ ‬قانون‭ ‬النجاح‭ ‬فرصة‭ ‬تاريخية‭ ‬توثيقية‭ ‬للتفكير‭ ‬بِمُلامسة‭ ‬أهداف‭ ‬جائزة‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬للتنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬“العالمية”،‭ ‬نحو‭ ‬إمكانية‭ ‬تأسيس‭ ‬مؤشر‭ ‬جديد‭ ‬يحمل‭ ‬قيمة‭ ‬تقييمية‭ ‬للنجاح‭ ‬وفقا‭ ‬للأولويات‭ ‬ونسبة‭ ‬الإنجاز،‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬تطبيق‭ ‬العِلم‭ ‬الاكتواري‭ ‬لقياس‭ ‬مستوى‭ ‬الأولويات‭ ‬المتقابلة‭ ‬والمترابطة‭ ‬المختارة‭ ‬وتُوازُنها؛‭ ‬لأن‭ ‬النتائج‭ ‬الاكتوارية‭ ‬الحسابية‭ ‬ستساعد‭ ‬على‭ ‬إعادة‭ ‬تنظيم‭ ‬مستوى‭ ‬الأولويات‭ ‬المُتغَيِّر،‭ ‬لأجل‭ ‬التحديث‭ ‬حسب‭ ‬القدرة‭ ‬والظروف‭ ‬والموارد‭ ‬وانعكاس‭ ‬الأولويات‭ ‬على‭ ‬المجتمع‭ ‬في‭ ‬تعاطيه‭ ‬وتقبله‭ ‬للتغيير‭ ‬والتطوير،‭ ‬وستُعطي‭ ‬بُعْداً‭ ‬إستراتيجيا‭ ‬تقييميا‭ ‬مُتجددا‭ ‬وتبريريا‭ ‬عِلميا‭ ‬مُقْنِعا‭ ‬لنتائج‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬التي‭ ‬تُشرف‭ ‬عليها‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭.‬

والأجمل‭ ‬في‭ ‬فكرة‭ ‬تأسيس‭ ‬مؤشر‭ ‬للنجاح؛‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬نواة‭ ‬لمبادرة‭ ‬عالمية‭ ‬مستقبلية‭ ‬باسم‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬“ليوم‭ ‬عالمي‭ ‬للنجاح”‭ ‬نظيرا‭ ‬قويا‭ ‬تنافسيا‭ ‬لليوم‭ ‬العالمي‭ ‬للإبداع‭ ‬والإبتكار‭ ‬المُوثَّق‭ ‬في‭ ‬21‭ ‬نيسان‭ ‬أبريل،‭ ‬بل‭ ‬النجاح‭ ‬أكثر‭ ‬شمولية؛‭ ‬لارتباطه‭ ‬بعمق‭ ‬الضمير‭ ‬وبيوم‭ ‬الضمير‭ ‬لتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬بشكل‭ ‬أكبر‭ ‬عن‭ ‬بقية‭ ‬الأيام‭ ‬المرتبطة‭ ‬بتحقيق‭ ‬تلك‭ ‬الأهداف‭.‬