فجر جديد

من ينجدهم؟

| إبراهيم النهام

أشير‭ ‬بمتن‭ ‬مقال‭ ‬اليوم،‭ ‬لـ‭ ‬9‭ ‬نقاط‭ ‬أساسية،‭ ‬هي‭ ‬صلب‭ ‬أولويات‭ ‬فئة‭ ‬اضطراب‭ ‬طيف‭ ‬التوحد،‭ ‬والتي‭ ‬جاءت‭ ‬بثمرة‭ ‬تواصل‭ ‬مع‭ ‬ذويهم‭ ‬ومع‭ ‬المعنيين‭ ‬بهذا‭ ‬“الملف‭ ‬الوطني‭ ‬المهم”،‭ ‬علَّ‭ ‬وعسى‭ ‬أن‭ ‬يُلتفت‭ ‬إليها‭. ‬

‭- ‬تعاني‭ ‬المراكز‭ ‬الأربعة‭ ‬المدعومة‭ ‬حكوميًّا،‭ ‬من‭ ‬أزمات‭ ‬كثيرة،‭ ‬منها‭ ‬مركز‭ ‬“عالية”،‭ ‬حيث‭ ‬تصل‭ ‬قوائم‭ ‬الانتظار‭ ‬لـ6‭ ‬سنوات،‭ ‬بضرر‭ ‬يطول‭ ‬التوحدي‭ ‬وأسرته‭ ‬والمجتمع؛‭ ‬بسبب‭ ‬تأخر‭ ‬التدخل‭ ‬المبكر‭.‬

‭- ‬لا‭ ‬يستوعب‭ ‬مركز‭ ‬“الرشاد”‭ ‬وهو‭ ‬لفئة‭ ‬الشباب،‭ ‬إلا‭ ‬12‭ ‬حالة‭ ‬فقط،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬تضعه‭ ‬الوزارة‭ ‬على‭ ‬قائمة‭ ‬4‭ ‬مراكز‭ ‬مدعومة‭ ‬من‭ ‬الدولة،‭ ‬كيف؟

‭- ‬المعايير‭ ‬التي‭ ‬تُطلب‭ ‬من‭ ‬مركز‭ ‬“الرشاد”‭ ‬للشاب‭ ‬التوحدي‭ ‬معقدة،‭ ‬كأن‭ ‬لا‭ ‬يكون‭ ‬لديه‭ ‬فرط‭ ‬نشاط،‭ ‬أو‭ ‬سلوك‭ ‬عدواني،‭ ‬بينما‭ ‬هي‭ ‬سمات‭ ‬أصيلة‭ ‬باضطراب‭ ‬طيف‭ ‬التوحد‭.‬

‭- ‬إمكانات‭ ‬مركز‭ ‬“تفاؤل”‭ ‬متواضعة‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬التأهيل،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬معظم‭ ‬الاختصاصيين‭ ‬من‭ ‬حملة‭ ‬شهادة‭ ‬الثانوية‭. ‬كما‭ ‬يشترط‭ ‬المركز‭ - ‬بشكل‭ ‬تعجيزي‭ - ‬أن‭ ‬“يداوم”‭ ‬ولي‭ ‬الأمر‭ ‬مع‭ ‬الطفل‭.‬

‭- ‬غياب‭ ‬مراكز‭ ‬حكومية‭ ‬شاملة‭ (‬لهم‭) ‬بالمحافظات‭ ‬الأربع،‭ ‬خلافًا‭ ‬للطلبة‭ ‬“الطبيعيين”‭ ‬الذين‭ ‬يرتادون‭ ‬المدارس‭ ‬الحكومية‭. ‬يجب‭ ‬معاملة‭ ‬مرضى‭ ‬اضطراب‭ ‬طيف‭ ‬التوحد‭ ‬بالمثل‭.‬

‭- ‬إصدار‭ ‬الوزارة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬25‭ ‬ترخيصًا‭ ‬لمراكز‭ ‬خاصة،‭ ‬هو‭ ‬اعتراف‭ ‬بعدم‭ ‬المقدرة‭ ‬على‭ ‬استيعاب‭ ‬هذه‭ ‬الفئة،‭ ‬بحل‭ (‬كاوي‭) ‬يحمل‭ ‬الأسر‭ ‬الرسوم‭ ‬الباهظة‭.‬

‭- ‬مراقبة‭ ‬الوزارة‭ ‬على‭ ‬مراكز‭ ‬تأهيل‭ ‬التوحديين،‭ ‬فيما‭ ‬يخص‭ ‬الكفاءة‭ ‬وضمان‭ ‬سلامة‭ ‬التوحديين‭ ‬تحديدًا‭ ‬ضعيفة،‭ ‬وغير‭ ‬كافية‭ ‬بمقابل‭ ‬تنامي‭ ‬حالات‭ ‬التعنيف‭.‬

‭- ‬مجمع‭ ‬الإعاقة‭ ‬الشامل،‭ ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬قادرًا‭ ‬على‭ ‬استيعاب‭ ‬في‭ ‬جناح‭ ‬مرضى‭ ‬اضطراب‭ ‬طيف‭ ‬التوحد‭ ‬إلا‭ ‬مجموعة‭ ‬محدودة‭ ‬فقط‭.‬

‭- ‬طلب‭ ‬الوزارة‭ ‬بزيادة‭ ‬مخصص‭ ‬الدعم،‭ ‬أمر‭ ‬يتكرّر‭ ‬على‭ ‬المسامع‭ ‬منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬5‭ ‬سنوات،‭ ‬وموضوع‭ ‬زيادة‭ ‬المخصص‭ ‬لا‭ ‬ينفي‭ ‬أهمية‭ ‬إنشاء‭ ‬مراكز‭ ‬حكومية‭.‬