من جديد

يوم الميثاق... يوم وطني بامتياز

| د. سمر الأبيوكي

‭ ‬من‭ ‬يطلع‭ ‬على‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬وما‭ ‬تم‭ ‬طرحه‭ ‬فيه‭ ‬سيعلم‭ ‬تماما‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الميثاق‭ ‬لم‭ ‬يغفل‭ ‬صغيرة‭ ‬أو‭ ‬كبيرة،‭ ‬وأنه‭ ‬جاء‭ ‬ليكفل‭ ‬حرية‭ ‬مجتمع‭ ‬يتطلع‭ ‬دوما‭ ‬نحو‭ ‬التطور‭ ‬والتألق‭ ‬والسيادة‭ ‬لمواطنيه‭ ‬دون‭ ‬أية‭ ‬تفرقة‭.‬

ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬تلك‭ ‬اللوحة‭ ‬الفنية‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تغفل‭ ‬التفاصيل‭ ‬والتي‭ ‬انكب‭ ‬عليها‭ ‬العديد‭ ‬لتنقيحها‭ ‬وتقديمها‭ ‬بما‭ ‬يخدم‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطنين،‭ ‬مازلنا‭ ‬نقطف‭ ‬ثمارها‭ ‬بعد‭ ‬مرور‭ ‬تسعة‭ ‬عشر‭ ‬عاما،‭ ‬والأعوام‭ ‬القادمة‭ ‬أيضا‭ ‬ستشهد‭ ‬ما‭ ‬قدمه‭ ‬الميثاق‭ ‬من‭ ‬مبادئ‭ ‬مهمة‭ ‬وخارطة‭ ‬طريق‭ ‬واضحة‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وأهلها‭ ‬دون‭ ‬إغفال‭ ‬حقوق‭ ‬الآخرين‭ ‬وترحيبا‭ ‬وتكريما‭ ‬لهم‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬السلام‭ ‬ميناء‭ ‬التقاء‭ ‬الحضارات‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬

ولا‭ ‬يقل‭ ‬اهتمامنا‭ ‬بذكرى‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬عن‭ ‬ما‭ ‬نوليه‭ ‬من‭ ‬قلوبنا‭ ‬من‭ ‬اهتمام‭ ‬بالغ‭ ‬بأعياد‭ ‬المملكة‭ ‬لأن‭ ‬ذكرى‭ ‬الميثاق‭ ‬تبعث‭ ‬على‭ ‬النفس‭ ‬البهجة‭ ‬وتذكرنا‭ ‬بحالة‭ ‬التآلف‭ ‬التي‭ ‬عاشتها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بشعبها‭ ‬كاملا‭ ‬وبلوغ‭ ‬نسبة‭ ‬التصويت‭ ‬عليه‭ ‬‮٩٨‬‭.‬‮٤‬‭ % ‬وهي‭ ‬تجربة‭ ‬فريدة‭ ‬أشاد‭ ‬بها‭ ‬القاصي‭ ‬والداني،‭ ‬وبمنظوري‭ ‬الخاص‭ ‬أتذكر‭ ‬دوما‭ ‬بهجة‭ ‬القائد‭ ‬الوالد‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬وابتسامة‭ ‬الراحة‭ ‬والطمأنينة‭ ‬عند‭ ‬إعلانه‭ ‬عن‭ ‬الميثاق‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬له‭ ‬أثر‭ ‬بالغ‭ ‬في‭ ‬زرع‭ ‬أهمية‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة‭ ‬في‭ ‬قلبي‭ ‬وقلب‭ ‬غيري‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬الوطن‭ ‬الذين‭ ‬لم‭ ‬يتوانوا‭ ‬أبدا‭ ‬عن‭ ‬خدمته‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬زمان‭ ‬ومكان‭.‬

عاش‭ ‬الملك‭ ‬وعاشت‭ ‬ذكرى‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ ‬الوطني‭ ‬من‭ ‬الطراز‭ ‬الأول‭ ‬دائما‭ ‬وأبدا‭ ‬والذي‭ ‬يبقى‭ ‬محفورا‭ ‬في‭ ‬قلوبنا‭ ‬كحروف‭ ‬مملكتنا‭ ‬الغالية‭.‬