صور مختصرة

عن بعض المسؤولين “الله يصلحهم”

| عبدالعزيز الجودر

عشرات‭ ‬القضايا‭ ‬تهم‭ ‬المواطنين‭ ‬مباشرة‭ ‬وتطرح‭ ‬في‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام،‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الصحافة‭ ‬أو‭ ‬شاشتنا‭ ‬الوطنية‭ ‬أو‭ ‬إذاعة‭ ‬البحرين،‭ ‬وأيضا‭ ‬منصات‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬أو‭ ‬المجالس‭ ‬الأهلية،‭ ‬ويطلع‭ ‬عليها‭ ‬الجميع،‭ ‬لكن‭ ‬“هات‭ ‬اللي‭ ‬يتحرك”‭ ‬من‭ ‬المسؤولين‭ ‬كل‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬اختصاصه‭ ‬ويتفاعل‭ ‬معها‭ ‬وتؤخذ‭ ‬على‭ ‬محمل‭ ‬الجد‭ ‬والإسراع‭ ‬بحلها‭.‬

بعض‭ ‬المسؤولين‭ ‬“الله‭ ‬يصلحهم”‭ ‬في‭ ‬وزارات‭ ‬وهيئات‭ ‬ومؤسسات‭ ‬وشركات‭ ‬الدولة‭ ‬الذين‭ ‬أسندت‭ ‬إليهم‭ ‬مهام‭ ‬إدارة‭ ‬دفة‭ ‬العمل‭ ‬وتسيير‭ ‬العاجل‭ ‬من‭ ‬الأمور‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬المواقع‭ ‬الرسمية‭ ‬يعتقدون‭ ‬أن‭ ‬إسناد‭ ‬تلك‭ ‬الوظائف‭ ‬القيادية‭ ‬لهم‭ ‬مجرد‭ ‬تشريف‭ ‬وليس‭ ‬تكليفا،‭ ‬فالكثير‭ ‬منهم‭ ‬يتصرفون‭ ‬بمزاجية‭ ‬ووفق‭ ‬أهوائهم،‭ ‬ونتيجة‭ ‬تلك‭ ‬التصرفات‭ ‬المرفوضة‭ ‬اجتماعيا‭ ‬تضيع‭ ‬مصالح‭ ‬المواطن‭ ‬وتتضاعف‭ ‬مشاكله‭ ‬وتتأخر‭ ‬معاملاته‭.‬

الأمر‭ ‬الآخر‭ ‬لدينا‭ ‬مسؤولون‭ ‬في‭ ‬القطاعات‭ ‬الحكومية‭ ‬المختلفة‭ ‬يتعاملون‭ ‬مع‭ ‬الموظفين‭ ‬الذين‭ ‬يعملون‭ ‬تحت‭ ‬إمرتهم‭ ‬معاملة‭ ‬سيئة‭ ‬للغاية،‭ ‬وهذا‭ ‬بحد‭ ‬ذاته‭ ‬يؤثر‭ ‬على‭ ‬إنتاجية‭ ‬الموظفين‭ ‬لتزداد‭ ‬حالة‭ ‬الاستياء‭ ‬والتذمر‭ ‬بينهم‭ ‬وبالتالي‭ ‬تتفشى‭ ‬جراثيم‭ ‬الفساد‭ ‬الإداري‭ ‬والفني‭ ‬في‭ ‬مواقع‭ ‬العمل‭ ‬والتي‭ ‬دائما‭ ‬ما‭ ‬تسعى‭ ‬الدولة‭ ‬والحكومة‭ ‬معا‭ ‬للقضاء‭ ‬عليها‭ ‬أو‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬وجودها‭.‬

لذا‭ ‬نأمل‭ ‬معالجة‭ ‬هذه‭ ‬الإشكالية‭ ‬الأزلية‭ ‬والإسراع‭ ‬بوضع‭ ‬الحلول‭ ‬المناسبة‭ ‬لها‭ ‬وإنصاف‭ ‬المواطن‭ ‬والموظف‭ ‬البحريني‭ ‬ونحن‭ ‬على‭ ‬يقين‭ ‬بأن‭ ‬كبار‭ ‬نواخذة‭ ‬البلاد‭ ‬“ما‭ ‬يرضون‭ ‬بالقلط”‭.‬

 

الصورة‭ ‬الثانية

هناك‭ ‬تطور‭ ‬كبير‭ ‬حاصل‭ ‬في‭ ‬المنظومة‭ ‬القضائية‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬خصوصا‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة،‭ ‬وهناك‭ ‬تعدد‭ ‬لمسميات‭ ‬المحاكم‭ ‬المختصة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬شؤون‭ ‬الحياة،‭ ‬فكل‭ ‬محكمة‭ ‬تقوم‭ ‬بتأدية‭ ‬أعمالها‭ ‬ووظائفها‭ ‬بحسب‭ ‬تخصصها‭ ‬وواجبها‭ ‬بكل‭ ‬نزاهة‭ ‬وعدل‭ ‬وإنصاف‭ ‬دون‭ ‬انحياز‭ ‬لجهة‭ ‬عن‭ ‬الأخرى‭ ‬كي‭ ‬تحفظ‭ ‬حقوق‭ ‬الجميع‭ ‬على‭ ‬السواء‭ ‬وتحترم‭ ‬سيادة‭ ‬القانون‭. ‬وعساكم‭ ‬عالقوة‭.‬