الميثاق... حكمة قائد ووفاء شعب

| كلمة البلاد

ونحن‭ ‬نحتفل‭ ‬بالذكرى‭ ‬التاسعة‭ ‬عشرة‭ ‬لإصدار‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني،‭ ‬هذا‭ ‬الإنجاز‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬قدمه‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬لمملكتنا‭ ‬الحبيبة‭ ‬ليكون‭ ‬نبراسا‭ ‬تهتدي‭ ‬به‭ ‬الأجيال‭ ‬المقبلة‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬هذا‭ ‬الشعب‭ ‬الوفي،‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نتأمل‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬من‭ ‬نهضة‭ ‬شاملة‭ ‬فاقت‭ ‬كل‭ ‬التوقعات‭ ‬في‭ ‬فترة‭ ‬زمنية‭ ‬تناهز‭ ‬العقدين‭.‬

بطموح‭ ‬ورؤية‭ ‬جلالة‭ ‬الملك،‭ ‬أرسى‭ ‬الميثاق‭ ‬المبادئ‭ ‬والأسس‭ ‬التي‭ ‬مكنت‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬وحدتها‭ ‬الوطنية‭ ‬وحماية‭ ‬أمنها‭ ‬واستقرارها،‭ ‬والانطلاق‭ ‬بخطى‭ ‬ثابتة‭ ‬وواثقة‭ ‬نحو‭ ‬التطور‭ ‬والتحديث‭ ‬لتقدم‭ ‬للعالم‭ ‬نموذجا‭ ‬حضاريا‭ ‬فريدا‭ ‬لدولة‭ ‬عصرية‭ ‬وديمقراطية‭ ‬متطورة‭ ‬تحظى‭ ‬بتقدير‭ ‬واحترام‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬قاطبة‭.‬

هذه‭ ‬الملحمة‭ ‬الوطنية‭ ‬المجيدة‭ ‬سيتوقف‭ ‬عندها‭ ‬المؤرخون‭ ‬طويلا‭ ‬لاختيار‭ ‬العبارات‭ ‬التي‭ ‬تصف‭ ‬بدقة‭ ‬حكمة‭ ‬قائد‭ ‬آمن‭ ‬بشعبه‭ ‬ووفاء‭ ‬شعب‭ ‬تمسك‭ ‬بوحدته‭ ‬الوطنية‭ ‬وعبر‭ ‬عنها‭ ‬باختيار‭ ‬حر‭ ‬ومشاركة‭ ‬شعبية‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬أعرق‭ ‬المجتمعات‭ ‬الديمقراطية‭.‬

ستظل‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة‭ ‬الوطنية‭ ‬مرحلة‭ ‬مضيئة‭ ‬في‭ ‬ذاكرة‭ ‬الوطن،‭ ‬وسيبقى‭ ‬الميثاق‭ ‬صرحا‭ ‬شامخا‭ ‬وعلامة‭ ‬بارزة‭ ‬للمسيرة‭ ‬التنموية‭ ‬الشاملة‭ ‬التي‭ ‬أرسى‭ ‬دعائمها‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬بحكمة‭ ‬واقتدار،‭ ‬ورمزا‭ ‬خالدا‭ ‬يعكس‭ ‬أمجاد‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬الغالي‭ ‬وتسترشد‭ ‬بضيائه‭ ‬الأجيال‭ ‬المقبلة‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬هذا‭ ‬الشعب‭ ‬الكريم‭.‬