لقطة

اليوم الرياضي.. و“كسر الجمود”!

| أحمد كريم

عندنا‭ ‬نتحدث‭ ‬عن‭ ‬اليوم‭ ‬الرياضي،‭ ‬سنشعر‭ ‬بوضوح‭ ‬كم‭ ‬يحظى‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ ‬برعاية‭ ‬خاصة‭ ‬من‭ ‬أعلى‭ ‬السلطات‭ ‬في‭ ‬الدولة؛‭ ‬تعبيرا‭ ‬عن‭ ‬الوعي‭ ‬الرياضي‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬العاشقة‭ ‬للرياضة‭.‬

والرياضة‭ ‬كما‭ ‬تعلمون،‭ ‬ليست‭ ‬حكرا‭ ‬على‭ ‬التنافس،‭ ‬ولا‭ ‬على‭ ‬التسلية،‭ ‬بل‭ ‬تتعدى‭ ‬ذلك‭ ‬بكثير،‭ ‬وقد‭ ‬تصبح‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الأحيان‭ ‬وصفة‭ ‬طبية‭ ‬لعلاج‭ ‬المشاكل‭ ‬الصحية‭ ‬والنفسية‭ ‬التي‭ ‬يعانيها‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬حياته‭.‬

وقد‭ ‬أثبتت‭ ‬الدراسات‭ ‬المتخصصة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬ما‭ ‬يحض‭ ‬على‭ ‬كراهية‭ ‬السلوك‭ ‬البدني‭ ‬الخامل‭ ‬الذي‭ ‬تنشطه‭ ‬الرياضة‭ ‬بوصفها‭ ‬مضادا‭ ‬حيويا‭ ‬فعالا‭ ‬لمقاومة‭ ‬الأرق‭ ‬والاكتئاب‭ ‬والبدانة‭!‬

وبالأمس،‭ ‬شاهدنا‭ ‬كم‭ ‬كانت‭ ‬السعادة‭ ‬غامرة‭ ‬وجوه‭ ‬المسؤولين‭ ‬بوزارات‭ ‬وهيئات‭ ‬وشركات‭ ‬المملكة،‭ ‬وهم‭ ‬يمارسون‭ ‬الرياضة‭ ‬بنشاط‭ ‬وهمة،‭ ‬فرحين‭ ‬مستبشرين‭ ‬بيوم‭ ‬“كسر‭ ‬الجمود‭*‬”‭.‬

والحقيقة‭ ‬“كسر‭ ‬الجمود”‭ ‬الذي‭ ‬يحدثه‭ ‬اليوم‭ ‬الرياضي‭ ‬في‭ ‬جسد‭ ‬الدولة‭ ‬يجدد‭ ‬الآمال‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬الرياضة‭ ‬“أسلوب‭ ‬حياة”‭ ‬تنتهجه‭ ‬أي‭ ‬“وزارة‭ ‬مترهلة”،‭ ‬وأي‭ ‬“مواطن‭ ‬كسول”،‭ ‬علَّ‭ ‬ذلك‭ ‬يضاعف‭ ‬من‭ ‬“الدورة‭ ‬الإنتاجية”،‭ ‬وبالتالي‭ ‬يصبح‭ ‬وطننا‭ ‬الحبيب‭ ‬أكثر‭ ‬قوة‭ ‬وتناميا‭.‬

 

‭* ‬كسر‭ ‬الجمود‭ ‬مصطلح‭ ‬أطلقه‭ ‬الزميل‭ ‬راشد‭ ‬الغائب‭ ‬على‭ ‬طاولة‭ ‬دائرية‭ ‬في‭ ‬مبنى‭ ‬الصحيفة‭ ‬قبل‭ ‬سنوات‭ ‬عدة‭ ‬نلجأ‭ ‬إليها‭ ‬لأخذ‭ ‬“بريك”‭ ‬من‭ ‬العمل؛‭ ‬لتصبح‭ ‬الاستراحة‭ ‬جلسة‭ ‬للعصف‭ ‬الذهني‭ ‬والنقاشات‭ ‬بشأن‭ ‬العمل‭!‬