لقطة

هكذا وظف وزير العمل قريبه اللاعب حميدان!

| أحمد كريم

تفاعلا‭ ‬مع‭ ‬مقالة‭ ‬الأستاذ‭ ‬أحمد‭ ‬البحر‭ ‬القيمة‭ ‬التي‭ ‬نشرت‭ ‬في‭ ‬“البلاد”‭ ‬قبل‭ ‬يومين‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬“وهل‭ ‬بدأت‭ ‬أنت‭ ‬وظيفتك‭ ‬الأولى‭ ‬بخبرة؟”،‭ ‬التي‭ ‬تناولت‭ ‬سردا‭ ‬جميلا‭ ‬لجدلية‭ ‬الخبرة‭ ‬أم‭ ‬الشهادة‭ ‬في‭ ‬معايير‭ ‬التوظيف‭. ‬وإثراءً‭ ‬للنقاش،‭ ‬أحببت‭ ‬أن‭ ‬أضيف‭ ‬التالي‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ ‬الرياضي‭ ‬الميمون‭: ‬

وتأتي‭ ‬الرياضة‭ ‬لتنسف‭ ‬القاعدة‭ ‬العامة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التوظيف‭ ‬برمتها،‭ ‬وتعطي‭ ‬الأولوية‭ ‬المطلقة‭ ‬للموهبة‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬الشهادة‭ ‬والخبرة‭!‬

فلا‭ ‬يحتاج‭ ‬الرياضي‭ ‬إلى‭ ‬شهادة‭ ‬حتى‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬نخبة‭ ‬القوم،‭ ‬ولا‭ ‬إلى‭ ‬خبرة‭ ‬ليصبح‭ ‬سفيرا‭ ‬للوطن،‭ ‬ولا‭ ‬إلى‭ ‬واسطة‭ ‬ليمثل‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬أعلى‭ ‬المستويات؛‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬اختياره‭ ‬يأتي‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬معايير‭ ‬فنية‭ ‬بحتة‭. ‬

وأذكر‭ ‬هنا‭ ‬موقفا‭ ‬لوزير‭ ‬العمل‭ ‬والشؤون‭ ‬الاجتماعية‭ ‬الفاضل‭ ‬السيد‭ ‬جميل‭ ‬حميدان‭ ‬عندما‭ ‬كتب‭ ‬على‭ ‬صورة‭ ‬نشرها‭ ‬بحسابه‭ ‬على‭ ‬الانستغرام‭ ‬تجمعه‭ ‬مع‭ ‬لاعب‭ ‬منتخبنا‭ ‬الوطني‭ ‬مهدي‭ ‬حميدان،‭ ‬حيث‭ ‬علق‭ ‬“ابن‭ ‬العائلة‭ ‬البار‭ ‬مهدي‭ ‬حميدان‭ ‬شرف‭ ‬عائلته‭ ‬والبحرين‭ ‬هو‭ ‬وزملاؤه”‭. ‬بينما‭ ‬نشر‭ ‬اللاعب‭ ‬نفس‭ ‬الصورة‭ ‬وعلق‭ ‬عليها‭ ‬”تشرفت‭ ‬بلقاء‭ ‬العم‭ ‬وزير‭ ‬العمل‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية”‭. ‬

ويتضح‭ ‬أن‭ ‬الوزير‭ ‬حميدان‭ ‬الذي‭ ‬تبوأ‭ ‬منصبه‭ ‬بفضل‭ ‬خبراته‭ ‬وشهاداته‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬عمله‭ ‬يحاول‭ ‬أن‭ ‬يوظف‭ ‬اللاعب‭ ‬في‭ ‬تعبير‭ ‬لطيف‭ ‬عن‭ ‬العائلة‭ ‬التي‭ ‬أنجبت‭ ‬لاعبا‭ ‬حقق‭ ‬إنجازا‭ ‬نوعيا‭ ‬أسعد‭ ‬البحرين‭ ‬بأكملها‭.‬

إلى‭ ‬هذه‭ ‬الدرجة‭ ‬يعظم‭ ‬دور‭ ‬الرياضيين‭ ‬بوصفهم‭ ‬ثروة‭ ‬قومية‭ ‬بمواهبهم‭ ‬التي‭ ‬تبعث‭ ‬الطاقة‭ ‬الإيجابية‭ ‬في‭ ‬نفوس‭ ‬الجميع‭ ‬ابتداء‭ ‬من‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬وصولا‭ ‬إلى‭ ‬أبسط‭ ‬بحريني‭ ‬رغم‭ ‬عدم‭ ‬انعكاس‭ ‬هذه‭ ‬الإنجازات‭ ‬الرياضية‭ ‬الملموسة‭ ‬على‭ ‬حياتنا‭ ‬اليومية‭!‬

لكن‭ ‬ذلك‭ ‬لا‭ ‬ينفي‭ ‬وجود‭ ‬نوع‭ ‬غريب‭ ‬من‭ ‬التوازن،‭ ‬فلو‭ ‬سألنا‭ ‬أنفسنا‭ ‬عن‭ ‬تأثير‭ ‬القرارات‭ ‬التي‭ ‬يصدرها‭ ‬الوزير‭ ‬حميدان‭ ‬على‭ ‬حياتنا‭ ‬الوظيفية،‭ ‬وبين‭ ‬تأثير‭ ‬أهداف‭ ‬اللاعب‭ ‬حميدان‭ ‬الحاسمة‭ ‬مع‭ ‬المنتخب‭ ‬علينا،‭ ‬سنجد‭ ‬أن‭ ‬الأهداف‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬أهمية‭ ‬عن‭ ‬القرارات‭ ‬بل‭ ‬وتتفوق‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الأحيان‭!‬

فبفضل‭ ‬هدف‭ ‬في‭ ‬كأس‭ ‬الخليج‭ ‬حصلنا‭ ‬على‭ ‬إجازة‭ ‬رسمية‭ ‬بقرار‭ ‬ملكي‭ ‬تاريخي‭ ‬بعدما‭ ‬حلقت‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬التتويج‭ ‬فرحا‭ ‬لم‭ ‬تعرفه‭ ‬سابقا‭.. ‬فهل‭ ‬تتذكرون؟‭!‬