جيشنا فخرنا منذ عهد “الطويلة”

| نجاة المضحكي

إنه‭ ‬لشرف‭ ‬وتاج‭ ‬على‭ ‬الرأس‭ ‬أن‭ ‬تحتفل‭ ‬البحرين‭ ‬بالعام‭ ‬52‭ ‬لتأسيس‭ ‬جيش‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬فخر‭ ‬البحرين‭ ‬وفخر‭ ‬الخليج،‭ ‬الجيش‭ ‬الذي‭ ‬قام‭ ‬بأداء‭ ‬الرسالة‭ ‬ووفق‭ ‬بتأدية‭ ‬الأمانة،‭ ‬جيش‭ ‬رفع‭ ‬هامة‭ ‬البحرين‭ ‬حتى‭ ‬عانقت‭ ‬السحاب،‭ ‬الجيش‭ ‬الذي‭ ‬زرع‭ ‬الطمأنينة‭ ‬والأمان‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬وكان‭ ‬اليد‭ ‬اليمنى‭ ‬مع‭ ‬إخوانه‭ ‬في‭ ‬الخليج،‭ ‬فهل‭ ‬نذكر‭ ‬تضحياته‭ ‬في‭ ‬تحرير‭ ‬الكويت،‭ ‬أو‭ ‬تضحياته‭ ‬في‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬حياض‭ ‬وشرف‭ ‬الأمة‭ ‬في‭ ‬الحد‭ ‬الجنوبي‭ ‬دفاعا‭ ‬عن‭ ‬الدين‭ ‬والهوية‭ ‬والأرض،‭ ‬وحفظ‭ ‬أرواح‭ ‬الشعوب‭ ‬من‭ ‬عدو‭ ‬غادر‭ ‬معتد‭.‬

جيش‭ ‬لم‭ ‬يطلق‭ ‬رصاصة‭ ‬في‭ ‬أرض‭ ‬أو‭ ‬سماء‭ ‬البحرين،‭ ‬بل‭ ‬أخذ‭ ‬مكانه‭ ‬الطبيعي‭ ‬عندما‭ ‬غدر‭ ‬بالبحرين‭ ‬وفق‭ ‬خطة‭ ‬أجنبية‭ ‬استهدفت‭ ‬سلامة‭ ‬وأمن‭ ‬البحرين،‭ ‬وكانت‭ ‬تسعى‭ ‬لفصل‭ ‬البحرين‭ ‬عن‭ ‬محيطها‭ ‬الخليجي‭ ‬العربي‭ ‬وإلحاقها‭ ‬بإيران،‭ ‬كما‭ ‬فعلوا‭ ‬في‭ ‬فصل‭ ‬العراق‭ ‬عن‭ ‬خليجه،‭ ‬لكن‭ ‬بفضل‭ ‬الله‭ ‬ثم‭ ‬بفضل‭ ‬الجيش‭ ‬البحريني‭ ‬ووحدة‭ ‬شعبه‭ ‬الذي‭ ‬اصطف‭ ‬خلف‭ ‬قيادته،‭ ‬استطاعت‭ ‬البحرين‭ ‬أن‭ ‬تنجو‭ ‬من‭ ‬المؤامرة،‭ ‬وذلك‭ ‬بحكمة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى،‭ ‬والجيش‭ ‬البحريني‭ ‬الذي‭ ‬نشر‭ ‬الأمن‭ ‬والسلام‭ ‬بحماية‭ ‬الأرواح‭ ‬والممتلكات‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مناطق‭ ‬البحرين‭ ‬دون‭ ‬استثناء،‭ ‬نعم‭ ‬إن‭ ‬جيشنا‭ ‬فخرنا‭ ‬وفخر‭ ‬الأمة‭ ‬عندما‭ ‬يكون‭ ‬أبناؤه‭ ‬المخلصون‭ ‬حماة‭ ‬الوطن‭ ‬وتحت‭ ‬قيادة‭ ‬المشير‭ ‬الركن‭ ‬الشيخ‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬القائد‭ ‬العام‭ ‬لقوة‭ ‬الدفاع،‭ ‬الذين‭ ‬يقفون‭ ‬بجاهزية‭ ‬رهن‭ ‬إشارة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬عندما‭ ‬تحين‭ ‬الساعة‭ ‬وتكون‭ ‬الحاجة‭. ‬وما‭ ‬شهداء‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬عاصفة‭ ‬الحزم‭ ‬إلا‭ ‬برهان‭ ‬أثبت‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الجيش‭ ‬جيش‭ ‬أمة،‭ ‬توحدت‭ ‬صفوفه‭ ‬واستطاعت‭ ‬صقوره‭ ‬من‭ ‬مشاة‭ ‬وجوية‭ ‬وبحرية،‭ ‬أن‭ ‬تدحر‭ ‬عدوا‭ ‬تراجع‭ ‬من‭ ‬شدة‭ ‬ضرباته‭ ‬وبسالته‭ ‬وجرأته،‭ ‬إنه‭ ‬جيشنا‭ ‬فخرنا،‭ ‬والذي‭ ‬ننام‭ ‬وصقوره‭ ‬ساهرة‭ ‬تراقب‭ ‬البر‭ ‬والبحر‭ ‬والجو،‭ ‬نعم‭ ‬لم‭ ‬نشعر‭ ‬يوماً‭ ‬بهاجس‭ ‬من‭ ‬الخوف‭ ‬أو‭ ‬الريبة،‭ ‬وذلك‭ ‬عندما‭ ‬وثقنا‭ ‬برعاية‭ ‬الله‭ ‬ثم‭ ‬بحماية‭ ‬جيش‭ ‬سخره‭ ‬الله‭ ‬بأن‭ ‬يكون‭ ‬فيه‭ ‬خيرة‭ ‬الأبناء‭ ‬الشجعان‭ ‬الذين‭ ‬لا‭ ‬يهابون‭ ‬الموت‭ ‬عند‭ ‬تلاحم‭ ‬الجيوش‭.‬

إنه‭ ‬الجيش‭ ‬البحريني‭ ‬الذي‭ ‬امتدت‭ ‬شجاعته‭ ‬وبسالته‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬ثبت‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬حكمهم‭ ‬على‭ ‬البحرين،‭ ‬وأعادوها‭ ‬من‭ ‬براثن‭ ‬الاستعمار‭ ‬الأجنبي‭ ‬الغادر،‭ ‬ومنذ‭ ‬ان‭ ‬استطاعت‭ ‬صقوره‭ ‬ومن‭ ‬على‭ ‬متن‭ ‬سفينة‭ ‬“الطويلة”‭ ‬وهي‭ ‬سفينة‭ ‬تم‭ ‬بناؤها‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1810م،‭ ‬وصنعت‭ ‬على‭ ‬نفقة‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬حاكم‭ ‬البحرين،‭ ‬وشارك‭ ‬رجالها‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المعارك‭ ‬ومنها‭ ‬معركة‭ ‬“خكيكيرة‭ ‬عام‭ ‬1811م،‭ ‬ومعركة‭ ‬ذبحة‭ ‬رحمة‭ ‬1826م،‭ ‬ووقعة‭ ‬سيهات‭ ‬عام‭ ‬1834م”،‭ ‬إنها‭ ‬بطولات‭ ‬امتدت‭ ‬وستمتد‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬تحت‭ ‬حكم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬الكرام،‭ ‬وجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬وحفظ‭ ‬الله‭ ‬البحرين‭ ‬وصقورها‭ ‬البرية‭ ‬والجوية،‭ ‬وحفظ‭ ‬أرض‭ ‬البحرين‭ ‬وشعبها‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬عدو‭ ‬طامع‭ ‬غادر،‭ ‬إنه‭ ‬جيشنا‭ ‬فخرنا‭ ‬منذ‭ ‬عهد‭ ‬“الطويلة”‭.‬