سوالف

مبادرتان مهمتان للمحافظة الجنوبية

| أسامة الماجد

الأرقام‭ ‬كافية‭ ‬لإيضاح‭ ‬المدى‭ ‬الذي‭ ‬وصلت‭ ‬إليه‭ ‬المحافظة‭ ‬الجنوبية‭ ‬والنجاح‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬إنجازات‭ ‬متميزة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المجالات‭ ‬وبذل‭ ‬مجهودات‭ ‬كبيرة‭ ‬ومبادرات‭ ‬خلاقة‭ ‬تعكس‭ ‬المعنى‭ ‬الحقيقي‭ ‬للبناء‭ ‬والتقدم‭ ‬والانفراد‭ ‬بخطط‭ ‬وأهداف‭ ‬تعود‭ ‬بالنفع‭ ‬على‭ ‬أبناء‭ ‬المحافظة،‭ ‬ومؤخرا‭ ‬نظمت‭ ‬المحافظة‭ ‬فعاليتين‭ ‬حملتا‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المبادئ‭ ‬والقيم‭ ‬والمفاهيم،‭ ‬الأولى‭ ‬فعالية‭ ‬“التطوع‭ ‬نور”،‭ ‬والتي‭ ‬ساهمت‭ ‬في‭ ‬إبراز‭ ‬ما‭ ‬تتمتع‭ ‬به‭ ‬المدينة‭ ‬من‭ ‬صورة‭ ‬حضارية‭ ‬نموذجية،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مشاركة‭ ‬الطلبة‭ ‬والمتطوعين‭ ‬لتشجيع‭ ‬روح‭ ‬العمل‭ ‬التطوعي‭ ‬والمشاركة‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والخدمي‭ ‬والبيئي،‭ ‬والذي‭ ‬يعد‭ ‬المحرك‭ ‬القوي‭ ‬لكل‭ ‬ما‭ ‬يقوم‭ ‬به‭ ‬أفراد‭ ‬المجتمع‭ ‬من‭ ‬عمل‭ ‬إنساني‭ ‬وخيري‭ ‬واجتماعي‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات،‭ ‬والفعالية‭ ‬الثانية‭ ‬الحملة‭ ‬التوعوية‭ ‬“لا‭ ‬للتدخين”‭ ‬تزامنا‭ ‬مع‭ ‬اليوم‭ ‬العالمي‭ ‬لمكافحة‭ ‬السرطان،‭ ‬والتي‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬الجانب‭ ‬التوعوي‭ ‬والصحي‭ ‬لمجتمع‭ ‬أكثر‭ ‬وعياً‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تثقيف‭ ‬الناشئة‭ ‬والشباب‭ ‬وجميع‭ ‬شرائح‭ ‬المجتمع‭ ‬بالمحافظة‭.‬

لا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬التطوع‭ ‬يساهم‭ ‬بشكل‭ ‬لافت‭ ‬ومؤثر‭ ‬في‭ ‬زيادة‭ ‬المشاركة‭ ‬الميدانية‭ ‬للطلبة‭ ‬والناشئة‭ ‬ويعزز‭ ‬روح‭ ‬المسؤولية‭ ‬ويرفع‭ ‬مستوى‭ ‬الوعي،‭ ‬فالعمل‭ ‬التطوعي‭ ‬يجعل‭ ‬الإنسان‭ ‬أكثر‭ ‬تماسكا‭ ‬مع‭ ‬الآخرين‭ ‬وقادرا‭ ‬على‭ ‬العطاء‭ ‬بلا‭ ‬حدود‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬المصلحة‭ ‬العامة،‭ ‬فعندما‭ ‬يتطوع‭ ‬الطالب‭ ‬لتنظيف‭ ‬السواحل‭ ‬العامة‭ ‬في‭ ‬مدينته‭ ‬ويقوم‭ ‬بتشجير‭ ‬وتزيين‭ ‬الطرق،‭ ‬سيشعر‭ ‬في‭ ‬قرارة‭ ‬نفسه‭ ‬بأنه‭ ‬ينهض‭ ‬بمسؤوليات‭ ‬كبيرة‭ ‬ويساهم‭ ‬بصورة‭ ‬رئيسية‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬مجتمعه،‭ ‬ودوره‭ ‬الفاعل‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬الوطن‭ ‬والإسهام‭ ‬بأية‭ ‬صيغة‭ ‬من‭ ‬الصيغ‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬النشاط‭ ‬الرائع‭. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬حملة‭ ‬“لا‭ ‬للتدخين”‭ ‬تحمل‭ ‬أهمية‭ ‬خاصة‭ ‬وذات‭ ‬أثر‭ ‬إيجابي،‭ ‬كونها‭ ‬تبين‭ ‬أضرار‭ ‬ومخاطر‭ ‬ومساوئ‭ ‬التدخين‭ ‬وإعطاء‭ ‬المشورة‭ ‬للتخلص‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬العادة‭ ‬السيئة‭ ‬المدمرة‭.‬

مبادرتان‭ ‬مهمتان‭ ‬للشباب‭ ‬والناشئة‭ ‬وبمنهجية‭ ‬فاعلة،‭ ‬وقدمتا‭ ‬الجوانب‭ ‬التوعوية‭ ‬والأعمال‭ ‬النافعة‭ ‬للوطن،‭ ‬وتغذي‭ ‬هكذا‭ ‬مبادرات‭ ‬الإحساس‭ ‬الوطني‭ ‬وتدفع‭ ‬الشباب‭ ‬إلى‭ ‬التعاون‭ ‬والعمل‭ ‬المشترك‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬النهوض‭ ‬بالوطن‭ ‬والمحافظة‭ ‬عليه،‭ ‬والعطاء‭ ‬والتميز‭ ‬والإبداع‭.‬