قهوة الصباح

الفرَج الكبير

| سيد ضياء الموسوي

وننسج‭ ‬من‭ ‬الحب‭ ‬أغنية‭ ‬لكل‭ ‬آهة‭ ‬حزن،‭ ‬لكل‭ ‬أم‭ ‬افترشت‭ ‬الطريق،‭ ‬عينها‭ ‬تلوّح‭ ‬للغياب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬حضورا‭ ‬مرددة‭: ‬“يا‭ ‬بني‭ ‬ضلْعك‭ ‬من‭ ‬رجيته‭ ‬لجل‭ ‬ضلعي‭ ‬جبّرته‭ ‬وبنيته،‭ ‬يبني‭ ‬واحسب‭ ‬الشيب‭ ‬الي‭ ‬من‭ ‬عمرك‭ ‬جنيته”‭. ‬

تتصفح‭ ‬في‭ ‬أسماء‭ ‬وأوجه‭ ‬كل‭ ‬العائدين،‭ ‬هل‭ ‬يطل‭ ‬بينهم‭ ‬حبيبها،‭ ‬عل‭ ‬الدهر‭ ‬يبتسم‭ ‬لها،‭ ‬فتجد‭ ‬اسمه‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬السطور‭ ‬ولو‭ ‬سقط‭ ‬سهوًا؛‭ ‬تتأمل‭ ‬فيه‭ ‬فنجانًا‭ ‬مقلوبا،‭ ‬عريسًا‭ ‬جديدًا‭ ‬مع‭ ‬حياة‭ ‬جديدة‭. ‬نعم‭ ‬للوعي،‭ ‬لكل‭ ‬شاب‭ ‬عاد‭ ‬وعيه‭ ‬أملا‭ ‬في‭ ‬الحياة،‭ ‬يقبل‭ ‬رأس‭ ‬أمه،‭ ‬ويكفكف‭ ‬دموع‭ ‬زوجته،‭ ‬ويذيب‭ ‬أطفاله‭ ‬الصغار‭ (‬نسمات‭ ‬العليل‭) ‬بين‭ ‬أحضانه؛‭ ‬ليكتب‭ ‬مشروعا‭ ‬جديدا‭ ‬للحياة‭ ‬عملا‭ ‬ورحلة‭ ‬عمر‭ ‬ليعود‭ ‬للواقعية‭ ‬السياسية،‭ ‬لوطن‭ ‬يعيش‭ ‬من‭ ‬أجله،‭ ‬يعاتبه‭ ‬لكنه‭ ‬لا‭ ‬يرضى‭ ‬عليه،‭ ‬يصنع‭ ‬التوازن‭ ‬ممسكًا‭ ‬بعصا‭ ‬السياسة‭ ‬ولو‭ ‬يمشي‭ ‬بأطراف‭ ‬أصابعه‭ ‬على‭ ‬حبل‭ ‬مشدود‭. ‬

عصفور‭ ‬واحد‭ ‬يغرد‭ ‬في‭ ‬الصباح‭ ‬كفيل‭ ‬بعودة‭ ‬الربيع،‭ ‬فكيف‭ ‬إذا‭ ‬امتلأت‭ ‬شجرة‭ ‬الوطن‭ ‬عصافير‭ ‬بشرية،‭ ‬همها‭ ‬التغيير‭ ‬والإبداع‭ ‬والتنمية‭ ‬والإصلاح‭ ‬والتطوير‭. ‬لست‭ ‬رومانسيًا،‭ ‬ولا‭ ‬أؤمن‭ ‬بالأحلام‭ ‬السياسية،‭ ‬واليوتوبيا،‭ ‬وأنا‭ ‬أحمل‭ ‬آلتي‭ ‬الحاسبة‭ ‬لأرصد‭ ‬أرقام‭ ‬الاقتصاد‭ ‬أو‭ ‬أقيس‭ ‬حجم‭ ‬القماش‭ ‬الوطني،‭ ‬وهو‭ ‬يمتد‭ ‬على‭ ‬مساحات‭ ‬قرانا‭ ‬ومدننا‭ ‬البحرينية،‭ ‬وأنا‭ ‬أتطلع‭ ‬على‭ ‬مرفأ‭ ‬المراجعة،‭ ‬وميناء‭ ‬النقد،‭ ‬وشواطئ‭ ‬المساءلة‭ ‬مراقبا‭ ‬رجوع‭ ‬سفن‭ ‬بعض‭ ‬شبابنا‭ ‬لميناء‭ ‬الحقيقة‭. ‬هؤلاء‭ ‬هم‭ ‬شبابنا‭ ‬البحريني‭ ‬المكتنز‭ ‬بالأمل‭ ‬واضعًا‭ ‬يده‭ ‬بيد‭ ‬الوطن‭ ‬ليبني،‭ ‬ويعمل،‭ ‬ويصنع‭.‬

ما‭ ‬رأيناه‭ ‬من‭ ‬شباب‭ ‬بحريني‭ ‬سنة‭ ‬وشيعة‭ ‬قناصين‭ ‬لمرمى‭ ‬الساحة‭ ‬الخضراء‭ ‬حيث‭ ‬صنعوا‭ ‬الفارق‭ ‬وحملوا‭ ‬الكأس‭ ‬الأبيض‭ ‬في‭ ‬كأس‭ ‬الخليج‭ ‬العربي،‭ ‬أو‭ ‬كرة‭ ‬اليد‭ ‬والسلة‭ ‬وغيرهم،‭ ‬الذين‭ ‬حولوا‭ ‬الفرح‭ ‬إلى‭ ‬ثوب‭ ‬قومي‭ ‬يلبسه‭ ‬الجميع،‭ ‬يوجد‭ ‬أمثالهم‭ ‬مئات‭ ‬أو‭ ‬ألوف‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد‭ ‬والإعلام‭ ‬والفن‭ ‬والموسيقى‭ ‬والإنتاج‭ ‬والمعرفة،‭ ‬لكنهم‭ ‬يحتاجون‭ ‬إلى‭ ‬فرصة‭. ‬أعرف‭ ‬مفكرين‭ ‬بحرينيين،‭ ‬ورسامين،‭ ‬ومفوهين‭ ‬إعلاميين‭ ‬وتوكنوقراط‭ ‬وتجارا‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬الطوائف‭ ‬فقط‭ ‬يحتاجون‭ ‬إلى‭ ‬اكتشاف،‭ ‬وصناعة‭ ‬المناخ،‭ ‬وجو‭ ‬التخصيب‭ ‬والاحتضان،‭ ‬وهم‭ ‬قادرون‭ ‬على‭ ‬صناعة‭ ‬المعجزة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬المجالات‭. ‬السياسة‭ ‬أكلت‭ ‬إبداعنا،‭ ‬نار‭ ‬الإقليم‭ ‬أحرقت‭ ‬الكثير،‭ ‬وزادت‭ ‬من‭ ‬رنة‭ ‬اليأس‭ ‬في‭ ‬أحاديثهم،‭ ‬وبعضهم‭ ‬فاته‭ ‬جمال‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬وهو‭ ‬يؤسس‭ ‬لمشروعه‭ ‬الكبير‭ ‬رغم‭ ‬العواصف‭ ‬والأعاصير‭ ‬الإقليمية‭ ‬وبقيت‭ ‬يده‭ ‬على‭ ‬مقود‭ ‬السفينة‭ ‬والأخرى‭ ‬تشير‭ ‬للمستقبل،‭ ‬قبطان‭ ‬في‭ ‬وسط‭ ‬العاصفة‭ ‬يفكر‭ ‬في‭ ‬لغة‭ ‬الإنقاذ‭ ‬وتحويل‭ ‬الأمل‭ ‬إلى‭ ‬تمثال‭ ‬وكما‭ ‬قال‭ ‬الإمام‭ ‬علي‭ (‬ع‭): ‬“فضيلة‭ ‬السلطان،‭ ‬عمارة‭ ‬الأوطان”‭.‬

هؤلاء‭ ‬الشباب‭ ‬المنثورون‭ ‬على‭ ‬سياج‭ ‬حديقة‭ ‬الإبداع‭ ‬ورودًا،‭ ‬ظلوا‭ ‬ملتهين‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬عوالمهم‭ ‬الصغيرة،‭ ‬وقد‭ ‬جاء‭ ‬الوقت،‭ ‬وسمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬مافتئ‭ ‬يلقي‭ ‬شباك‭ ‬الاصطياد‭ ‬الجميل‭ ‬لمبدعين‭ ‬أغرقهم‭ ‬البحر،‭ ‬فالتفوا‭ ‬في‭ ‬محارة‭ ‬مع‭ ‬اللؤلؤ‭ ‬في‭ ‬أعماق‭ ‬بحر‭ ‬النسيان‭ ‬في‭ ‬انتظار‭ ‬الاكتشاف‭ ‬الكبير‭. ‬وقد‭ ‬جاء‭ ‬الوقت‭ ‬يلوح‭ ‬بيديه‭ ‬لنسج‭ ‬الأسطورة‭ ‬من‭ ‬خيوط‭ ‬الحرير‭ ‬عبر‭ ‬مغزل‭ ‬بأصابع‭ ‬دانة‭ ‬اسمها‭ ‬البحرين،‭ ‬جاؤوا‭ ‬ليغتسلوا‭ ‬في‭ ‬عين‭ ‬الوطن‭ ‬بماء‭ ‬الذهب‭ ‬وزخات‭ ‬المطر‭. ‬

يقول‭ ‬أحد‭ ‬المفكرين‭: ‬“العقل‭ ‬يملأه‭ ‬الأسبق”،‭ ‬فدعونا‭ ‬نكون‭ ‬سباقين‭ ‬في‭ ‬تصحيح‭ ‬مفاهيم‭ ‬الشباب،‭ ‬وإزالة‭ ‬الأتربة،‭ ‬والغبار،‭ ‬وهنا‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نحتضن‭ ‬الشباب‭ ‬البحريني‭ ‬فكرا‭ ‬وثقافة‭ ‬ونوصله‭ ‬إلى‭ ‬جمالية‭ ‬الطريق‭ ‬الصحيح،‭ ‬لا‭ ‬أن‭ ‬نوصله‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬اليأس‭. ‬إذا‭ ‬ابتعدنا‭ ‬نحن‭ ‬أو‭ ‬الدولة‭ ‬سيخطفهم‭ ‬الطاعون،‭ ‬فينطبق‭ ‬علينا‭ ‬مفاهيم‭ ‬رواية‭ ‬عالمية،‭ ‬ففي‭ ‬رواية‭ ‬“الطاعون”‭ ‬لآلبير‭ ‬كامو،‭ ‬ينعزل‭ ‬أهل‭ ‬المدينة،‭ ‬ويخطف‭ ‬الطاعون‭ ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬بعضا‭ ‬منهم،‭ ‬وفي‭ ‬روايات‭ ‬الآلهة‭ ‬القديمة،‭ ‬يقدم‭ ‬السكان‭ ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬أضحية‭ ‬لإرضائها،‭ ‬فينتهي‭ ‬بهم‭ ‬المطاف‭ ‬إلى‭ ‬الضياع‭ ‬أو‭ ‬الموت‭. ‬

دعونا‭ ‬نقرأ،‭ ‬وأدعو‭ ‬الناس‭ ‬لقراءة‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات،‭ ‬والتدابير‭ ‬البديلة‭ ‬قراءة‭ ‬فلسفية‭ ‬ببعد‭ ‬إنساني‭ ‬يرفرف‭ ‬على‭ ‬ناصيته‭ ‬حمائم‭ ‬الأمل‭ ‬كفرصة‭ ‬لالتقاط‭ ‬بلسم‭ ‬وشفاء‭ ‬ورشتة‭ ‬دواء‭ ‬للملمة‭ ‬جراح،‭ ‬وعودة‭ ‬للبصيرة‭ ‬قبل‭ ‬البصر‭ ‬من‭ ‬خياطة‭ ‬حضن‭ ‬دافئ‭ ‬للعودة‭ ‬في‭ ‬إعادة‭ ‬بناء‭ ‬الوطن‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬دراما‭ ‬الانفعال،‭ ‬وشعارات‭ ‬العاطفة‭ ‬التي‭ ‬انتشرت‭ ‬من‭ ‬فتن‭ ‬الإقليم،‭ ‬وأن‭ ‬نستفيد‭ ‬من‭ ‬ألم‭ ‬الماضي‭ ‬بأن‭ ‬نضع‭ ‬أيدينا‭ ‬بيد‭ ‬جلالة‭ ‬الملك،‭ ‬وسمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء،‭ ‬وسمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬نشارك‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المشروعات‭ ‬المقبلة‭ ‬والبحرين‭ ‬مقبلة‭ ‬على‭ ‬مشاريع‭ ‬اقتصادية‭ ‬واستثمارية‭ ‬من‭ ‬تدشين‭ ‬مصانع،‭ ‬وغيرها،‭ ‬ومن‭ ‬وحدات‭ ‬سكنية،‭ ‬وهنا‭ ‬أدعو‭ ‬الناس‭ ‬إلى‭ ‬حفل‭ ‬بحرين‭ ‬وطني‭ ‬كبير‭ ‬يوم‭ ‬ذكرى‭ ‬الميثاق‭ ‬الوطني،‭ ‬ونرفع‭ ‬اسم‭ ‬البحرين،‭ ‬وصور‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬كما‭ ‬فعلنا‭ ‬في‭ ‬فوز‭ ‬منتخب‭ ‬البحرين‭ ‬بكأس‭ ‬الخليج‭ ‬وأن‭ ‬نجعل‭ ‬الاحتفال‭ ‬مميزا،‭ ‬كضفيرة‭ ‬شعر‭ ‬نخلة‭ ‬بحرينية،‭ ‬وأخاذا‭ ‬كعطر‭ ‬باريسي،‭ ‬وكبيرا‭ ‬كعرفان‭ ‬لموقف‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬من‭ ‬المواقف‭ ‬المتتالية،‭ ‬ولأن‭ ‬يكون‭ ‬2022‭ ‬عام‭ ‬عرس‭ ‬الانتخابات‭ ‬البرلمانية‭ ‬الكبير‭ ‬بمشاركة‭ ‬الجميع،‭ ‬بلا‭ ‬مقاطعة،‭ ‬ونعطي‭ ‬أكبر‭ ‬نسبة‭ ‬لطي‭ ‬صفحة‭ ‬مؤلمة‭ ‬من‭ ‬ذكرى‭ ‬اشتعال‭ ‬الإقليم‭ ‬في‭ ‬2011،‭ ‬وتجاذباته‭ ‬الجنائزية،‭ ‬وما‭ ‬فعله‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬عالمنا‭ ‬العربي‭ ‬من‭ ‬فوضى،‭ ‬لنوصل‭ ‬رسالة‭ ‬للعالم‭ ‬أن‭ ‬الأعراس‭ ‬عادت‭ ‬أكثر‭ ‬زخمًا‭ ‬وقوة‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬فهمنا‭ ‬جميع‭ ‬الأخطاء،‭ ‬ودور‭ ‬الدول‭ ‬والسفارات‭ ‬والإعلام‭ ‬العالمي‭ ‬كيف‭ ‬كان‭ ‬يصب‭ ‬الزيت‭ ‬في‭ ‬النار‭. ‬لا‭ ‬تستهينوا‭ ‬من‭ ‬دور‭ ‬الشعار‭ ‬أو‭ ‬رسالة‭ ‬رفع‭ ‬أي‭ ‬صورة‭ ‬أو‭ ‬لهجة‭ ‬أي‭ ‬خطاب،‭ ‬وكلما‭ ‬كان‭ ‬الشعار‭ ‬وسطيًا‭ ‬ووطنيًا‭ ‬ومعبرًا‭ ‬وصادقًا‭ ‬ودقيقًا‭ ‬استطاع‭ ‬أن‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬القلب،‭ ‬وإلى‭ ‬بناء‭ ‬الثقة‭ ‬وشفاء‭ ‬القلوب‭. ‬وهنا‭ ‬أرفع‭ ‬التحية‭ ‬لكل‭ ‬أب‭ ‬بحريني‭ ‬ولكل‭ ‬شاب‭ ‬رغم‭ ‬اشتعال‭ ‬الحرائق‭ ‬بداية‭ ‬العام‭ ‬خصوصًا‭ ‬بين‭ ‬أميركا‭ ‬وإيران،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الشباب‭ ‬البحريني‭ ‬أعطى‭ ‬صورة‭ ‬حقيقية‭ ‬تنم‭ ‬عن‭ ‬المسؤولية،‭ ‬وفهم‭ ‬دروس‭ ‬الماضي،‭ ‬وعدم‭ ‬تكرر‭ ‬الأخطاء‭ ‬في‭ ‬النأي‭ ‬بالنفس‭ ‬عن‭ ‬تجاذبات‭ ‬الإقليم‭. ‬

هذا‭ ‬يدل‭ ‬على‭ ‬الوطنية‭ ‬والحكمة‭ ‬ونضج‭ ‬الوعي‭ ‬السياسي‭. ‬والخطوة‭ ‬الأخرى‭ ‬لطوي‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الصفحة‭ ‬الأمل‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬الوعي‭ ‬بتصحيح‭ ‬كل‭ ‬المواقع‭ ‬الإلكترونية‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬شعار‭ ‬إقليمي‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬يشير‭ ‬بدلالة‭ ‬رمزية‭ ‬لأي‭ ‬منطقة‭ ‬في‭ ‬الإقليم‭ ‬وكل‭ ‬ذلك‭ ‬سيعزز‭ ‬الأمل‭ ‬والثقة‭ ‬لتنشغل‭ ‬جميعا‭ ‬في‭ ‬عودة‭ ‬البحرين‭ ‬لجمال‭ ‬اكبر،‭ ‬فقطرة‭ ‬تلو‭ ‬قطرة‭ ‬تمتلئ‭ ‬ساقية‭ ‬الثقة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬تدفق‭ ‬النهر‭ ‬الكبير‭ ‬والفرج‭ ‬الكبير‭.‬