ريشة في الهواء

قائد أممي هو خليفة بن سلمان

| أحمد جمعة

إذا‭ ‬قال‭ ‬فعل‭ ‬وإذا‭ ‬فعل‭ ‬أجاد،‭ ‬وإذا‭ ‬أجاد‭ ‬صنع‭ ‬معجزة‭ ‬هي‭ ‬البحرين،‭ ‬التي‭ ‬تتربع‭ ‬الآن‭ ‬بالسمعة‭ ‬الأممية‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬والمكانة‭ ‬المرموقة‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬والبناء‭ ‬بالعالم،‭ ‬هذا‭ ‬ما‭ ‬يمثله‭ ‬القائد‭ ‬الحكيم‭ ‬عند‭ ‬شعبه‭ ‬وفي‭ ‬منطقته‭ ‬والعالم،‭ ‬وهذه‭ ‬المكانة‭ ‬لها‭ ‬مغزاها‭ ‬عندما‭ ‬تقترن‭ ‬باسم‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬وصانهُ‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬شر،‭ ‬حيث‭ ‬تمثل‭ ‬مكانته‭ ‬بين‭ ‬الشعب‭ ‬مكانة‭ ‬الرئيس‭ ‬الذي‭ ‬تراه‭ ‬بكل‭ ‬نقطة‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬منعطف‭ ‬وعند‭ ‬كل‭ ‬موقف‭ ‬يتعلق‭ ‬بالوطن،‭ ‬وتجده‭ ‬بكل‭ ‬تحدٍ‭ ‬ومواجهةٍ،‭ ‬ففي‭ ‬وقت‭ ‬السلم‭ ‬والاستقرار‭ ‬يصون‭ ‬الديار‭ ‬ويحفظ‭ ‬التوازن‭ ‬ويبني‭ ‬ويعمر‭ ‬ويؤسس‭ ‬القواعد‭ ‬التي‭ ‬يرتكز‭ ‬عليها‭ ‬الوطن،‭ ‬وبوقت‭ ‬المحن‭ ‬تراه‭ ‬يتصدى‭ ‬بحزمٍ‭ ‬ويواجه‭ ‬الصعاب‭ ‬بعزيمة،‭ ‬ويصد‭ ‬العواصف‭ ‬بحنكة‭ ‬وصرامة،‭ ‬مع‭ ‬الشرفاء‭ ‬يقف‭ ‬ويدعم‭ ‬ويساند‭ ‬ويذود‭ ‬عنهم‭ ‬مهما‭ ‬تعرضوا‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬نوائب‭ ‬وخطوب،‭ ‬ومع‭ ‬الأعداء‭ ‬للوطن،‭ ‬يكافح‭ ‬ويناضل‭ ‬بضراوةٍ‭. ‬

أذكر‭ ‬بأيام‭ ‬المحنة‭ ‬حينما‭ ‬وقف‭ ‬شرفاء‭ ‬الوطن‭ ‬من‭ ‬المتطوعين‭ ‬بالصحة‭ ‬والتعليم‭ ‬وكل‭ ‬المرافق،‭ ‬بمجرد‭ ‬أن‭ ‬اجتزنا‭ ‬المحنة،‭ ‬أمر‭ ‬سموه‭ ‬بتثبيت‭ ‬المتطوعين،‭ ‬لا‭ ‬أدخل‭ ‬في‭ ‬التفاصيل،‭ ‬لأن‭ ‬الجميع‭ ‬يعلم‭ ‬ماذا‭ ‬قدم؟‭ ‬وماذا‭ ‬أنجز؟‭ ‬وماذا‭ ‬أسس‭ ‬وبنى،‭ ‬فكلها‭ ‬بسجل‭ ‬الأمم‭ ‬وفي‭ ‬الأذهان‭ ‬وفي‭ ‬سجل‭ ‬تاريخ‭ ‬الوطن‭.‬

لماذا‭ ‬يتمسك‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭ ‬بقوةٍ‭ ‬وتصميم‭ ‬برئيسهِ‭ ‬وقائده؟‭ ‬لماذا‭ ‬يثق‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭ ‬بأميرهِ؟‭ ‬لأنه،‭ ‬إذا‭ ‬قال‭ ‬فعل‭ ‬وإن‭ ‬وعد‭ ‬صدق،‭ ‬ولم‭ ‬يحدث‭ ‬مرة‭ ‬أن‭ ‬قال‭ ‬كلمة‭ ‬بموقف‭ ‬من‭ ‬المواقف‭ ‬وتراجع‭ ‬عنها،‭ ‬ولم‭ ‬يحدث‭ ‬مرة‭ ‬أن‭ ‬قرر‭ ‬أمراً‭ ‬وتراجع‭ ‬عنه،‭ ‬هو‭ ‬رجل‭ ‬مواقف‭ ‬صلبة‭ ‬وحازمة،‭ ‬لا‭ ‬يساوم‭ ‬ولا‭ ‬يهادن‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬شعبه‭.‬

اليوم‭ ‬ونحن‭ ‬نتطلع‭ ‬لعودة‭ ‬سموه‭ ‬بسلامة‭ ‬الله‭ ‬وحفظه،‭ ‬نتطلع‭ ‬لعودة‭ ‬الابتسامة‭ ‬لوجه‭ ‬الوطن،‭ ‬وعودة‭ ‬الروح‭ ‬لكيان‭ ‬الأمة،‭ ‬وإشراقة‭ ‬ضوء‭ ‬الحياة‭ ‬لأرجاء‭ ‬الوطن،‭ ‬فخليفة‭ ‬الرئيس‭ ‬هو‭ ‬نبض‭ ‬الوطن،‭ ‬وعودته‭ ‬سالمًا‭ ‬غانماً‭ ‬عودة‭ ‬الحياة‭ ‬لدورتها‭ ‬الطبيعية‭ ‬في‭ ‬صميم‭ ‬الأمة،‭ ‬فهو‭ ‬من‭ ‬يقف‭ ‬مع‭ ‬الجميع‭ ‬بمستوى‭ ‬واحد،‭ ‬دون‭ ‬تمييز‭ ‬أو‭ ‬تفضيل‭ ‬أو‭ ‬تفرقة،‭ ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬نهجه‭ ‬وهذه‭ ‬هي‭ ‬مدرسته‭ ‬التي‭ ‬تعلمنا‭ ‬فيها‭ ‬الشرف‭ ‬والكرامة‭ ‬والحرية‭ ‬والصدق‭.‬

اليوم‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الوقت‭ ‬بالذات،‭ ‬نتطلع‭ ‬إلى‭ ‬حضورك‭ ‬ومكانتك‭ ‬وهيبتك‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬من‭ ‬هيبة‭ ‬الوطن‭.‬

لقد‭ ‬زرعت‭ ‬فينا‭ ‬الحب‭ ‬والوفاء‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬مكان‭ ‬من‭ ‬أرض‭ ‬الوطن،‭ ‬خصوصا‭ ‬أولئك‭ ‬الناس‭ ‬البسطاء‭ ‬والمحتاجون‭ ‬وذوو‭ ‬النفس‭ ‬العزيزة،‭  ‬يا‭ ‬من‭ ‬وقف‭ ‬معهم‭ ‬وانخرط‭ ‬في‭ ‬صفوفهم‭ ‬وقت‭ ‬الشدائد‭ ‬والمحن،‭ ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬سر‭ ‬حب‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭ ‬لخليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬الذي‭ ‬إذا‭ ‬قال‭ ‬كلمته‭ ‬لا‭ ‬يتراجع‭ ‬عنها‭ ‬مهما‭ ‬كانت‭ ‬شدة‭ ‬العواصف‭ ‬والمحن‭.‬

 

تنويرة‭:

‬تستطيع‭ ‬أن‭ ‬تتخذ‭ ‬قرار‭ ‬بدء‭ ‬الحرب‭ ‬لكن‭ ‬لا‭ ‬تملك‭ ‬قرار‭ ‬وقفها‭.‬