الدولة واحتياجات المواطنين

| عبدعلي الغسرة

أكد‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬نائب‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬أن‭ ‬“العمل‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬كل‭ ‬تطلعات‭ ‬المواطنين‭ ‬وتسخير‭ ‬كل‭ ‬الجهود‭ ‬لتحقيقها‭ ‬بما‭ ‬يعود‭ ‬عليهم‭ ‬بالنفع‭ ‬والنماء‭ ‬ويُحقق‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬المنشودة”،‭ ‬وبهذا‭ ‬المنهج‭ ‬تسعى‭ ‬الدولة‭ ‬بإمكانيات‭ ‬مواردها‭ ‬وقدراتها‭ ‬لتلبية‭ ‬احتياجات‭ ‬المواطنين،‭ ‬وتلبية‭ ‬الدولة‭ ‬هذه‭ ‬الاحتياجات‭ ‬من‭ ‬أولويات‭ ‬عملها‭ ‬باعتبار‭ ‬أن‭ ‬المواطن‭ ‬البحريني‭ ‬أولًا‭ ‬وهو‭ ‬المورد‭ ‬البشري‭ ‬الصادق‭ ‬والعامل‭ ‬الأمين‭ ‬والمدافع‭ ‬المخلص‭ ‬عن‭ ‬بلاده‭ ‬في‭ ‬أوقات‭ ‬السِلم‭ ‬والأزمات‭. ‬

وتتمسك‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية‭ ‬دائمًا‭ ‬بهذه‭ ‬الرؤية‭ ‬بأن‭ ‬المواطن‭ ‬البحريني‭ ‬أولًا‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬شيء،‭ ‬وتصدر‭ ‬توجيهاتها‭ ‬لتحقيق‭ ‬هذا‭ ‬الهدف‭ ‬وتضع‭ ‬موارد‭ ‬الدولة‭ ‬لتنفيذ‭ ‬ذلك،‭ ‬وهذا‭ ‬يتناغم‭ ‬مع‭ ‬برنامج‭ ‬الحكومة‭ ‬الحالي‭ ‬ويتفق‭ ‬مع‭ ‬رؤى‭ ‬وأهداف‭ ‬الرؤية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬2030م،‭ ‬ويُقصد‭ ‬باحتياجات‭ ‬المواطن‭ ‬كل‭ ‬الخدمات‭ ‬التي‭ ‬توفر‭ ‬له‭ ‬سُبل‭ ‬العيش‭ ‬الكريم‭ ‬من‭ ‬طعام‭ ‬وسكن‭ ‬وعلاج‭ ‬وتعليم‭ ‬وعمل‭ ‬وبنية‭ ‬تحتية‭ ‬وأمن‭ ‬وغيرها‭.‬

ويأتي‭ ‬السكن‭ ‬كأحد‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الأساسية‭ ‬للمواطن،‭ ‬فالسكن‭ ‬المأوى‭ ‬الذي‭ ‬يضمن‭ ‬الأمن‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والاستقرار‭ ‬النفسي‭ ‬والسلام‭ ‬المجتمعي،‭ ‬والكثير‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬لا‭ ‬يستطيعون‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬المسكن‭ ‬لضعف‭ ‬قدراتهم‭ ‬المادية،‭ ‬لذا،‭ ‬فهم‭ ‬يلجأون‭ ‬إلى‭ ‬الدولة‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الخدمة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬محافظات‭ ‬البحرين،‭ ‬وتعمل‭ ‬الدولة‭ ‬على‭ ‬استدامة‭ ‬تحقيق‭ ‬الطلبات‭ ‬الإسكانية‭ ‬المتوالية‭ ‬للمواطنين‭ ‬بمشاركة‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬الشريك‭ ‬التنموي‭ ‬للدولة‭.‬

من‭ ‬أهم‭ ‬مرتكزات‭ ‬السياسات‭ ‬العامة‭ ‬للدولة‭ ‬ومشاريعها‭ ‬التنموية‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬الخدمات‭ ‬العامة‭ ‬للمواطنين،‭ ‬وما‭ ‬يُحقق‭ ‬النماء‭ ‬للبحرين‭ ‬والرخاء‭ ‬لشعبها‭ ‬هو‭ ‬تنفيذ‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬العامة‭ ‬ذات‭ ‬الجودة‭ ‬العالية‭ ‬التي‭ ‬تضمن‭ ‬جودة‭ ‬حياة‭ ‬عالية‭ ‬للمواطنين‭ ‬وتلبي‭ ‬ما‭ ‬يحتاجون‭ ‬إليه‭ ‬في‭ ‬معاشهم،‭ ‬ويُمثل‭ ‬التقاء‭ ‬القادة‭ ‬بالمواطنين‭ ‬والاستماع‭ ‬إلى‭ ‬احتياجاتهم‭ ‬واقتراحاتهم‭ ‬متابعة‭ ‬حقيقية‭ ‬لتوفير‭ ‬هذه‭ ‬الاحتياجات‭ ‬والتعجيل‭ ‬بتنفيذها‭ ‬وتحسين‭ ‬جودتها،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يؤدي‭ ‬إلى‭ ‬الارتقاء‭ ‬بالأداء‭ ‬الحكومي‭ ‬وتطوير‭ ‬مجالاته‭.‬

إن‭ ‬التفاعل‭ ‬المنشود‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬سمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬مع‭ ‬احتياجات‭ ‬المواطنين‭ ‬ومتطلباتهم‭ ‬منهج‭ ‬راسخ‭ ‬يُمثل‭ ‬أولويته‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬رفع‭ ‬مستوى‭ ‬معيشة‭ ‬المواطن‭ ‬والارتقاء‭ ‬به‭ ‬وتمكينه‭ ‬من‭ ‬المشاركة‭ ‬الإيجابية‭ ‬في‭ ‬شؤون‭ ‬بلاده‭ ‬وصنع‭ ‬حاضرها‭ ‬وبخطوات‭ ‬عملية‭ ‬مستمرة‭ ‬يتلمس‭ ‬نتائجها‭ ‬المواطنون‭ ‬في‭ ‬حياتهم‭ ‬اليومية‭.‬