نبض العالم

أحقية الريدز وذنب ميسي

| علي العيناتي

مما‭ ‬لا‭ ‬شك‭ ‬فيه‭ ‬أن‭ ‬نادي‭ ‬ليفربول‭ ‬الإنجليزي‭ ‬أفسد‭ ‬جمالية‭ ‬البريميرليغ‭ ‬المعتادة‭ ‬بابتعاده‭ ‬بفارق‭ ‬كبير‭ ‬جدًا‭ ‬عن‭ ‬أقرب‭ ‬المنافسين،‭ ‬واقترابه‭ ‬كثيرًا‭ ‬من‭ ‬انتزاع‭ ‬اللقب‭ ‬الذي‭ ‬طال‭ ‬انتظاره‭ ‬لعقود‭ ‬كثيرة‭ ‬وجعله‭ ‬يقتل‭ ‬المنافسة‭ ‬مبكرًا‭.. ‬فالجميع‭ ‬بات‭ ‬يراهن‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬ليفربول‭ ‬لن‭ ‬يقف‭ ‬بينه‭ ‬وبين‭ ‬التتويج‭ ‬بلقب‭ ‬البريميرليغ‭ ‬سوى‭ ‬معجزة‭ ‬آلهية‭ ‬تنزل‭ ‬من‭ ‬السماء‭.. ‬فكل‭ ‬المؤشرات‭ ‬والمعطيات‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الريدز‭ ‬في‭ ‬طريقه‭ ‬لاعتلاء‭ ‬منصة‭ ‬التتويج‭ ‬مع‭ ‬تبقي‭ ‬16‭ ‬جولة‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬الختام‭.. ‬إذ‭ ‬بات‭ ‬بحاجة‭ ‬للفوز‭ ‬بمباريات‭ ‬قليلة‭ ‬متبقية؛‭ ‬ليحسم‭ ‬الأمور‭ ‬رسميًا‭.‬

لا‭ ‬يختلف‭ ‬اثنان‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬ليفربول‭ ‬يستحق‭ ‬أن‭ ‬يتوج‭ ‬بلقب‭ ‬الدوري‭ ‬بكل‭ ‬جدارة‭ ‬واستحقاق؛‭ ‬نظير‭ ‬المستويات‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬قدمها‭ ‬والثبات‭ ‬في‭ ‬المستوى‭ ‬منذ‭ ‬انطلاقة‭ ‬الموسم‭ ‬وحتى‭ ‬الآن‭.. ‬ما‭ ‬يحسب‭ ‬للفريق‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬ييأس‭ ‬ولم‭ ‬يستسلم‭ ‬أبدًا‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تجرع‭ ‬مرارة‭ ‬خسارة‭ ‬الدوري‭ ‬الموسم‭ ‬الماضي‭ ‬بطريقة‭ ‬دراماتيكية‭ ‬عندما‭ ‬تنازل‭ ‬عن‭ ‬اللقب‭ ‬لصالح‭ ‬مانشستر‭ ‬سيتي‭ ‬بفارق‭ ‬نقطة‭ ‬واحدة‭ ‬فقط‭.. ‬إذ‭ ‬عاد‭ ‬هذا‭ ‬الموسم‭ ‬بنفس‭ ‬الروح‭ ‬والإصرار‭ ‬وتحقق‭ ‬له‭ ‬ما‭ ‬أراد‭.‬

في‭ ‬كل‭ ‬مرة‭ ‬يخفق‭ ‬برشلونة‭ ‬في‭ ‬مباراة‭ ‬معينة‭ ‬أو‭ ‬يودع‭ ‬بطولة‭ ‬مهمة‭ ‬يخرج‭ ‬اللاعب‭ ‬ليونيل‭ ‬ميسي‭ ‬ويحمل‭ ‬المسؤولية‭ ‬اللاعبين‭ ‬ويدافع‭ ‬عن‭ ‬المدرب‭ ‬فالفيردي‭ ‬بكل‭ ‬بسالة‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬اقتناع‭ ‬الجميع‭ ‬بأن‭ ‬كل‭ ‬الإخفاقات‭ ‬التي‭ ‬تعرض‭ ‬لها‭ ‬برشلونة‭ ‬منذ‭ ‬موسمين‭ ‬ماضيين‭ ‬وحتى‭ ‬الآن‭ ‬يتحملهم‭ ‬فالفيردي‭ ‬وحده؛‭ ‬بسبب‭ ‬سوء‭ ‬إدارته‭ ‬للفريق‭.‬

حب‭ ‬ميسي‭ ‬المبالغ‭ ‬لفالفيردي‭ ‬بل‭ ‬إجباره‭ ‬الإدارة‭ ‬على‭ ‬الإبقاء‭ ‬عليه‭ ‬وعدم‭ ‬إقالته‭ ‬رغم‭ ‬أنه‭ ‬الحل‭ ‬الأنسب‭ ‬للفريق‭.. ‬يجعل‭ ‬ميسي‭ ‬المسؤول‭ ‬الأول‭ ‬عن‭ ‬إخفاقات‭ ‬برشلونة‭ ‬منذ‭ ‬قدوم‭ ‬فالفيردي‭!‬