أجمل البشارات في زيارة جلالة الملك لسمو رئيس الوزراء

| عادل عيسى المرزوق

بشائر‭ ‬الخير‭ ‬دائمًا‭ ‬تأتي‭ ‬بفرحها‭ ‬وسرورها‭ ‬لتنشر‭ ‬معانيها‭ ‬الجميلة‭ ‬في‭ ‬بيتنا‭ ‬البحريني‭ ‬الكريم،‭ ‬ولتشيع‭ ‬البهجة‭ ‬في‭ ‬نفوس‭ ‬جميع‭ ‬أهل‭ ‬البلد،‭ ‬وكم‭ ‬هي‭ ‬بشرى‭ ‬جميلة‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬أسعدت‭ ‬كل‭ ‬البحرينيين‭ ‬بالزيارة‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬إلى‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬في‭ ‬مقر‭ ‬إقامته‭ ‬بجمهورية‭ ‬ألمانيا‭ ‬الاتحادية‭ ‬حيث‭ ‬يقضي‭ ‬سموه‭ ‬إجازة‭ ‬خاصة،‭ ‬وهي‭ ‬الزيارة‭ ‬التي‭ ‬أطمأن‭ ‬فيها‭ ‬جلالته‭ ‬على‭ ‬صحة‭ ‬“أبي‭ ‬علي”‭ ‬أعاده‭ ‬الله‭ ‬إلى‭ ‬بلاده‭ ‬في‭ ‬أكمل‭ ‬الصحة‭ ‬والسعادة‭.‬

نحمد‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬على‭ ‬توفيقه‭ ‬بنجاح‭ ‬الرحلة‭ ‬العلاجية‭ ‬لسمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء،‭ ‬وكم‭ ‬كانت‭ ‬فرحة‭ ‬أبناء‭ ‬البحرين‭ ‬كبيرة‭ ‬وهم‭ ‬يتابعون‭ ‬زيارة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك،‭ ‬لتأتي‭ ‬الصور‭ ‬التي‭ ‬تناقلها‭ ‬الناس‭ ‬وتنتشر‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬ومعها‭ ‬تلك‭ ‬العبارات‭ ‬والمشاعر‭ ‬والأحاسيس‭ ‬التي‭ ‬تملأ‭ ‬الوجدان‭ ‬بمحبتنا‭ ‬لبلادنا‭ ‬وقيادتنا،‭ ‬وأصدق‭ ‬المعاني‭ ‬والتعابير‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬تؤكد‭ ‬على‭ ‬السير‭ ‬والمضي‭ ‬في‭ ‬المنهج‭ ‬الذي‭ ‬نستمده‭ ‬ونتعلمه‭ ‬من‭ ‬قادة‭ ‬الوطن‭ ‬الكرام،‭ ‬وهي‭ ‬بالتأكيد‭ ‬تقدم‭ ‬نموذجًا‭ ‬طيبًا‭ ‬للبيت‭ ‬البحريني‭ ‬الذي‭ ‬يتكاتف‭ ‬في‭ ‬السراء‭ ‬والضراء،‭ ‬بل‭ ‬يمكن‭ ‬القول‭ ‬اننا‭ ‬في‭ ‬مجتمعنا‭ ‬المتماسك‭ ‬والمحب‭ ‬لبعضه‭ ‬البعض‭ ‬نجتمع‭ ‬دائمًا‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يشيع‭ ‬معاني‭ ‬السلام‭ ‬والمحبة‭ ‬والتآخي،‭ ‬وقد‭ ‬رأينا‭ ‬طوال‭ ‬رحلة‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬العلاجية‭ ‬كيف‭ ‬أن‭ ‬الناس‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬المستويات،‭ ‬من‭ ‬مسؤولين‭ ‬ومن‭ ‬مواطنين‭ ‬عاديين‭ ‬ومن‭ ‬مقيمين،‭ ‬كيف‭ ‬كانوا‭ ‬على‭ ‬تواصل‭ ‬ومتابعة‭ ‬للاطمئنان‭ ‬على‭ ‬صحة‭ ‬سموه‭ ‬والدعاء‭ ‬المخلص‭ ‬له‭ ‬بالشفاء‭ ‬العاجل،‭ ‬وانتظار‭ ‬عودته‭ ‬الميمونة‭ ‬والتشرف‭ ‬بالسلام‭ ‬عليه‭ ‬وهو‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يحرص‭ ‬ولا‭ ‬يزال،‭ ‬وحتى‭ ‬في‭ ‬رحلته،‭ ‬على‭ ‬متابعة‭ ‬كل‭ ‬شئون‭ ‬البلد‭ ‬والسؤال‭ ‬عن‭ ‬أحوال‭ ‬أبناء‭ ‬بلده‭.‬

إن‭ ‬هذه‭ ‬الزيارة‭ ‬المباركة‭ ‬ليست‭ ‬بالأمر‭ ‬الغريب‭ ‬على‭ ‬قيادتنا‭ ‬الرشيدة‭ ‬وشعبنا‭ ‬الوفي،‭ ‬وهي‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬الدروس‭ ‬التي‭ ‬تعلمناها‭ ‬من‭ ‬قادتنا‭ ‬على‭ ‬مر‭ ‬السنين‭ ‬في‭ ‬التواصل‭ ‬والتعاضد‭ ‬بمحبة‭ ‬بين‭ ‬أبناء‭ ‬البحرين،‭ ‬لأنها‭ ‬جزء‭ ‬لا‭ ‬يتجزأ‭ ‬من‭ ‬سمات‭ ‬ومآثر‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬الغالي،‭ ‬وكما‭ ‬قال‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬فإن‭ ‬هذه‭ ‬الزيارة‭ ‬الكريمة‭ ‬تحمل‭ ‬معان‭ ‬نبيلة‭ ‬ومشاعر‭ ‬صادقة‭ ‬لها‭ ‬أبلغ‭ ‬الأثر‭ ‬في‭ ‬نفوسنا‭ ‬جميعًا،‭ ‬وكم‭ ‬هو‭ ‬جميل‭ ‬أن‭ ‬نرى‭ ‬ونسمع‭ ‬ونجد‭ ‬أهل‭ ‬البلد‭ ‬وهم‭ ‬يتناقلون‭ ‬أخبار‭ ‬الزيارة‭ ‬في‭ ‬مجالسهم‭ ‬ومراسلاتهم‭ ‬وفي‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬بفرح‭ ‬غامر‭ ‬بسلامة‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء،‭ ‬لأننا‭ ‬جميعًا‭ ‬في‭ ‬التفافنا‭ ‬حول‭ ‬شيوخنا‭ ‬ووحدة‭ ‬صفنا‭ ‬وقوة‭ ‬نسيجنا‭ ‬الوطني‭ ‬نواصل‭ ‬مسيرة‭ ‬النهضة‭ ‬المباركة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬الذي‭ ‬سيبقى‭ ‬أبناؤه‭ ‬على‭ ‬العهد‭ ‬الولاء‭ ‬والانتماء‭ ‬لإعلاء‭ ‬صرح‭ ‬أغلى‭ ‬الأوطان‭.‬