سوالف

أهالي ساحل جدعلي مجمع 721 يستنجدون من فيضان المجاري

| أسامة الماجد

في‭ ‬بعض‭ ‬الأحيان‭ ‬نتساءل‭ ‬هل‭ ‬هناك‭ ‬خريطة‭ ‬متكاملة‭ ‬وعلى‭ ‬ضوئها‭ ‬يتم‭ ‬إعداد‭ ‬متطلبات‭ ‬التخطيط‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الخدمات‭ ‬والمرافق‭ ‬التي‭ ‬تتطلبها‭ ‬المشاريع‭ ‬الإسكانية‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬مناطق‭ ‬المملكة،‭ ‬دعونا‭ ‬نقرأ‭ ‬مشكلة‭ ‬أحد‭ ‬المواطنين‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬نقرر‭ ‬ما‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬هناك‭ ‬خطة‭ ‬من‭ ‬عدمها‭. ‬

يقول‭ ‬المواطن‭: ‬نحن‭ ‬من‭ ‬أهالي‭ ‬ساحل‭ ‬جدعلي‭ ‬مجمع‭ ‬721‭ ‬نعاني‭ ‬من‭ ‬مشكلة‭ ‬أزلية‭ ‬منذ‭ ‬نحو‭ ‬عشر‭ ‬سنوات‭ ‬وهي‭ ‬“فيضان‭ ‬المجاري‭ ‬داخل‭ ‬البيوت‭ ‬في‭ ‬المجمع‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬اليوم”،‭ ‬فمشروع‭ ‬الصرف‭ ‬الصحي‭ ‬ناقص‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجمع‭ ‬الذي‭ ‬يضم‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬1200‭ ‬أسرة،‭ ‬وكل‭ ‬ما‭ ‬هنالك‭ ‬مجرد‭ ‬“مخازن‭ ‬داخل‭ ‬البيوت”‭ ‬يتم‭ ‬شفطها‭ ‬بين‭ ‬كل‭ ‬فترة‭ ‬وفترة،‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬تسميتها‭ ‬بخدمات‭ ‬الصرف‭ ‬الصحي‭ ‬الحقيقية‭ ‬مثل‭ ‬بقية‭ ‬المناطق،‭ ‬فكل‭ ‬يوم‭ ‬يعاني‭ ‬الأهالي‭ ‬من‭ ‬المياه‭ ‬الملوثة‭ ‬الحاملة‭ ‬للأمراض‭ ‬والجراثيم،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المياه‭ ‬تشكل‭ ‬خطرا‭ ‬على‭ ‬أطفالنا‭ ‬الذين‭ ‬يلعبون‭ ‬بشكل‭ ‬دائم‭ ‬أمام‭ ‬المنازل،‭ ‬وقد‭ ‬خاطبنا‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬مرات‭ ‬عديدة‭ ‬ولكن‭ ‬دون‭ ‬فائدة،‭ ‬فأمانة‭ ‬العاصمة‭ ‬تخبرنا‭ ‬أن‭ ‬الأمر‭ ‬بيد‭ ‬وزارة‭ ‬الأشغال،‭ ‬ونتواصل‭ ‬مع‭ ‬الأشغال‭ ‬وندخل‭ ‬في‭ ‬دائرة‭ ‬“روح‭ ‬وتعال‭ ‬وفي‭ ‬خطة‭ ‬وما‭ ‬في‭ ‬خطة‭ ‬وإلخ”،‭ ‬العبارات‭ ‬التي‭ ‬اعتاد‭ ‬المواطن‭ ‬على‭ ‬سماعها‭. ‬

ويضيف‭ ‬المواطن‭: ‬رغم‭ ‬البلاغات‭ ‬المتكررة،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬تجاهلا‭ ‬من‭ ‬المسؤولين،‭ ‬وكأن‭ ‬الأمر‭ ‬لا‭ ‬يعنيهم،‭ ‬روائح‭ ‬كريهة‭ ‬ومياه‭ ‬ملوثة‭ ‬وأمراض‭ ‬ولا‭ ‬من‭ ‬مجيب،‭ ‬فهل‭ ‬يرضيهم‭ ‬أن‭ ‬يقدم‭ ‬أحد‭ ‬من‭ ‬الأهالي‭ ‬على‭ ‬بيع‭ ‬بيته‭ ‬الذي‭ ‬صرف‭ ‬عليه‭ ‬آلاف‭ ‬الدنانير‭ ‬ويبحث‭ ‬له‭ ‬عن‭ ‬بيت‭ ‬آخر؟‭ ‬هل‭ ‬يعقل‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬الحل‭ ‬الوحيد‭ ‬الذي‭ ‬قد‭ ‬يلجأ‭ ‬إليه‭ ‬المواطن‭ ‬المتضرر‭.‬

انتهى‭ ‬كلام‭ ‬المواطن‭ ‬والمشكلة‭ ‬قائمة‭ ‬وتنذر‭ ‬بالأسوأ،‭ ‬ولا‭ ‬نعرف‭ ‬هل‭ ‬قام‭ ‬أحد‭ ‬من‭ ‬المسؤولين‭ ‬بزيارة‭ ‬تفقدية‭ ‬لمجمع‭ ‬721‭ ‬واستمع‭ ‬إلى‭ ‬أنات‭ ‬ومعاناة‭ ‬الأهالي‭ ‬وشاهد‭ ‬بنفسه‭ ‬حجم‭ ‬المشكلة،‭ ‬وهذه‭ ‬المبادرة‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬تندرج‭ ‬في‭ ‬مسؤولية‭ ‬خدمة‭ ‬المواطن‭ ‬في‭ ‬أبسط‭ ‬صورها،‭ ‬أما‭ ‬ترك‭ ‬المشكلة‭ ‬عائمة‭ ‬وترك‭ ‬المواطن‭ ‬ضحية‭ ‬الإجراءات‭ ‬المعقدة‭ ‬فهذا‭ ‬أمر‭ ‬غير‭ ‬مقبول‭ ‬إطلاقا‭ ‬ولا‭ ‬يتماشى‭ ‬مع‭ ‬سياسة‭ ‬الحكومة‭ ‬برئاسة‭ ‬سيدي‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬الحريص‭ ‬دائما‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬أفضل‭ ‬الخدمات‭ ‬للمواطن‭.‬