سوالف

نوافذ وأبواب تستنكر قتل الإرهابي سليماني

| أسامة الماجد

عاد‭ ‬نفر‭ ‬قليل‭ - ‬وأصوات‭ ‬نشاز‭ - ‬من‭ ‬جديد‭ ‬في‭ ‬مجتمعنا‭ ‬البحريني‭ ‬لحك‭ ‬وجوههم‭  ‬بالأرض،‭ ‬حيث‭ ‬يستنكرون‭ ‬قتل‭ ‬الإرهابي‭ ‬والمجرم‭ ‬قاسم‭ ‬سليماني‭ ‬في‭ ‬مشهد‭ ‬بشع‭ ‬يعكس‭ ‬خروجهم‭ ‬بأقصى‭ ‬سرعة‭ ‬لمعانقة‭ ‬الخيانة‭ ‬في‭ ‬وضح‭ ‬النهار،‭ ‬وهذا‭ ‬يؤكد‭ ‬بكلمة‭ ‬واحدة‭ ‬“ما‭ ‬في‭ ‬فايدة‭ ‬منهم”،‭ ‬وكما‭ ‬قال‭ ‬أستاذنا‭ ‬الزميل‭ ‬عبدالمنعم‭ ‬إبراهيم‭ ‬“كم‭ ‬هو‭ ‬مؤسف‭ ‬أن‭ ‬نسمع‭ ‬أصواتا‭ ‬نشازا‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬في‭ ‬مجتمعنا‭ ‬البحريني‭ ‬الذي‭ ‬عاد‭ ‬مؤخرا‭ ‬إلى‭ ‬وحدة‭ ‬الصف‭ ‬الوطني،‭ ‬وعاد‭ ‬إلى‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار،‭ ‬هذه‭ ‬الأصوات‭ ‬لا‭ ‬تخدم‭ ‬البحرين‭ ‬البتة”‭.‬

من‭ ‬الواجب‭ ‬أن‭ ‬تلتفت‭ ‬الدولة‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬الطابور‭ ‬وتعمل‭ ‬بشكل‭ ‬سريع‭ ‬وحاسم‭ ‬على‭ ‬تفكيكه‭ ‬لأن‭ ‬بقاءه‭ ‬لغاية‭ ‬اليوم‭ ‬وبهذه‭ ‬الصورة‭ ‬التي‭ ‬أصبحت‭ ‬مكشوفة‭ ‬يعد‭ ‬أمرا‭ ‬خطيرا‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬تجاهله‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬مجاملته،‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬نغفل‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬الطابور‭ ‬الذي‭ ‬سيتفنن‭ ‬في‭ ‬نشاطه‭ ‬وسينتشر‭ ‬كالنمل‭ ‬وسيدخل‭ ‬كل‭ ‬مكان‭.‬‭ ‬أتمنى‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬تنسينا‭ ‬المسائل‭ ‬الأخرى‭ ‬ملاحقة‭ ‬هؤلاء‭ ‬وكشفهم‭ ‬قبل‭ ‬ذوبانهم‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬بالوجه‭ ‬المزيف‭ ‬والمستعار‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬التمدد‭ ‬والضرب،‭ ‬لنبدأ‭ ‬تصفيتهم‭ ‬وتخليص‭ ‬البحرين‭ ‬منهم،‭ ‬فلم‭ ‬يكن‭ ‬مفاجئا‭ ‬لنا‭ ‬أن‭ ‬تفتح‭ ‬نوافذ‭ ‬وأبواب‭ ‬تستنكر‭ ‬قتل‭ ‬الإرهابي‭ ‬سليماني،‭ ‬لأن‭ ‬الجميع‭ ‬يسير‭ ‬في‭ ‬حافلات‭ ‬مصنوعة‭ ‬من‭ ‬الخيانة‭ ‬وعندما‭ ‬يذكر‭ ‬اسم‭ ‬القادة‭ ‬الإيرانيين‭ ‬يصابون‭ ‬بالبرد‭ ‬في‭ ‬صدورهم‭ ‬ولا‭ ‬يستطيعون‭ ‬النوم‭ ‬“قريري‭ ‬العين”‭ ‬إلا‭ ‬بعد‭ ‬التفتت‭ ‬تحت‭ ‬أقدامهم‭.‬

ليس‭ ‬هناك‭ ‬أي‭ ‬تبرير‭ ‬عام‭ ‬لخروج‭ ‬تلك‭ ‬الأصوات‭ ‬النشاز‭ ‬للدفاع‭ ‬عن‭ ‬النظام‭ ‬الإيراني‭ ‬الإرهابي‭ ‬ومليشياته‭ ‬سوى‭ ‬عبادة‭ ‬إيران‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬الوطن‭ ‬والمجتمع‭ ‬والأسرة،‭ ‬شيء‭ ‬غريب‭ ‬فعلا‭ ‬يجعل‭ ‬المتابع‭ ‬يخرج‭ ‬فارغ‭ ‬اليدين،‭ ‬فبالرغم‭ ‬من‭ ‬جرائم‭ ‬النظام‭ ‬الإيراني‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬والدور‭ ‬القذر‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يلعبه‭ ‬سليماني،‭ ‬مازال‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬يعبده‭ ‬ويخدمه‭ ‬بعاطفة‭ ‬الحب‭ ‬والتواضع‭ ‬وتنطلق‭ ‬منه‭ ‬شرور‭ ‬الغريزة‭ ‬والنزعات‭ ‬الفطرية‭.‬