ريشة في الهواء

معنى القائد الرمز

| أحمد جمعة

الغبطة‭ ‬كانت‭ ‬عنوان‭ ‬العام‭ ‬الجديد‭ ‬بظهور‭ ‬صور‭ ‬الرمز‭ ‬القائد‭ ‬سمو‭ ‬أمير‭ ‬المحبة‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬وقد‭ ‬ابتهجت‭ ‬له‭ ‬القلوب،‭ ‬وترددت‭ ‬صداه‭ ‬بكل‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬متفائلة،‭ ‬فرحة‭ ‬منشرحة‭ ‬بالأخبار‭ ‬الطيبة‭ ‬التي‭ ‬رافقت‭ ‬نشر‭ ‬صور‭ ‬الوالد‭ ‬القائد،‭ ‬وقد‭ ‬أثلج‭ ‬ذلك‭ ‬النشر‭ ‬كل‭ ‬الأطياف‭ ‬التي‭ ‬تحمل‭ ‬لسموه‭ ‬الحب‭ ‬والوفاء،‭ ‬وقراءة‭ ‬سريعة‭ ‬لهذه‭ ‬الفرحة‭ ‬وما‭ ‬ترمز‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬معنى‭ ‬عميق‭ ‬له‭ ‬دلالة‭ ‬واضحة‭ ‬المغزى،‭ ‬أبعد‭ ‬من‭ ‬مجرد‭ ‬فرحة‭ ‬عابرة‭ ‬ترافق‭ ‬الخبر،‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬المعنى‭ ‬الأعمق‭ ‬وراء‭ ‬هذه‭ ‬الدلالة‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬القائد‭ ‬الرمز،‭ ‬يرتبط‭ ‬في‭ ‬وجدان‭ ‬الناس‭ ‬بالأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬دور‭ ‬سموه‭ ‬في‭ ‬تحقيقه‭ ‬الأساس‭ ‬والقاعدة‭ ‬الراسخة،‭ ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬المعنى‭ ‬الذي‭ ‬يرتبط‭ ‬بذهن‭ ‬ووجدان‭ ‬الشعب‭.‬

إن‭ ‬فرحة‭ ‬الناس‭ ‬بأول‭ ‬ظهور‭ ‬لسمو‭ ‬الأمير‭ ‬القائد‭ ‬مع‭ ‬إشراقة‭ ‬العام‭ ‬الجديد،‭ ‬أعادت‭ ‬إليهم‭ ‬الطمأنينة‭ ‬والارتياح‭ ‬والأمل‭ ‬بأن‭ ‬البحرين‭ ‬بخير‭ ‬واستقرارها‭ ‬بخير،‭ ‬وأن‭ ‬نعمة‭ ‬الاستقرار‭ ‬والأمن‭ ‬الذي‭ ‬تفتقده‭ ‬بعض‭ ‬الشعوب‭ ‬وتتطلع‭ ‬إليه،‭ ‬هي‭ ‬نعمة‭ ‬لا‭ ‬تتحقق‭ ‬إلا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬رؤية‭ ‬حكيمة‭ ‬وسياسة‭ ‬حازمة‭ ‬كتلك‭ ‬التي‭ ‬تميزت‭ ‬بها‭ ‬قيادة‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬خلال‭ ‬أخطر‭ ‬المراحل‭ ‬والتحديات‭ ‬التي‭ ‬واجهت‭ ‬البلاد،‭ ‬ولولا‭ ‬قيادته‭ ‬الحازمة‭ ‬بتلك‭ ‬المراحل،‭ ‬ورؤيته‭ ‬البعيدة‭ ‬والثاقبة‭ ‬للأمور،‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬للبحرين‭ ‬أن‭ ‬تتمتع‭ ‬بهذا‭ ‬الاستقرار،‭ ‬لهذا‭ ‬كله‭ ‬نرى‭ ‬اليوم‭ ‬الفرحة‭ ‬على‭ ‬لسان‭ ‬وفي‭ ‬قلب‭ ‬كل‭ ‬مواطن‭ ‬بحريني‭ ‬ومقيم‭ ‬على‭ ‬تراب‭ ‬هذا‭ ‬الوطن؟

إن‭ ‬حكم‭ ‬الشعوب‭ ‬ليس‭ ‬أمرا‭ ‬هينا،‭ ‬ولا‭ ‬يكون‭ ‬بالظاهر‭ ‬من‭ ‬السياسات،‭ ‬حكم‭ ‬الشعوب‭ ‬يرتبط‭ ‬دائماً‭ ‬وعبر‭ ‬تجارب‭ ‬ومراحل‭ ‬شديدة‭ ‬الخطورة‭ ‬برمز‭ ‬لقائد‭ ‬دائماً‭ ‬ما‭ ‬يكون‭ ‬بمقدمة‭ ‬الصفوف‭ ‬لدى‭ ‬وقوع‭ ‬الأخطار،‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬يقود‭ ‬الشعب‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬يمسك‭ ‬الخيوط‭ ‬بحزم‭ ‬ودقة‭ ‬وحنكة،‭ ‬هذه‭ ‬القيادة‭ ‬عندما‭ ‬تحقق‭ ‬أهدافها‭ ‬وتنجح‭ ‬في‭ ‬التصدي‭ ‬للأخطار‭ ‬وتحقيق‭ ‬السلام‭ ‬والأمن‭ ‬للبلاد‭ ‬والعباد،‭ ‬يصبح‭ ‬القائد‭ ‬رمزاً‭ ‬لبلاده،‭ ‬هكذا‭ ‬يصبح‭ ‬الرمز،‭ ‬إذ‭ ‬لا‭ ‬يأتي‭ ‬بين‭ ‬يوم‭ ‬وليلة‭ ‬ولا‭ ‬بمجرد‭ ‬تولي‭ ‬مسؤولية‭ ‬ما،‭ ‬الرمز‭ ‬هو‭ ‬ثمرة‭ ‬كفاح‭ ‬وتصد‭ ‬وصمود‭ ‬في‭ ‬وجه‭ ‬كل‭ ‬الأهوال‭ ‬التي‭ ‬تتعرض‭ ‬لها‭ ‬الديار،‭ ‬من‭ ‬هنا‭ ‬نجد‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬القادة‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬لكن‭ ‬نادراً‭ ‬ما‭ ‬نرى‭ ‬الرمز‭ ‬في‭ ‬القيادة،‭ ‬لأن‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬أعقد‭ ‬وأصعب‭ ‬الأمور‭.‬

لذلك‭ ‬عندما‭ ‬نرى‭ ‬اليوم‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭ ‬فرحاً‭ ‬بعودة‭ ‬قائده‭ ‬ووالده‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬شر،‭ ‬إنما‭ ‬هي‭ ‬فرحة‭ ‬بعودة‭ ‬الرمز‭ ‬الذي‭ ‬يمثله‭ ‬هذا‭ ‬القائد‭ ‬في‭ ‬أذهان‭ ‬شعبه،‭ ‬من‭ ‬هنا‭ ‬اكتسب‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬صفة‭ ‬الرمز‭ ‬والقائد‭.‬

إنها‭ ‬غبطة‭ ‬العام‭ ‬الجديد‭ ‬بعودة‭ ‬سموه‭ ‬سالمًا‭ ‬غانماً‭ ‬بحمد‭ ‬الله‭ ‬وما‭ ‬تمثله‭ ‬العودة‭ ‬المباركة‭ ‬في‭ ‬وجدان‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭ ‬الوفي‭ ‬لقائده‭ ‬ورمزه‭.‬

 

تنويرة‭: ‬

لو‭ ‬كانت‭ ‬الشمس‭ ‬لطائفة‭ ‬من‭ ‬الناس‭ ‬لوجدت‭ ‬نصف‭ ‬العالم‭ ‬مظلما‭!.‬