طلة أبهجت شعبا

| صلاح بوحسن

لقد‭ ‬كانت‭ ‬تلك‭ ‬الطلة‭ ‬البهية‭ ‬والصورة‭ ‬المشرقة‭ ‬لسيدي‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الموقر‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬خير‭ ‬استهلال‭ ‬واستقبال‭ ‬سعيد‭ ‬لعام‭ ‬جديد،‭ ‬إذ‭ ‬أدخلت‭ ‬هذه‭ ‬الصورة‭ ‬في‭ ‬قلوبنا‭ ‬وأنفسنا‭ ‬جميعًا‭ ‬البهجة‭ ‬والسرور‭.. ‬نعم‭ ‬إنها‭ ‬صورة‭ ‬لكنها‭ ‬ليست‭ ‬كأي‭ ‬صورة‭ ‬وطلة‭ ‬لكنها‭ ‬ليست‭ ‬كأي‭ ‬طلة،‭ ‬بل‭ ‬كانت‭ ‬فرحة‭ ‬شعب‭ ‬بكامله‭ ‬

بمجرد‭ ‬أن‭ ‬نظروا‭ ‬لصورة‭ ‬سموه‭ ‬وهو‭ ‬في‭ ‬صحه‭ ‬وعافية،‭ ‬الكل‭ ‬حَمِد‭ ‬الله‭ ‬جل‭ ‬جلاله‭ ‬بأن‭ ‬قر‭ ‬أعيننا‭ ‬بالنظر‭ ‬إلى‭ ‬سمو‭ ‬الوالد،‭ ‬ومنَّ‭ ‬على‭ ‬سموه‭ ‬بالشفاء‭.‬

والآن‭ ‬الكل‭ ‬يترقب‭ ‬بكل‭ ‬شوق‭ ‬ولهفة‭ ‬رجوع‭ ‬سموه‭ ‬إلى‭ ‬أرض‭ ‬الوطن‭ ‬سالمًا‭ ‬غانمًا،‭ ‬رغم‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يغب‭ ‬عنا‭ ‬لحظة‭ ‬بل‭ ‬كان‭ ‬دائما‭ ‬معنا‭ ‬بكل‭ ‬الأحوال‭ ‬والأوقات،‭ ‬وحاضرًا‭ ‬بأقواله‭ ‬وأفعاله‭ ‬وعطائه‭ ‬وخصاله‭ ‬وقربه‭ ‬من‭ ‬الجميع‭ ‬وحرصه‭ ‬على‭ ‬الجميع‭ ‬ودأبه‭ ‬في‭ ‬إسعاد‭ ‬الجميع‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬هذا‭ ‬الشعب،‭ ‬فاستحق‭ ‬سموه‭ ‬هذه‭ ‬المكانة‭ ‬الرفيعة‭ ‬في‭ ‬قلوب‭ ‬الجميع،‭ ‬وتربع‭ ‬على‭ ‬عروشها‭.‬

فالشعب‭ ‬البحريني‭ ‬يهفو‭ ‬لأن‭ ‬يعود‭ ‬سموه‭ ‬ليواصل‭ ‬مسيرته‭ ‬الزاخرة‭ ‬وعطاءه‭ ‬اللامتناهي‭ ‬في‭ ‬حقول‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والثقافية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬كافة‭ ‬التي‭ ‬تشهدها‭ ‬بلادنا‭ ‬بعون‭ ‬المولى‭ ‬عز‭ ‬وجل‭ ‬ثم‭ ‬بفضل‭ ‬حنكة‭ ‬سموه‭ ‬وقدرته‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬نظير‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬رؤى‭ ‬وتوجيهات‭ ‬سيدي‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬فكانت‭ ‬البحرين‭ ‬نموذجا‭ ‬يحتذى‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬والتقدم‭ ‬والنهضة‭ ‬التي‭ ‬تستبق‭ ‬احتياجات‭ ‬الشعب‭ ‬وتفي‭ ‬بتطلعاته‭ ‬وآماله‭.‬

وفي‭ ‬الختام‭ ‬ندعو‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬أن‭ ‬يديم‭ ‬على‭ ‬سموه‭ ‬الصحة‭ ‬والعافية‭ ‬وأن‭ ‬يحفظ‭ ‬سموه‭ ‬للبحرين‭ ‬وأهلها‭ ‬ذخرًا‭ ‬وسندا‭.‬