الطلة البهية

| د. عبدالله الحواج

في‭ ‬أوائل‭ ‬أيام‭ ‬السنة‭ ‬ومع‭ ‬إشراقة‭ ‬طلتكم‭ ‬البهية‭ ‬على‭ ‬المواقع‭ ‬ومع‭ ‬زاهر‭ ‬الأخبار،‭ ‬لا‭ ‬يسعني‭ ‬يا‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬أزف‭ ‬إليكم‭ ‬خالص‭ ‬أمنياتي‭ ‬لشخصكم‭ ‬الكريم‭ ‬دوام‭ ‬الصحة‭ ‬وكمال‭ ‬العافية،‭ ‬وأن‭ ‬يعيدكم‭ ‬إلى‭ ‬وطنكم‭ ‬الغالي‭ ‬وإلى‭ ‬شعبكم‭ ‬المُحب‭ ‬سليمًا‭ ‬معافى؛‭ ‬لتحققون‭ ‬لنا‭ ‬أنبل‭ ‬الأحلام‭ ‬وأصدق‭ ‬الآمال‭.‬

2020‭ ‬يأتي‭ ‬إلينا‭ ‬سموكم‭ ‬ونحن‭ ‬نتطلع‭ ‬إلى‭ ‬عالمٍ‭ ‬أفضل،‭ ‬إلى‭ ‬غدٍ‭ ‬أجمل،‭ ‬إلى‭ ‬أيامٍ‭ ‬خالدة‭ ‬لم‭ ‬نعشها‭ ‬بعد،‭ ‬ولم‭ ‬نحلم‭ ‬بها‭ ‬بعد،‭ ‬إلى‭ ‬مستقبل‭ ‬مشرق‭ ‬لبلادنا‭ ‬ولشعوبنا،‭ ‬وإلى‭ ‬استقرار‭ ‬آخر،‭ ‬وأمان‭ ‬آخر،‭ ‬وامتنان‭ ‬بوجودكم‭ ‬تتقدمون‭ ‬فيه‭ ‬الصفوف،‭ ‬وتوجهون‭ ‬به‭ ‬بوصلة‭ ‬الطريق،‭ ‬لتنعم‭ ‬أيامكم‭ ‬وأيامنا‭ ‬بالأمان‭ ‬الذي‭ ‬تنشدون،‭ ‬والرخاء‭ ‬الذي‭ ‬تحلمون،‭ ‬والتألق‭ ‬المنشود‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المحافل‭ ‬وأدق‭ ‬الظروف‭.‬

إن‭ ‬كلماتكم‭ ‬لنا‭ ‬في‭ ‬2019‭ ‬وما‭ ‬قبله‭ ‬من‭ ‬أعوام،‭ ‬مازالت‭ ‬راسخة‭ ‬في‭ ‬الأذهان،‭ ‬عامرة‭ ‬بالوقفة‭ ‬الجسورة‭ ‬وعميق‭ ‬الإيمان،‭ ‬بأن‭ ‬وطننا‭ ‬الواحد‭ ‬المتحد،‭ ‬لن‭ ‬يزحزحه‭ ‬مكروه،‭ ‬أو‭ ‬ينال‭ ‬منه‭ ‬غاصب‭ ‬أو‭ ‬طامع‭ ‬أو‭ ‬متآمر‭ ‬أو‭ ‬دخيل،‭ ‬نحن‭ ‬لا‭ ‬نقبل‭ ‬القسمة‭ ‬على‭ ‬أية‭ ‬أرقام‭ ‬يا‭ ‬صاحب‭ ‬السمو،‭ ‬تمامًا‭ ‬مثلما‭ ‬علمتنا،‭ ‬وتمامًا‭ ‬مثلما‭ ‬وجهتنا،‭ ‬وتمامًا‭ ‬مثلما‭ ‬أشرت‭ ‬إلينا‭ ‬بعمق‭ ‬رؤيتك،‭ ‬وثاقب‭ ‬نظرتك،‭ ‬وأمين‭ ‬مرادك‭.‬

خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان،‭ ‬دائمًا‭ ‬وأبدًا‭ ‬هو‭ ‬رجل‭ ‬الصعاب،‭ ‬أمير‭ ‬القلوب‭ ‬الآمنة‭ ‬المطمئنة،‭ ‬ورائد‭ ‬اللحظات‭ ‬الفارقة‭ ‬في‭ ‬حياتنا‭ ‬المستقرة‭ ‬وفي‭ ‬أيامنا‭ ‬المقبلة‭.‬

إن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لهي‭ ‬ديدنكم‭ ‬الذي‭ ‬عشتم‭ ‬وضحيتم‭ ‬من‭ ‬أجلها،‭ ‬وشعبكم‭ ‬الوفي‭ ‬هو‭ ‬الذي‭ ‬وجهتموه‭ ‬نحو‭ ‬القبلة‭ ‬الصحيحة‭ ‬المباركة‭ ‬في‭ ‬أحلك‭ ‬اللحظات،‭ ‬وأعتم‭ ‬الأوقات،‭ ‬وهو‭ ‬الذي‭ ‬أخلص‭ ‬لكم‭ ‬وأحبكم‭ ‬ومضى‭ ‬على‭ ‬درب‭ ‬الوصول‭ ‬معكم‭ ‬تحمله‭ ‬خطاكم‭ ‬ليصيح‭ ‬بأعلى‭ ‬صوته،‭ ‬خليفة‭ ‬ما‭ ‬للصعاب‭ ‬غير‭ ‬خليفة‭.‬

وها‭ ‬نحن‭ ‬اليوم‭ ‬نستقبل‭ ‬عاما‭ ‬جديدا‭ ‬يا‭ ‬صاحب‭ ‬السمو،‭ ‬عام‭ ‬نتطلع‭ ‬فيه‭ ‬بأن‭ ‬يكون‭ ‬الأفضل‭ ‬في‭ ‬الأبجدية،‭ ‬والأكثر‭ ‬ازدهارًا‭ ‬في‭ ‬موسوعة‭ ‬التقديرات‭ ‬والتزكيات‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬عام‭ ‬نراه‭ ‬معكم‭ ‬وبعيونكم‭ ‬أكثر‭ ‬إشراقًا‭ ‬من‭ ‬ذي‭ ‬قبل،‭ ‬وأبعد‭ ‬أثرًا‭ ‬وتأثيرًا‭ ‬في‭ ‬الآخر‭ ‬والقبول‭ ‬به‭ ‬واحترام‭ ‬مكنوناته‭ ‬وشعائره‭.‬

نرى‭ ‬2020‭ ‬معكم‭ ‬يا‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬وكلنا‭ ‬أمل‭ ‬في‭ ‬بحرين‭ ‬أكثر‭ ‬قدرة‭ ‬على‭ ‬إيجاد‭ ‬علاجات‭ ‬ناجعة‭ ‬لمشاكلها،‭ ‬في‭ ‬الإسكان،‭ ‬في‭ ‬الصحة،‭ ‬في‭ ‬التعليم،‭ ‬في‭ ‬المُصان‭ ‬من‭ ‬بنى‭ ‬أساسية،‭ ‬ومرافق‭ ‬حيوية،‭ ‬ومؤسسات‭ ‬ضرورية‭.‬

الجميع‭ ‬يعرفون‭ ‬كم‭ ‬ضحيتم،‭ ‬والجميع‭ ‬يدركون‭ ‬كم‭ ‬بذلتم‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬أن‭ ‬ينعم‭ ‬وطنكم‭ ‬بالرخاء‭ ‬والاستقرار،‭ ‬بالوحدة‭ ‬ونبذ‭ ‬الانقسام،‭ ‬والجميع‭ ‬يعلمون‭ ‬كم‭ ‬من‭ ‬الليالي‭ ‬سهرتم‭ ‬على‭ ‬راحتنا،‭ ‬وأعطيتم‭ ‬فأخذنا،‭ ‬وكافحتم‭ ‬فأنجزنا‭. ‬وفقكم‭ ‬الله‭ ‬وسدد‭ ‬خطاكم،‭ ‬وينير‭ ‬طريقكم‭ ‬على‭ ‬دروب‭ ‬الحق‭ ‬والعدل‭ ‬والازدهار،‭ ‬إنه‭ ‬سميع‭ ‬مجيب،‭ ‬وكل‭ ‬عام‭ ‬وأنتم‭ ‬بخير‭.‬