التطوير غايتنا

| زهير توفيقي

بدأنا‭ ‬عامًا‭ ‬جديدًا‭ ‬من‭ ‬عمرنا‭ (‬‮٢٠٢٠‬‭)‬،‭ ‬وعساه‭ ‬يكون‭ ‬عامًا‭ ‬موفقًا‭ ‬وسعيدًا‭ ‬على‭ ‬الجميع،‭ ‬أشخاصا‭ ‬وأوطانا،‭ ‬الكل‭ ‬يتمنى‭ ‬ذلك‭ ‬بالطبع،‭ ‬فذلك‭ ‬منال‭ ‬الجميع،‭ ‬الاستقرار‭ ‬والازدهار‭ ‬والانفتاح‭ ‬والأمن‭ ‬كلها‭ ‬وسائل‭ ‬لتحقيق‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬للمواطنين،‭ ‬ولتحقيق‭ ‬تلك‭ ‬الأمنيات‭ ‬والأهداف،‭ ‬على‭ ‬الجميع‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬خطط‭ ‬ورؤى‭ ‬واضحة‭ ‬وترجمة‭ ‬تلك‭ ‬الخطط‭ ‬إلى‭ ‬أفعال‭ ‬ونتائج‭ ‬إيجابية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬وضع‭ ‬تلك‭ ‬الخطط‭ ‬تحت‭ ‬المجهر‭ ‬بالمتابعة‭ ‬المستمرة‭.‬

وإذا‭ ‬كنا‭ ‬نريد‭ ‬أن‭ ‬نعمل‭ ‬بشكل‭ ‬احترافي‭ ‬ونضع‭ ‬مصلحة‭ ‬الوطن‭ ‬فوق‭ ‬كل‭ ‬اعتبار،‭ ‬فإنه‭ ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬أن‭ ‬تقوم‭ ‬كل‭ ‬وزارة‭ ‬أو‭ ‬هيئة‭ ‬حكومية‭ ‬بتحديد‭ ‬أهدافها‭ ‬ووضع‭ ‬آلية‭ ‬واضحة‭ ‬لتنفيذها‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬المدة‭ ‬المحددة‭ ‬وضمن‭ ‬الميزانية‭ ‬الموضوعة‭. ‬

من‭ ‬الضروري‭ ‬وضع‭ ‬نظام‭ ‬لتشجيع‭ ‬وخلق‭ ‬ثقافة‭ ‬العمل‭ ‬بروح‭ ‬الفريق‭ ‬الواحد‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مساهمة‭ ‬جميع‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬أفكار‭ ‬بناءة‭ ‬للابتكار‭ ‬والتطوير،‭ ‬وتسهيل‭ ‬الإجراءات‭ ‬الإدارية‭ ‬والنظم‭ ‬والقوانين‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬المسائل‭ ‬للتطوير‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬الإداري‭ ‬لأية‭ ‬مؤسسة،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬المهم‭ ‬تخصيص‭ ‬حوافز‭ ‬ومكافآت‭ ‬لأصحاب‭ ‬الأفكار‭ ‬الخلاقة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬وزارة‭ ‬أو‭ ‬هيئة،‭ ‬كما‭ ‬تفعل‭ ‬الشركات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الخاصة‭ ‬والمؤسسات‭ ‬المصرفية‭ ‬حسب‭ ‬معلوماتي،‭ ‬يجب‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬نستهين‭ ‬بقدرات‭ ‬صغار‭ ‬الموظفين،‭ ‬بل‭ ‬على‭ ‬العكس‭ ‬إذا‭ ‬استطعنا‭ ‬إشراكهم‭ ‬في‭ ‬اللجان‭ ‬المختلفة‭ ‬لذلك،‭ ‬فإننا‭ ‬بذلك‭ ‬أعطيناهم‭ ‬الثقة‭ ‬والاحترام‭ ‬ونكون‭ ‬قد‭ ‬أوصلنا‭ ‬لهم‭ ‬رسالة‭ ‬مهمة‭ ‬جدًا‭ ‬في‭ ‬الإدارة‭ ‬ألا‭ ‬وهي‭ ‬إن‭ ‬الجميع‭ ‬مهم‭ ‬والجميع‭ ‬مسؤول‭ ‬عن‭ ‬التطوير‭.  ‬شخصيا‭ ‬مارست‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬جهة‭ ‬عملي‭ ‬السابق‭ ‬وأدركت‭ ‬جيدًا‭ ‬كم‭ ‬هو‭ ‬مهم‭ ‬وجميل‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬تشكيلة‭ ‬اللجان‭ ‬مزيجًا‭ ‬من‭ ‬الموظفين‭ ‬من‭ ‬دوائر‭ ‬مختلفة‭ ‬ومن‭ ‬درجات‭ ‬مختلفة‭ ‬وكذلك‭ ‬مشاركة‭ ‬المرأة‭ ‬فيها،‭ ‬أتذكر‭ ‬أن‭ ‬العمل‭ ‬كان‭ ‬ممتعًا‭ ‬ومنظمًا‭ ‬والمسؤوليات‭ ‬كانت‭ ‬توزع‭ ‬على‭ ‬الجميع‭ ‬وبالتالي‭ ‬النتائج‭ ‬كانت‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬متميزة‭ ‬ورائعة‭. ‬التحديات‭ ‬كبيرة‭ ‬وإذا‭ ‬لم‭ ‬نجد‭ ‬حلولا‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬الداخل،‭ ‬فإننا‭ ‬لا‭ ‬نستطيع‭ ‬تحقيق‭ ‬أي‭ ‬هدف‭ ‬أو‭ ‬تطوير‭ ‬أعمالنا،‭ ‬كما‭ ‬يجب‭ ‬علينا‭ ‬تطبيق‭ ‬جميع‭ ‬الأنظمة‭ ‬الإدارية‭ ‬على‭ ‬الجميع‭ ‬الكبير‭ ‬قبل‭ ‬الصغير،‭ ‬فعلى‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬وليس‭ ‬الحصر‭ ‬لا‭ ‬يجوز‭ ‬السماح‭ ‬للمسؤولين‭ ‬أن‭ ‬يتأخروا‭ ‬في‭ ‬حضور‭ ‬الدوام‭ ‬ولا‭ ‬نطبق‭ ‬عليهم‭ ‬الإجراءات‭ ‬الإدارية،‭ ‬ونقوم‭ ‬بالمقابل‭ ‬بتطبيق‭ ‬أقسى‭ ‬الإجراءات‭ ‬التأديبية‭ ‬على‭ ‬صغار‭ ‬الموظفين‭. ‬بصراحة‭ ‬شديدة‭ ‬نحتاج‭ ‬إلى‭ ‬أنظمة‭ ‬منصفة‭ ‬وفعالة‭ ‬ليشعر‭ ‬الجميع‭ ‬بأنهم‭ ‬سواسية‭ ‬إذا‭ ‬أردنا‭ ‬أن‭ ‬نعمل‭ ‬بشكل‭ ‬صحيح‭ ‬بعيدا‭ ‬كل‭ ‬البعد‭ ‬عن‭ ‬تحقيق‭ ‬مصالح‭ ‬شخصية‭. ‬وكل‭ ‬عام‭ ‬والجميع‭ ‬بألف‭ ‬خير‭.‬