ما وراء الحقيقة

الشعوبيون الجدد... قصة قطر (8)

| د. طارق آل شيخان الشمري

عمل‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬أحفاد‭ ‬مشردي‭ ‬الدولة‭ ‬الصفوية‭ ‬المتسترين‭ ‬الآن‭ ‬بما‭ ‬يسمى‭ ‬بالثورة‭ ‬الإسلامية‭ ‬في‭ ‬إيران،‭ ‬وأحفاد‭ ‬المجرمين‭ ‬المتسترين‭ ‬الآن‭ ‬بما‭ ‬يسمى‭ ‬بالعثمانيين‭ ‬الجدد،‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬مؤامراتهم‭ ‬لاحتلال‭ ‬الأمة‭ ‬العربية‭ ‬المسلمة،‭ ‬عبر‭ ‬التستر‭ ‬بما‭ ‬يسمى‭ ‬بمقاومة‭ ‬إسرائيل،‭ ‬وعبر‭ ‬مؤامرة‭ ‬القرن‭ ‬المسماة‭ ‬بالربيع‭ ‬العربي،‭ ‬وعبر‭ ‬خونة‭ ‬وعملاء‭ ‬باعوا‭ ‬شرفهم‭ ‬العربي‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬خامنئي‭ ‬والفرعون‭ ‬والمنافق‭ ‬العثماني‭. ‬لهذا،‭ ‬ولأن‭ ‬مصلحة‭ ‬قطر‭ ‬تتطلب‭ ‬أن‭ ‬تقوم‭ ‬الدوحة‭ ‬برد‭ ‬الصاع‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬رفض‭ ‬انقلاب‭ ‬الشيخ‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬على‭ ‬والده‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬الشيخ‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬ثاني،‭ ‬فقد‭ ‬تحالفت‭ ‬السياسة‭ ‬القطرية‭ ‬الجديدة‭ ‬مع‭ ‬الصفويين‭ ‬والطغرليين‭ ‬ودعمت‭ ‬محاولة‭ ‬احتلالهم‭ ‬الأمة‭ ‬العربية‭ ‬المسلمة،‭ ‬سياسيا‭ ‬ودينيا‭ ‬واقتصاديا‭ ‬وفكريا،‭ ‬وضرب‭ ‬الهوية‭ ‬العربية‭ ‬الإسلامية‭ ‬واستبدالها‭ ‬بهوية‭ ‬صفوية‭ ‬تارة،‭ ‬وطغرلية‭ ‬تارة‭ ‬أخرى،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬غسل‭ ‬أدمغة‭ ‬الشارع‭ ‬العربي‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬قناة‭ ‬الجزيرة‭ ‬والتلفزيون‭ ‬العربي،‭ ‬بالإضافة‭ ‬لقناة‭ ‬العالم‭ ‬والميادين‭ ‬والمنار‭ ‬والتلفزيون‭ ‬التركي‭ ‬الناطق‭ ‬بالعربية‭.‬

كل‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬قطر‭ ‬ومصلحة‭ ‬قطر‭ ‬فقط،‭ ‬وليذهب‭ ‬الجميع‭ ‬إلى‭ ‬الجحيم‭ ‬طالما‭ ‬أن‭ ‬الريال‭ ‬القطري‭ ‬مستمر‭ ‬بالوجود،‭ ‬فبالريال‭ ‬القطري،‭ ‬آمنت‭ ‬قطر‭ ‬بأن‭ ‬لا‭ ‬شيء‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يوقفها‭ ‬عن‭ ‬مشروع‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬معظم‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬العربي،‭ ‬بواسطة‭ ‬الإخوان‭ ‬المسلمين‭ ‬بالدرجة‭ ‬الأولى،‭ ‬وكانت‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الأنظمة‭ ‬العربية‭ ‬التي‭ ‬أقسم‭ ‬ما‭ ‬يسميه‭ ‬البعض‭ ‬بنظام‭ ‬الحمدين‭ ‬على‭ ‬إسقاط‭ ‬نظامها‭ ‬وتسليمه‭ ‬للإخوان‭ ‬المسلمين،‭ ‬سواء‭ ‬بفوضى‭ ‬أو‭ ‬انتخابات‭ ‬يفوزون‭ ‬بها،‭ ‬ثم‭ ‬يبيعوا‭ ‬مصر‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬تركيا‭ ‬وقطر‭ ‬وإيران،‭ ‬تماما‭ ‬كما‭ ‬يحدث‭ ‬الآن‭ ‬في‭ ‬ليبيا،‭ ‬حيث‭ ‬سيطرت‭ ‬الميليشيات‭ ‬الإرهابية‭ ‬الإخوانية‭ ‬على‭ ‬ليبيا،‭ ‬وتم‭ ‬بيع‭ ‬أرض‭ ‬وخيرات‭ ‬وشرف‭ ‬وهوية‭ ‬أحفاد‭ ‬عمر‭ ‬المختار‭ ‬لأحفاد‭ ‬القتلة‭ ‬المجرمين‭ ‬الطغرليين‭. ‬

ولو‭ ‬أن‭ ‬الإخوان‭ ‬المسلمين‭ ‬ومرسي‭ ‬وقيادته‭ ‬العميلة‭ ‬مازالوا‭ ‬على‭ ‬دفة‭ ‬حكم‭ ‬مصر،‭ ‬لقاموا‭ ‬بتوقيع‭ ‬اتفاقيات‭ ‬مع‭ ‬تركيا‭ ‬وإيران‭ ‬وقطر،‭ ‬يتم‭ ‬فيها‭ ‬بيع‭ ‬مصر‭ ‬بالكامل‭ ‬تحت‭ ‬حجة‭ ‬اتفاقيات‭ ‬دولية‭ ‬بين‭ ‬الرئيس‭ ‬المعترف‭ ‬به‭ ‬دوليا‭ ‬وبين‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬الثلاث،‭ ‬بل‭ ‬وغيرها‭ ‬أيضا‭ ‬إذا‭ ‬تطلبت‭ ‬الحاجة‭. ‬وللتفصيل‭ ‬بقية‭.‬