التنوع الكبير في السياحة استعدادا لـ 2020
| أسامة الماجد
تم اختيار عاصمتنا المنامة عاصمةً للسياحة العربية لعام 2020 خلال اجتماع المجلس الوزاري العربي للسياحة في دورته الـ22، والذي استضافته محافظة “الإحساء” عاصمة السياحة العربية 2019 بالمملكة العربية السعودية، وهذا يعني عملا دقيقا وشاملا وبرامج متواصلة لتنشيط السياحة بفعاليات متنوعة وبذل جهود كبيرة لتطبيق العديد من الإجراءات التي من شأنها جذب السائح، فنحن مازلنا غير مستفيدين من السواحل بالشكل المطلوب، وهي قضية جديرة بالمناقشة، ومن الممكن وكما ذكرنا في السابق الاستفادة من الساحل المجاور لقلعة البحرين بشكل أفضل، خصوصا أنه قريب من مجمعي السيف والستي سنتر، وذلك برفده بالخدمات والتسهيلات والمقومات والبنى الأساسية، فهذا الساحل من الممكن أن يتحول إلى وجهة سياحية متميزة نظرا لموقعه.
يجب أن تتميز السياحة في البحرين بالتنوع الكبير، كالسياحة العلاجية، والثقافية، والتعليمية، إلى جانب سياحة المؤتمرات والأنشطة الرياضية وغيرها من الأمور التي تتميز بها البحرين عن الدول الأخرى، على اعتبار أن السياحة محرك رئيس من محركات الاقتصاد الوطني، والبحرين لها تجربة عريقة ورائدة في السياحة وكانت تصنف ضمن أكثر الدول العربية نشاطا وازدهارا، ورغم التقلبات التي حدثت خلال السنوات الماضية إلا أن السياحة حافظت على نسبة لا بأس بها من التوازن وتمت معالجة العديد من القضايا والمشاكل، لكن مع اختيار المنامة عاصمة للسياحة العربية من المؤكد سيكون الجهد مضاعفا لوضع الدراسات السياحية التي يغلب عليها الطابع الاقتصادي، من معارض فنية، وشواطئ وحدائق عامة ومتاحف ومعالم ومواقع جذب، وأيضا رياضات بحرية، ومنتجعات صحية، وإعطاء الأسواق الشعبية اهتماما مضاعفا لأنها من أهم عناصر الجذب السياحي في أية دولة من دول العالم.
نتمنى من هيئة البحرين للسياحة والمعارض أن تقدم الكثير من النشاطات التي لا يمكن حصرها والتي تقدم للزوار مزيدا من الإثارة والحماسة والحيوية كل يوم.