ريشة في الهواء

خليفة بن سلمان وهج المحبة والحرية

| أحمد جمعة

كلما‭ ‬بلغتني‭ ‬الأخبار‭ ‬الطيبة‭ ‬والسعيدة‭ ‬عن‭ ‬صحة‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬الوالد‭ ‬والقائد‭ ‬خليفة‭ ‬الخير،‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان،‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬كلما‭ ‬أشرقت‭ ‬لي‭ ‬البحرين‭ ‬بضوئها‭ ‬الذي‭ ‬يشع‭ ‬بالأمل‭ ‬والحب‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يفارقنا‭ ‬وبالوصل‭ ‬والوفاء‭ ‬لوالدنا‭ ‬الأب‭ ‬والرئيس‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان،‭ ‬فمنذ‭ ‬تعرض‭ ‬سموه‭ ‬للوعكة‭ ‬الصحية،‭ ‬وقلوبنا‭ ‬لا‭ ‬تهدأ‭ ‬وأسئلتنا‭ ‬لا‭ ‬تنقطع،‭ ‬ودعواتنا‭ ‬لا‭ ‬تكف،‭ ‬والإخوة‭ ‬جميعا‭ ‬بديوان‭ ‬سموه‭ ‬أبناؤه‭ ‬البررة‭ ‬الأوفياء‭ ‬لا‭ ‬يملون‭ ‬ولا‭ ‬يكفون‭ ‬عن‭ ‬تبشيرنا‭ ‬بأخباره‭ ‬الطيبة‭ ‬السعيدة،‭ ‬والحمد‭ ‬لله‭ ‬على‭ ‬نعمة‭ ‬الصحة‭ ‬التي‭ ‬منَ‭ ‬الله‭ ‬على‭ ‬سموه‭ ‬بها،‭ ‬فهو‭ ‬الحب‭ ‬الدائم،‭ ‬خليفة‭ ‬جوهر‭ ‬الوصل،‭ ‬ومنبع‭ ‬الوفاء،‭ ‬دعائي‭ ‬بالتوفيق‭ ‬دائما،‭ ‬وسؤال‭ ‬الأسرة‭ ‬والأصدقاء‭ ‬والمعارف‭ ‬لا‭ ‬ينتهي،‭ ‬حبك‭ ‬خليفة‭ ‬في‭ ‬القلب‭ ‬يظل‭ ‬يشع‭ ‬لك‭ ‬بالوفاء‭ ‬والدعاء‭ ‬والإيمان‭ ‬بأنكَ‭ ‬حاضر‭ ‬وموجود،‭ ‬وماثل‭ ‬بيننا‭ ‬ولم‭ ‬تغب‭ ‬أبدا‭ ‬عن‭ ‬ذكرنا،‭ ‬لك‭ ‬بلخير‭ ‬والسعادة،‭ ‬وضعتُ‭ ‬ثقتي‭ ‬بالله‭ ‬في‭ ‬سلامتك‭ ‬ودعوت‭ ‬بطول‭ ‬العمر‭ ‬لك،‭ ‬عرفت‭ ‬أنك‭ ‬صامدٌ‭ ‬وثابتٌ‭ ‬كالجبل‭ ‬الأشم،‭ ‬لا‭ ‬تهزك‭ ‬ريحٌ‭ ‬ولا‭ ‬يؤثر‭ ‬فيك‭ ‬عارضٌ،‭ ‬قوي‭ ‬بالحب‭ ‬وهو‭ ‬يعمر‭ ‬قلبك‭ ‬للحياة‭ ‬والناس‭ ‬والخير،‭ ‬قلبك‭ ‬جوهرة‭ ‬الحياة،‭ ‬يتسع‭ ‬للناس‭ ‬جميعا،‭ ‬وحبهم‭ ‬جوهر‭ ‬الكينونة،‭ ‬أنا‭ ‬يا‭ ‬خليفة‭ ‬المجد،‭ ‬يملأني‭ ‬حبك‭ ‬بالقوة‭ ‬والإيمان‭ ‬والثقة‭ ‬بحضورك‭ ‬الدائم‭ ‬في‭ ‬قلبي‭ ‬الذي‭ ‬أحبك‭ ‬وأخلص‭ ‬لك‭ ‬وأود‭ ‬لو‭ ‬يكون‭ ‬بجوارك‭ ‬طوال‭ ‬الوقت،‭ ‬لأوفي‭ ‬الحب‭ ‬وأسعد‭ ‬بحضورك‭ ‬الدائم،‭ ‬وأستمد‭ ‬القوة‭ ‬والمنعة‭ ‬منك،‭ ‬لقد‭ ‬سمعت‭ ‬الأخبار‭ ‬والشائعات‭ ‬والتكهنات،‭ ‬وتركتها‭ ‬خلفي‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬أثق‭ ‬سوى‭ ‬بقلبي‭ ‬الذي‭ ‬بوفائه‭ ‬لسموك،‭ ‬لم‭ ‬يخالجن‭ ‬أي‭ ‬شعور‭ ‬باليأس‭ ‬ولا‭ ‬القنوط‭ ‬ولا‭ ‬الضعف،‭ ‬بل‭ ‬استقيت‭ ‬ثقتي‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬وعزيمتك‭ ‬وحزمك‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يلين‭.‬

يفيض‭ ‬قلبي‭ ‬بوفاء‭ ‬أبدي،‭ ‬فأنتَ‭ ‬الأب‭ ‬والأخ‭ ‬والصديق،‭ ‬لم‭ ‬أشعر‭ ‬بالضائقة‭ ‬يوماً‭ ‬وأنت‭ ‬موجود،‭ ‬ولم‭ ‬يضق‭ ‬قلبي‭ ‬وأنت‭ ‬حاضرُ،‭ ‬أستمد‭ ‬منك‭ ‬القوة‭ ‬والبأس‭ ‬وأتعلم‭ ‬منك‭ ‬الحكمة‭ ‬والصبر‭.‬

هذه‭ ‬كلمات‭ ‬من‭ ‬القلب‭ ‬يا‭ ‬خليفة‭ ‬المجد،‭ ‬اسمح‭ ‬لي‭ ‬أن‭ ‬أخاطبك‭ ‬بها‭ ‬مثل‭ ‬الأب،‭ ‬وأخاطبك‭ ‬مثل‭ ‬الصديق،‭ ‬فأنت‭ ‬صديق‭ ‬الوفاء‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬أجد‭ ‬مثله‭ ‬في‭ ‬الوفاء‭ ‬مثيلا،‭ ‬في‭ ‬زمنٍ‭ ‬قل‭ ‬فيه‭ ‬الأصدقاء،‭ ‬وأنت‭ ‬الراعي‭ ‬والحامي‭ ‬في‭ ‬عصرٍ‭ ‬قل‭ ‬فيه‭ ‬العطف‭ ‬والوفاء،‭ ‬فاعذرني‭ ‬إن‭ ‬خاطبتك‭ ‬بلغة‭ ‬غير‭ ‬رسمية،‭ ‬لأن‭ ‬هذه‭ ‬هي‭ ‬لغة‭ ‬التعبير‭ ‬الوحيدة‭ ‬التي‭ ‬تغمر‭ ‬قلبي‭ ‬الوفي،‭ ‬لقلبك‭ ‬الأبيض‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬يقود‭ ‬دائماً‭ ‬لمرفأ‭ ‬السلام‭.‬

ذكرك‭ ‬دائما‭ ‬في‭ ‬القلب،‭ ‬واسمك‭ ‬دائما‭ ‬يذكر،‭ ‬وأستبشر‭ ‬بإطلالتك،‭ ‬رعاك‭ ‬المولى‭ ‬وجعل‭ ‬نورك‭ ‬دائم‭ ‬السطوع‭ ‬يا‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬يا‭ ‬أبي‭ ‬وصديقي‭ ‬وأخي‭ ‬وأميري‭.‬

يوم‭ ‬تشرق‭ ‬الدنيا‭ ‬بصحتك،‭ ‬هو‭ ‬يوم‭ ‬عيد‭ ‬مجيد،‭ ‬فربي‭ ‬يحرسك‭ ‬ويرعاك‭ ‬ويسعدك‭ ‬ويبقيك‭ ‬ذخراً‭ ‬لشعبك‭ ‬الوفي‭. ‬إن‭ ‬حضورك‭ ‬وإشراقتك‭ ‬المطلة‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الوطن،‭ ‬كما‭ ‬هي‭ ‬الشمس‭ ‬ساطعة،‭ ‬تنشر‭ ‬الضوء‭ ‬والحياة‭ ‬على‭ ‬الكون،‭ ‬أرى‭ ‬فيك‭ ‬الحرية‭ ‬والإنسانية‭ ‬والمحبة،‭ ‬أرى‭ ‬فيك‭ ‬العطف‭ ‬والحنان‭ ‬والحماية،‭ ‬لولاك‭ ‬يا‭ ‬خليفة‭ ‬العز،‭ ‬لما‭ ‬تنفست‭ ‬كتاباتنا،‭ ‬ولولاك‭ ‬ما‭ ‬تنفس‭ ‬القلم،‭ ‬وقفت‭ ‬بجانبنا‭ ‬في‭ ‬أحلك‭ ‬الأوقات‭ ‬وساندتنا‭ ‬وحميتنا‭ ‬وجعلتنا‭ ‬أحراراً‭ ‬لا‭ ‬أحد‭ ‬يسيطر‭ ‬علينا،‭ ‬لأنك‭ ‬منحتنا‭ ‬الحرية‭ ‬والاستقلال،‭ ‬وزرعت‭ ‬فينا‭ ‬الحكمة‭ ‬وتعلمنا‭ ‬منك‭ ‬الصبر‭ ‬والحلم‭ ‬والسيطرة‭ ‬على‭ ‬الأمور‭. ‬رعاك‭ ‬الله‭ ‬وحماك‭ ‬وسدد‭ ‬خطاك‭ ‬ودام‭ ‬نورك‭ ‬يضيء‭ ‬وطننا‭.‬

 

تنويرة‭: ‬

عندما‭ ‬تحس‭ ‬بذاتك‭ ‬فقد‭ ‬بلغت‭ ‬صفاء‭ ‬الذات‭.‬