فجر جديد

“الخيرية الملكية” وصناعة الأمل

| إبراهيم النهام

لم‭ ‬يكن‭ ‬مستغربًا،‭ ‬فوز‭ ‬المؤسسة‭ ‬الخيرية‭ ‬الملكية‭ ‬أخيرًا‭ ‬بجائزة‭ ‬أفضل‭ ‬مؤسسة‭ ‬خيرية‭ ‬عربية‭ ‬خلال‭ ‬منتدى‭ ‬الإبداع‭ ‬والتميز‭ ‬الأول‭ ‬والذي‭ ‬أقيم‭ ‬بالقاهرة،‭ ‬بحضور‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬البرلمانيين،‭ ‬والمسؤولين‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬والأفريقية‭.‬

هذا‭ ‬النجاح‭ ‬المٌتجدد‭ ‬يحمل‭ ‬دلالات‭ ‬عدة‭ ‬هي‭:‬

‭ ‬النقلة‭ ‬النوعية‭ ‬والمتطورة‭ ‬الذي‭ ‬وصل‭ ‬إليها‭ ‬العمل‭ ‬الخيري‭ ‬البحريني‭ ‬بمختلف‭ ‬مستوياته،‭ ‬والذي‭ ‬يستلهم‭ ‬روح‭ ‬الرؤية‭ ‬والمسار‭ ‬من‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬عمل‭ ‬الخير‭ ‬حاضرًا‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬المواطن،‭ ‬وجزءًا‭ ‬أصيلاً‭ ‬من‭ ‬ثقافته‭ ‬ويومياته‭.‬

‭  ‬الرؤية‭ ‬الملكية‭ ‬الطموحة‭ ‬بأن‭ ‬تتخطى‭ ‬أعمال‭ ‬الخير‭ ‬والإغاثة‭ ‬خارج‭ ‬الحدود‭ ‬الوطنية‭ ‬نفسها،‭ ‬وبأن‭ ‬تحلّق‭ ‬وتحط‭ ‬رحالها‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مكان،‭ ‬تاركة‭ ‬الأثر،‭ ‬والأمل‭ ‬بالآخرين،‭ ‬بقصص‭ ‬نجاح‭ ‬تبدأ‭ ‬بفلسطين‭ ‬وتصل‭ ‬لمناطق‭ ‬أخرى‭ ‬كثيرة‭.‬

‭ ‬الدعم‭ ‬الشخصي‭ ‬الذي‭ ‬يوليه‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬للمؤسسة‭ ‬ولمشاريعها‭ ‬الناهضة‭ ‬والمتسارعة،‭ ‬باهتمام‭ ‬وافر‭ ‬يعكس‭ ‬ثقافة‭ ‬الاهتمام‭ ‬في‭ ‬المستضعفين،‭ ‬وفي‭ ‬مد‭ ‬يد‭ ‬العون،‭ ‬والمساعدة‭ ‬لهم‭.‬

‭ ‬إن‭ ‬المقدرة‭ ‬على‭ ‬الإنجاز‭ ‬بعمل‭ ‬الخير،‭ ‬لا‭ ‬يقتصر‭ ‬على‭ ‬المساحة‭ ‬الجغرافية‭ ‬وحجم‭ ‬الثروات‭ ‬أو‭ ‬الإمكانيات‭ ‬للدول،‭ ‬فمتى‭ ‬ما‭ ‬وجدت‭ ‬العزيمة‭ ‬والإرادة‭ ‬والنية‭ ‬الصادقة‭ ‬في‭ ‬نجدة‭ ‬الآخرين‭ ‬ومساعدتهم،‭ ‬كانت‭ ‬النتائج‭ ‬حينها‭ ‬فوق‭ ‬التوقعات،‭ ‬والبحرينيون‭ ‬خير‭ ‬من‭ ‬يستشهد‭ ‬بهم‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المضمار‭.‬

‭ ‬أخلاق‭ ‬المواطن‭ ‬البحريني‭ ‬ذات‭ ‬النكهة‭ ‬المميزة،‭ ‬والتي‭ ‬أوجدت‭ ‬لشخصه‭ ‬مساحة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬الحب‭ ‬والقبول‭ ‬والرضا‭ ‬لدى‭ ‬الآخرين،‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬نسمعه،‭ ‬مرارًا‭ ‬وتكرارًا،‭ ‬بحديث‭ ‬ترحاب‭ ‬ترفقه‭ ‬ابتسامات‭ ‬لا‭ ‬تتوقف‭.‬

‭ ‬أشير‭ ‬أيضًا‭ ‬إلى‭ ‬سبب‭ ‬مهم‭ ‬في‭ ‬نجاح‭ ‬عمل‭ ‬المؤسسة‭ ‬الخيرية‭ ‬الملكية،‭ ‬وهو‭ ‬إحلال‭ ‬الكفاءات‭ ‬في‭ ‬مواقعها‭ ‬الصحيحة،‭ ‬على‭ ‬رأسها‭ ‬مصطفى‭ ‬السيد‭ (‬المبتسم‭ ‬دائمًا‭)‬،‭ ‬بخطوة‭ ‬مثلت‭ ‬مكسبًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬للأرامل‭ ‬والأيتام‭ ‬والفقراء‭ ‬هنا،‭ ‬وفي‭ ‬الخارج،‭ ‬فشكرًا‭ ‬له‭.‬