فجر جديد

السعودية فوق الجميع

| إبراهيم النهام

الحرب‭ ‬الجديدة‭ ‬التي‭ ‬تقودها‭ ‬القوى‭ ‬الاستعمارية‭ ‬ضد‭ ‬العالم‭ ‬الإسلامي‭ ‬تبدأ‭ ‬بالمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية،‭ ‬وإليها‭ ‬تنتهي،‭ ‬لأنها‭ ‬الساس‭ ‬والأساس،‭ ‬و‭(‬الثعابين‭) ‬تعرف‭ ‬ذلك‭.‬

‭ ‬وأتساءل‭ ‬هنا‭: ‬لماذا‭ ‬لا‭ ‬نرى‭ ‬محاولات‭ ‬دولية‭ ‬جادة‭ ‬لإسقاط‭ ‬النظام‭ ‬الإيراني‭ ‬أو‭ ‬لنظام‭ ‬بشار‭ ‬الأسد؟‭ ‬لماذا‭ ‬لا‭ ‬تُقتلع‭ ‬جذور‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬الإرهابي‭ ‬من‭ ‬مهدها‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬الإجماع‭ ‬الدولي‭ ‬ضده؟‭ ‬ولماذا‭ ‬لا‭ ‬نرى‭ ‬تحركًا‭ ‬وفق‭ ‬البند‭ ‬السابع‭ ‬لمجلس‭ ‬الأمن‭ ‬ضد‭ ‬العصابات‭ ‬الحوثية‭ ‬المجرمة؟

‭ ‬لأنها‭ ‬وببساطة‭ ‬أنظمة‭ ‬ومليشيات‭ ‬عصابية‭ ‬تخدم‭ ‬أجندات‭ ‬الغرب‭ ‬هنا،‭ ‬بمحاولات‭ ‬تمزيق‭ ‬البيت‭ ‬العربي‭ ‬والإسلامي،‭ ‬ولن‭ ‬يجد‭ ‬الغرب‭ ‬و‭(‬طراطيرهم‭) ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬أفضل‭ ‬من‭ ‬هؤلاء‭ ‬لخدمة‭ ‬مصالحهم‭ ‬في‭ ‬الخليج‭ ‬والشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬ككل‭.‬

‭ ‬ومن‭ ‬المهازل‭ ‬الجديدة،‭ ‬الدعوة‭ ‬أخيرًا‭ ‬لعقد‭ ‬قمة‭ ‬إسلامية‭ ‬مصغرة،‭ ‬استثنت‭ ‬عن‭ ‬قصد‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية،‭ ‬فكانت‭ ‬النتيجة‭ ‬انسحاب‭ ‬دول‭ ‬إسلامية‭ ‬كبرى‭ ‬من‭ ‬البدايات‭ ‬كباكستان‭ ‬وإندونيسيا،‭ ‬لمجرد‭ ‬معرفتهم‭ ‬أن‭ ‬السعودية‭ ‬لن‭ ‬تكون‭ ‬طرفًا‭ ‬مشاركًا‭ ‬بها‭.‬

‭ ‬إن‭ ‬تاريخ‭ ‬الدولة‭ ‬السعودية،‭ ‬كمؤسس‭ ‬رئيس‭ ‬لمنظمة‭ ‬التعاون‭ ‬الإسلامي‭ ‬بقوام‭ ‬خمسة‭ ‬وسبعين‭ ‬دولة،‭ ‬وكحاضنة‭ ‬للحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬ولقبر‭ ‬الرسول‭ (‬ص‭) ‬وللكعبة‭ ‬الشريفة،‭ ‬وكدولة‭ ‬منجدة‭ ‬وسباقة‭ ‬للأمم‭ ‬والشعوب‭ ‬المنكوبة‭ ‬والمكلومة‭ ‬حول‭ ‬العالم،‭ ‬وكدولة‭ ‬صانعة‭ ‬قرار‭ ‬وموقف‭ ‬وحسم‭ ‬وعزم،‭ ‬يعني‭ ‬بأن‭ (‬قرار‭) ‬البيتين‭ ‬العربي‭ ‬والإسلامي‭ ‬هو‭ ‬هنالك،‭ ‬بـ‭(‬الرياض‭).‬

‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬من‭ ‬هزل‭ ‬وقلة‭ ‬أدب‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬أعداء‭ ‬الأمة،‭ ‬أولهم‭ ‬النظامان‭ ‬الإيراني‭ ‬والتركي،‭ ‬ودويلة‭ ‬الغاز‭ ‬المنفصلة‭ ‬عن‭ ‬الانتماء‭ ‬العربي‭ ‬والإسلامي،‭ ‬يوجز‭ ‬حقيقة‭ ‬أجندات‭ ‬الغرب‭ ‬الجديدة‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬وحقيقة‭ ‬الاستهداف‭ ‬المؤثّم‭ ‬لبيت‭ ‬العرب‭ ‬والمسلمين،‭ ‬وحقيقة‭ ‬ما‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نكون‭ ‬عليه،‭ ‬من‭ ‬وعي،‭ ‬وحيطة،‭ ‬وحذر،‭ ‬فالمؤامرة‭ ‬أكبر‭ ‬وأخطر‭ ‬وأخبث‭ ‬مما‭ ‬نراها‭ ‬بكثير‭.‬